القاهرة / وكالات :قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لا يستطيع أن يتحدث عن اتفاق حول قضايا الوضع النهائي يتوج قبل نهاية العام مفاوضات السلطة الفلسطينية وإسرائيل.وقال متحدثا أول من أمس بالقاهرة حيث التقى الرئيس المصري حسني مبارك قبل لقاء ثلاثي ضم ملك الأردن عبد الله الثاني، عن جدية بمحادثات السلام «ربما يصل إلى حد الالتزام بين جميع الأطراف المعنية». لكنه مع ذلك لا يضمن التوصل إلى اتفاق حول القضايا النهائية قبل نهاية 2008.وأطلع عباس مبارك -حسب مصادر مصرية- على تطور المفاوضات مع إسرائيل، وعلى الوضع الفلسطيني الداخلي ونتائج القمة العربية في دمشق التي غاب عنها الرئيس المصري وملك الأردن.كما تحدث عن مساع مصرية لإحداث تهدئة في قطاع غزة، تتضمن إيقاف كل أنواع الصواريخ مقابل أن وقف إسرائيل هجماتها على غزة وفتحها المعابر.وجدد عباس دعوته لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة منذ يونيو 2007 إلى «العودة عن انقلابها». وقال إن المساعي المصرية والمبادرة اليمنية أمران مختلفان لكنهما ليسا متناقضين.ومن المقرر يزور الرئيس الفلسطيني الولايات المتحدة خلال أسابيع قليلة حيث يلتقي الرئيس جورج بوش الذي سيزور بدوره الشرق الأوسط الشهر المقبل، حسب مسؤول أميركي رفيع بالقدس.وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته إن الولايات المتحدة تراقب الوضع لترى إن كانت تل أبيب ستلتزم تعهدات قطعتها لتسهيل حرية الحركة بالضفة الغربية.وتعهدت إسرائيل لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس -التي زارت إسرائيل والأردن قبل أيام- بخفض القيود على حركة الفلسطينيين، وهو ما يشمل رفع خمسين حاجزا بالضفة.وقال المسؤول الأميركي إن مراقبا أميركيا سيصل الأسبوع المقبل لمتابعة عملية إزالة الحواجز.من جهته تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عن مسارين في التعاطي مع الفلسطينيين، الأول سياسي ويشمل «دفع عملية السلام عبر التفاوض الجدي مع الفلسطينيين» والثاني أمني.