درجت العادة كل عام خلال فعاليات أسبوع المرور ان تسهم الندوات والمحاضرات ومعارض الصور الخاصة بالحوادث المرورية في خلق وعي مروري لدى أصحاب المركبات تنعكس آثاره على الحد من نسبة الحوادث المرورية لالتزام الجميع بقواعد القيادة السليمة ووسائل السلامة بما في ذلك فحص المركبات والتأكد من جاهزيتها للعمل وخصوصا تلكم المركبات الخاصة بالنقل الداخلي بين المحافظات، ولكن الملاحظ في الآونة الأخيرة تراجع هذا الدور لهذه الفعالية الهامة نتيجة سوء فهم بعض السائقين والمتعاملين مع الطريق لماهية تنظيم أسبوع المرور حيث يتصور هؤلاء ان أسبوع المرور يقتصر على حمل الأوراق الثبوتية لملكية السيارة ورخصة القيادة دون الاكتراث بأي تفعيلات اخرى رغم ما تقدمه وزارة الداخلية ممثلة بالادارة العامة للمرور من ارشادات ونصائح في اطار برنامج متكامل يمتد على مدى ايام الاسبوع في عموم محافظات ومديريات الجمهورية.سوء الفهم هذا نابع من سلوكيات غرسها بعض أفراد المرور الذين يسيئون الى فعاليات هذا الاسبوع ويجعلونها أياما للغنيمة ومحطة لعرقلة خطوط السير وخصوصا الشاحنات الكبيرة بحجة طلب الأوراق والرخصة وما ان يمتثل السائق باحضار هذه الوثائق حتى يتراجع رجل المرور عن طلبه الاول ويغمز للسائق بأن المطلوب (حق القات) والكارثة ان تجد سيارات ومركبات خرجت عن الخدمة منذ عشرات بل مئات السنين تصول وتجول في اغلب مدن الجمهورية لايسأل اصحابها عن رخصة ولا اوراق حيث تفتقد هذه السيارات لأبسط وسائل السلامة المرورية ومع ذلك ترى اصحابها يسرحون ويمرحون بحرية وعند استفسارك لرجل المرور عن عدم ضبط هذه السيارات يرد عليك : “ابسر كيف السيارة ايش بايجي من صاحبها” وكأنما اسبوع المرور موسم للجباية غير المشروعة، والكارثة ان مثل هذه المركبات المهترئة هي من تتسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية المؤسفة التي جاء تنظيم اسبوع المرور كمحاولة جادة للحد منها بالمزيد من الوعي والالتزام باخلاقيات وقواعد القيادة ووسائل السلامة.واليوم ونحن نعيش في أفياء أسبوع المرور الذي يأتي في وقت تزايدت فيه بشكل مخيف نسبة الحوادث المرورية والخسائر البشرية والمادية الباهظة التي تخلفها، نأمل ان يسهم هذا الاسبوع في معالجة كافة السلوكيات الخاطئة من قبل السائقين وبعض رجال المرور وتصحيح مفهوم أسبوع المرور ودلالاته واهدافه والعمل على تطبيق قانون المرور دونما تعسف او تهاون في حق كل من يتهاون في اتخاذ كافة تدابير السلامة المرورية ابتداء من سلامة المركبة وصلاحيتها وانتهاء بالالتزام بقواعد المرور والقيادة السليمة لضمان اسبوع على الأقل في العام خال من الحوادث والاسهام في الحد منها في بقية ايام السنة.مع الأمنيات للجميع بالسلامة والعافية في الحل والترحال ينعمون بسفر آمن مطمئن دونما منغصات او حوادث تعكر صفو حياتهم وذويهم في ظل التزام السائقين بقيادة معقولة بعيدا عن جنون السرعة احد اخطر الأمرا ض الفتاكة التي يعاني منها سائقو اليوم الا ما ندر. والانشغال بغير الطريق وهما من اكثر الاسباب المؤدية الى وقوع الحوادث المرورية المؤسفة ولكل مرتادي الطريق والمتعاملين معها نقول رافقتكم السلامة ودمتم سالمين.والى الملتقى ..
أخبار متعلقة