مدربون كانوا هناك
[c1]سكولاري.. ربيع البرتغال.. عال العال[/c]عيدروس عبدالرحمن:إذا استثني، كلٍ من المدرب الايطالي (ليبي) والفرنسي (دومينيك) اللذين قلبا الطاولة على جميع مدربي مونديال المانيا 2006م.. وعلى اعتبار أنهما الأفضل والأكثر حنكة ودراية وفنية في قيادة دفة فريقيهما بابداع وبعد نظر.. حتى التقيا وجهاً لوجه في نهائي المونديال.فإن هناك عدداً من المدربين، كانت بصماتهما هي الأبرز، حتى وان لم تلامس تلك البصمات جدار الكأس الذهبية.. ويأتي المدرب الألماني الشاب كلينسمان، في صدارة هؤلاء، بتقديمه لفريق ومنتخب قوي ومنافس شديد على البطولة.. هذا الفريق الذي رسم البسمة والطمأنينة في وجوه الشعب الألماني على مستقبل كرة بلاده المنافس في الاستحقاقات القادمة، وغرس في الحقول الكروية الالمانية بذور شابة متحمسة وامكانية حظهم في البطولات القادمة لا تقل عن أكبر المرشحين ويكفيه ان المانيا كلها ناشدته الاستمرار والبقاء في منصبه.. الا انه اعتذر، ربما لوعود سابقة قطعها في تدريب الفريق الذي يعيش فيه, وربما كان صادقاً في تخصيص الوقت الأكثر لأسرته.. لكن كلينسمان خرج من المونديال كواحد من صناع نجاحه، وضمن الصفوف الأولى لأبطاله. والمدرب الاخر هو (سكولاري) حامل لقب المونديال السابق مع البرازيل، ومدرب البرتغال الذي سلك مع برازيل أوروبا خطاً تصاعدياً رائعاً ليس في هذا المونديال، فحسب، ولكن منذ بطولة الأمم الأوروبية التي نال فيها برازيل أوروبا على مركز الوصيف، فالفريق البرتغالي، باعتراف الجميع، كان الأكثر امتاعاً والأجمل اداءً وعروضاً من بقية فرق الكأس العالمية وقدم نجوم الفريق الواناً عديدة من فصول ومقاطع كروية بديعة، كانت نتاج ذلك التطور الايجابي وشاهد اثبات على تلك البصمات البارزة التي وضعها هذا المدرب البرازيلي.وحيثيات نجاح هذا المدرب لا تكمن انه قاد برازيل أوروبا للدور نصف النهائي فحسب بعد غياب منذ عام 1966م.. ولا لتلك الحالات الدائمة من مغارز الفوز المتلاحق، خاصة امام كلً من هولندا وانجلترا، و لا من تحقيقه للرقم القياسي العالمي في حالات الفوز الدائم في مباريات المونديال، ولكن بامكانية تجديد ثقة جميع البرتغاليين لهذا المدرب مرة اخرى، وتوقعات بعقد جديد لمواصلة تدريب الفريق البرتغالي الذي لوحظ رغبة جميع الاطراف في ذلك.ويبقى الدور القادم لسكولاري هو الأهم لانه مطالباً أولاً بالحفاظ على ما تحقق للبرتغال في كل من نهائيات أمم أوروبا كوصيف ومونديال المانيا كرابع وثانياً قيادة البرتغال لآفاق وامجاد جديدة أوسع وأكبر مما تحقق من سابق.. وثالثاً البحث عن نجوم افذاذ يعوضون غياب فيجو واعتزاله دولياً وعدد من نجوم البرتغال الكبار، وأخيراً التنقيب بحرص شديد عن هدافين وقناصين يكملون الرسم البياني الابداعي للفريق داخل الملعب ويترجمون ذلك إلى أهداف.. فالبرتغال كم كانت بحاجة لهداف من فئة القناصين .