الأراضي المحتلة /وكالات: انتقدت الحكومة الفلسطينية موقف الإدارة الأميركية من حكومة الوحدة الوطنية المزمع تشكيلها، واعتبرت أن هذا الموقف متعجل وغير مدروس. وقال الناطق باسم الحكومة غازي حمد في بيان صحفي إن الإدارة الأميركية دأبت على فرض شروط مسبقة واتباع سياسة الابتزاز تجاه الفلسطينيين لتقديم تنازلات لصالح الاحتلال، لكنها لم تفرض على إسرائيل أي شروط تلزمها بوقف الاستيطان وسياسة الاغتيالات وهدم المنازل وإزالة الجدار العنصري وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أكدت في مؤتمر صحفي مع نظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني بواشنطن أمس الأول ضرورة التزام الحكومة الفلسطينية الجديدة مبادئ اللجنة الرباعية لا سيما الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، مضيفة أنه من الصعب على أي طرف أن يكون شريكا في السلام إذا لم يقبل حق الشريك الآخر في الوجود ولم يتخل عن العنف. من جانبها أكدت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية أنها تنتظر من الحكومة الفلسطينية الجديدة تلبية هذه الشروط التي وصفتها بأنها غير قابلة للتفاوض. في السياق قالت حماس إن موافقتها على تشكيل حكومة الوحدة لا تعني أي تغيير بموقفها من إسرائيل. وقد رفض هنية قبل أول أمس إجراء مفاوضات مع تل أبيب ولكنه لم يعارض قيام منظمة التحرير الفلسطينية بذلك. وفي رام الله التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن وبحث معه آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية. وفي أعقاب الاجتماع، قال مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات للصحافيين إن عباس أعرب عن استعداد الجانب الفلسطيني لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت دون أي شروط. وأكد عريقات الالتزام الكامل من الجانب الفلسطيني بخطة خريطة الطريق. وبموازاة ذلك قال دبلوماسي مصري لوكالة الصحافة الفرنسية إن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط سيطرح أمام مجلس الأمن الدولي اقتراحا يقضي بالاتفاق أولا على الهدف النهائي لعملية السلام أي حدود الدولة الفلسطينية قبل استئناف المفاوضات حول ترتيبات إقامتها. وستطرح مصر اقتراحها خلال اجتماع على المستوى الوزاري لمجلس الأمن طلبت الجامعة العربية انعقاده خلال الشهر الجاري على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث عملية السلام. ميدانيا استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن إياد عطوة أبو مر (20 عاما) قتل برصاص أطلقه عليه جنود إسرائيليون بمنطقة غير بعيدة عن معبر صوفا بين القطاع وإسرائيل. وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال سبعة من قياديي حماس بينهم مستشاران بلديان فجر أمس في بيت لحم. ومن بين المعتقلين حسن صافي وصالح شوكة العضوان في مجلس بلدية بيت لحم. وتأتي هذه الاعتقالات بينما استأنفت النيابة العسكرية الإسرائيلية أمس أمام محكمة عوفر العسكرية في الضفة الغربية ضد قرار المحكمة بالإفراج عن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك ووزراء ونواب فلسطينيين ينتمون لحماس. وكانت محكمة عوفر قد قررت الثلاثاء الماضي الإفراج عن 18 وزيرا ونائبا فلسطينيا بكفالة مالية قدرها 25 ألف شيكل إسرائيلي بينهم الدويك ووزير الحكم المحلي عيسى الجعبري ووزير شؤون القدس خالد عرفة ووزير الاوقاف نايف الرجوب.
الحكومة الفلية تتهم واشنطن باتخاذ موقف متعجل وغير مدروس من حكومة الوحدة الوطنية
أخبار متعلقة