عائلات فلسطينية تهرع للاطلاع على حجم الدمار الذي خلفته اسرائيل
القاهرة/فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/ علاء شاهين: قالت عدة فصائل فلسطينية أمس الثلاثاء إن الهدنة المحتملة مع الاحتلال الإسرائيلي لا بد أن تتضمن جميع المناطق الفلسطينية في آن واحد وهو ما يتعارض مع اقتراح حماس بالبدء بقطاع غزة. وقال أبو عدنان البابا عضو القيادة المركزية للجان المقاومة الشعبية في القاهرة قبل اجتماع يضم الفصائل ومسئولي المخابرات المصرية «أي فلسطيني عاقل لابد أن يفترض أن هذا أمر أساسي». ويهدف الاجتماع للوصول إلى توافق بشأن اقتراح وقف إطلاق النار. ودعت مصر الفصائل الفلسطينية لمحادثات بعد أن اقترحت حماس التي تسيطر على غزة هدنة تمتد ستة شهور بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في غزة مع إمكانية تمديد الهدنة لتشمل الضفة الغربية. وقالت حماس التي لم تكن حاضرة اجتماع أمس إن وقف إطلاق النار سيتضمن إنهاء للحصار الذي تقوده إسرائيل على القطاع. ورفضت إسرائيل الاقتراح بوصفه مخططا من جانب حماس لكسب الوقت. وجاء اقتراح الهدنة بعد عدة جولات من المحادثات بين مصر وحماس بمباركة من الولايات المتحدة التي تصف حماس بأنها تنظيم إرهابي. وسيؤدي إخفاق الفلسطينيين في الوصول إلى أرضية مشتركة أو رفض إسرائيلي للهدنة إلى تعقيد الجهود المصرية الرامية لإنهاء العنف في قطاع غزة. وألقى مقتل ستة فلسطينيين منهم أربعة أطفال وأمهم وهم يتناولون الإفطار في بيت حانون بغزة بظلاله على المحادثات في القاهرة. وقال ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن جبهته تشكك في إمكان قيام هدنة مع إسرائيل.، وأضاف «إسرائيل تمارس العدوان ضد الشعب الفلسطيني بشكل يومي ولم تلتزم بأية تهدئة.» وقالت حماس إن عدة فصائل فلسطينية ومنها حركة الجهاد والفصائل اليسارية التي وافقت من حيث المبدأ على العرض.، ولكن رمزي رباح العضو البارز في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قال إن بدء الهدنة في قطاع غزة فقط سيترك الضفة الغربية «تحت رحمة الأنشطة الاستيطانية والاعتداءات». على صعيد آخر أعلنت متحدثة باسم الاحتلال الإسرائيلي أمس انسحاب الجنود من بيت حانون شمال قطاع غزة بعد عملية خلفت ثمانية شهداء بينهم أم وأطفالها الأربعة قتلوا داخل منزلهم أمس.وكانت مصادر طبية فلسطينية قالت إن أما تدعى ميسر أبو معتق (40 عاما) استشهدت مع أطفالها الأربعة في قصف إسرائيلي على بيت حانون، أسفر أيضا عن إصابة تسعة أشخاص.وأوضحت المصادر أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين العام والخمسة أعوام استشهدوا عندما سقطت قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية على منزلهم، وهم يتناولون طعام الفطور مع والدتهم التي قضت بالمستشفى جراء إصابتها بجروح بالغة.وأوضح الأب أحمد أبو معتق أنه كان في طريقه إلى سوق مجاور لشراء بعض الحاجيات عندما بدأ القصف الإسرائيلي، فيما أوضح شاهد عيان أن ثلاثة انفجارات على الأقل هزت الأرض بينما كان يعمل في حقل مجاور للموقع الذي استهدفه القصف.واستشهد في الغارة نفسها فتى في السابعة عشرة كان يمر بجوار المنزل الذي تعرض للقصف.كما استشهد فلسطينيان -أحدهما ناشط بسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي- في اشتباك وقع بين قوات إسرائيلية توغلت في بيت حانون ونشطاء المقاومة، في حين أعلنت حماس قيام أحد قناصيها بإطلاق النار على جندي إسرائيلي. وردا على ما وصفته «المجزرة الإسرائيلية» أعلنت عدة فصائل إطلاق صواريخ وقذائف هاون على أهداف إسرائيلية في بلدة سديروت قرب غزة.