حجة/عبدالواسع راجح :أكد وكيل محافظة حجة فهد مفتاح دهشوش أهمية تأمين فكر الأجيال والمجتمع اليمني من الأفكار السامة التي تروج لها عناصر الضلال والفتنة التي من شأنها الاخلال بأمن واستقرار الوطن والتي ستبوء محاولاتهم بالفشل ، مشيرا إلى ان على كافة أبناء المحافظة استشعار المسؤولية الملقاة على عاتقهم في الحفاظ على هوية أبنائنا ومجتمعنا من أي أفكار دخيلة علينا من شأنها التفريق لا التوحد ، وقال دهشوش في ندوة الأمن الفكري التي نظمتها أمس كلية التربية والعلوم التطبيقية بالمحافظة “ لا عزة لنا ولا كرامة إلا بالتوحد ولم الصف من خلال الالتفاف حول القيادة السياسية وتوجهاتها التنموية ، وأن يكون كل مشارك في الندوة بمثابة سفير لنشر ما تناولته من جوانب مهمة في إزالة كل ما شاب عقول المجتمع من أكاذيب وتضليل من قبل عصابة التمرد “إلى ذلك ركزت أوراق الندوة على جملة من القضايا المتعلقة بالهوية الوطنية وكيفية الحفاظ عليها من أي تشوهات أو أفكار دخيلة لا علاقة لها بالثقافة الدينية الاسلامية أو الوطنية وضرورة أن تعي كل الجهات المعنية مسؤليتها في نشر ثقافة السلام والمحبة التي دعى إليها ديننا الاسلامي الحنيف من خلال منهجيته الوسطية المعتدلة البعيدة عن كافة أشكال التطرف والغلو . وتطرقت الأوراق المقدمة من عدد من الأكاديميين إلى تاريخ اليمن الموحد على مدى العصور الماضية ، وكيف أن اليمن كان وسيظل موحدا أرضا وإنسانا وأن حالات التمزق والإنشطار التي مر بها إنما بفعل محاولات أعدائه الرامية لتقسيمه والتي لم تدم طويلا ، مشيرة إلى الدور الفعال الذي لعبته شخصية الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في إعادة تحقيق الوحدة والحفاظ عليها من خلال دحر كافة المؤامرات التي مر بها اليمن خلال العقدين الماضيين . وتضمنت الندوة عددا من المحاور :المحور الأول مقدم من عميد كلية التربية والعلوم التطبيقية الدكتور حمود نصار أوضح فيه ان الندوة جاءت إدراكا من رئاسة جامعة عمران وعمادة الكلية لما تمر به البلاد من مؤامرات تتطلب الوقوف صفا واحدا ومواجهة الحملة الفكرية الهدامة بحملة بناءة على أساس الوسطية والاعتدال وتكريس روح الولاء الوطني في أوساط الشباب والتضحية بكل الوسائل من أجل وحدة اليمن وأمنه واستقراره ، فيما تناول الدكتور حسن سرار محور ثقافة السلام وكيف انها تمثل بوابة الأمن الفكري للمجتمع ، وأن فكرة السلام في الاسلام هي القاعدة الأساسية وكذا التعايش مع غير المسلمين في سلام وأمان. الدكتور محمد الشرفي تطرق في محوره إلى واحدية الثورة اليمنية والنضال ضد الإمامة والاستعمار .أما الدكتور أحمد العرامي فقد اشار إلى الأثر الفكري لفتنة التمرد الحوثية في صعدة وأهمية حماية المجتمع من سمومها الفكرية الهدامة ، وعن التطرف والغلو وما يسببه من تمزيق لأواصر المجتمعات على مر التاريخ البشري وحذر الدكتور مراد الجنابي والدكتور عبده سحلول من مغبة الإختراق لمبادئ الاسلام الوسطية من دعاة التطرف والغلو ودس السموم الفكرية في المناهج الاسلامية المعتدلة ، مؤكدين بأن ما يجري من فتنة التمرد بمناطق صعدة جزء من عوامل مسخ الهوية الوطنية تهدف إلى تكريس مشاريع ضيقة .
أخبار متعلقة