اليونيسف تقول إن الصومال هو أسوأ الأماكن في العالم للأطفال
الموت في الشوارع بالصومال
مقديشو/14 أكتوبر/عويس يوسف: سيطر مسلحون في الصومال على بلدة جوهر أمس الأربعاء وهي أهم بلدة بين عدد من البلدات انتزعها المتشددون في الشهور القليلة الماضية من الحكومة المؤقتة المدعومة من الغرب. وقتل سبعة أشخاص بينهم طفل في الهجوم الذي أبرز عجز الحكومة عن بسط سيطرتها على الصومال على الرغم من الدعم المقدم من القوات الإثيوبية وقوات الاتحاد الإفريقي. وناشدت 40 هيئة إغاثة العالم تركيز الاهتمام على ما أسمته الوضع الإنساني «المأسوي» في الصومال حيث يعاني مئات الآلاف من الحرب والجفاف ونقص الغذاء. وتجدد التمرد الذي يقوده الإسلاميون منذ 15 شهرا والذي أسفر عن سقوط أكثر من 6500 قتيل. وسيطر المقاتلون على أربع بلدات أصغر ونقطة تفتيش عسكرية قرب العاصمة قبل سيطرتهم على جوهر أمس الواقعة على بعد 90 كيلومترا إلى الشمال من مقديشو والتي كانت مقرا للحكومة المؤقتة عام 2005 . وقال المواطن عبدي علي عثمان في مكالمة هاتفية «قتل سبعة أشخاص بينهم امرأة كانت من جنود الحكومة وطفلها الصغير الذي كانت تحمله على ظهرها في الساعات الأولى من الصباح عندما سيطر مقاتلو المحاكم الإسلامية على البلدة.»، وأضاف أن المسلحين أفرجوا لاحقا عن كل السجناء في جوهر التي كان يسيطر عليها يوما رئيس بلدية مقديشو محمد ديري وهو من قادة الميليشيات السابقين. وصرح عبد الرحيم عيسى أدو المتحدث باسم قوات المحاكم الإسلامية بأن أربعة من جنود الحكومة قتلوا في المعركة. وقال أدو في مكالمة هاتفية من جهة غير معلومة «دخلت قواتنا جوهر الساعة السادسة صباحا. قلة من القوات الحكومية اشتبكت معنا وألحقنا بهم الهزيمة وأجبرناهم على الفرار.» وفي الوقت ذاته قال زعماء في بلدة مركا الساحلية الواقعة على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة إن القوات الإثيوبية التي تدعم الإدارة المؤقتة احتلت البلدة منذ يوم الأحد. وقال محمود كولو عويس وهو من الزعماء المحليين في مكالمة هاتفية «استدعوا شيوخ البلدة وأبلغونا بوصولهم إلى مركا لمخاوف أمنية وأنهم سمعوا بوجود (مجموعات الشباب) داخل البلدة.» واعتبرت الولايات المتحدة مجموعات الشباب الصومالية منظمة إرهابية أجنبية لزيادة الضغط عليها. وتقول واشنطن إنها الصلة الرئيسية مع القاعدة في الصومال الذي تشيع به الفوضى. ولا يوجد في الصومال حكومة فعالة منذ إطاحة قادة الفصائل بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 ثم انقلبوا على بعضهم مما أدى إلى سقوط البلاد في فوضى. وقال بيان صدر امس من منظمة أوكسفام للإغاثة إن الصومال الآن به مليون نازح وإن هذا العدد يزيد 20 ألفا شهريا من الفارين من القتال بين المسلحون والحكومة في مقديشو. ويقول صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة (يونيسيف) إن الصومال هو أسوأ الأماكن في العالم بالنسبة للأطفال حيث «يعاني نحو طفل من كل سبعة أطفال دون سن الخامسة في الصومال من سوء تغذية حاد.»