أعرب عن قلقه من تصاعد التوتر بين الأسرة الدولية وطهران
بغداد/وكالات:انتقد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ما وصفها بالسياسة المزدوجة التي تنتهجها إيران حيال بلاده، وقال إنها تدعم الحكومة العراقية من جهة وتساهم مع بلدان أخرى في التدخل في شؤون العراق من جهة أخرى.وأضاف زيباري أن العراق سيواجه جيرانه بأدلة ووقائع عن هذا التدخل خلال اجتماع دول الجوار المقرر انعقاده في أسطنبول مطلع الشهر القادم "لكي يحترموا التزاماتهم ويقرنوا القول بالفعل".وقال زيباري إنه حصل أخيرا على ضمانات من وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي بحضور بلاده لهذا المؤتمر.وحول تصاعد التوتر بين الأسرة الدولية وإيران بشأن ملفها النووي، أعرب زيباري عن قلقه حيال ذلك مشددا على أن العراق يبذل أقصى جهوده لتهدئة هذا التوتر لأن ذلك سينعكس إيجابا على أمنه.وفي السياق قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني إن بلاده ستساعد الولايات المتحدة على تحقيق الاستقرار في العراق إذا وضعت جدولا زمنيا لانسحاب قواتها من هناك.وأضاف لاريجاني أن إخفاقات واشنطن في العراق لابد وأن تردع إدارة الرئيس جورج بوش عن التفكير في أي تدخلات خارجية أخرى، وحذر واشنطن من الاقتراب من بلاده قائلا إن أي هجوم ستشنه سيدخل يدها في خلية نحل.ودعا المسؤول الإيراني إدارة بوش إلى الإنصات إلى إستراتيجية كل من الحزب الديمقراطي والحكومة البريطانية بشأن العراق، مضيفا أن دعوة الديمقراطيين إلى تحديد جدول زمني للانسحاب تبدو منطقية. وأشار إلى أن البريطانيين أذكى من الأميركيين في إجراء التعديلات اللازمة على إستراتيجيتهم.تصريحات لاريجاني تأتي في وقت كشف الصحفي الأميركي الذائع الصيت سيمور هيرش في مقالة تنشرها مجلة نيويوركر أمس أن إدارة بوش تنظر في إمكان شن غارات جوية على حرس الثورة الإيراني بدلا من المنشآت النووية في البلاد.غير أن السناتور الديمقراطي والمرشح للرئاسة الأميركية بيل ريتشاردسون عارض من جهته أي هجوم عسكري على إيران قبل انسحاب قوات بلاده من العراق وإنهاء الحرب في هذا البلد، ووصف هذا الهجوم بأنه سيكون نوعا من التهور.وانتقد ريتشاردسون تبني مجلس الشيوخ قرارا باعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، مشيرا إلى أن ذلك سيزيد الوضع سوءا وسيلهب مشاعر العالم الإسلامي، ودعا لتبني الدبلوماسية لتسوية الأزمة مع طهران.