أخبار بيئية
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» أن دول منطقة الشرق الأوسط حققت نجاحات في ميدان توفير المياه رغم شحتها، وفي خدمات الصرف الصحي، إلا أنها أشارت في تقريرها «التقدم من أجل الأطفال: تقرير دوريّ عن المياه والصرفِ الصحي»، إلى أن التقدم بدأ في هذه الدول بمستويات مرتفعة نسبياً، ولكنه كان وما يزال بطيئاً. وذكرت أن المياه أخذت تصبح باطراد سلعةً ثمينةً في هذه المنطقة الجافة. وقد شهدت كلٌ من الجزائر وجيبوتي وقطر والمملكة العربية السعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة واليمن شُحاً في المياه بحلول عام 1990، ويتوقّع لمصر وإيران والجماهيرية العربية الليبية والمغرب وعُمان وسورية أن تشهدَ هي الأخرى شُحَّاً في المياه بحلول عام 2025.وأضاف تقرير اليونيسيف أن توافر إمكانية الوصول إلى مصادر مياه الشرب المحسَّنة، في المنطقة ككل، ازدادت بنسبة هامشية فقط، من 86 في المائة عام 1990 إلى 88 في المائة عام 2004. وقد ازداد في مقابل ذلك عدد السكان الذين لا تتوافر لهم تلك الإمكانية من 39 مليوناً إلى 44 مليوناً على مدى تلك الفترة.أما في مجال التغطية بالصرف الصحي فقد تحقق تقدم أكثر بقليل في المنطقة، إذ ارتفعت من 68 في المائة عام 1990 إلى 74 في المائة عام 2004، ما أدى إلى توفير فرصة الوصول إلى مرافق الصرف الصحي لعدد إضافي بلغ 87 مليوناً من السكان، وجعل غاية هدف التنمية الألفية في مجال الصرف الصحي المحددة بنسبة 84 في المائة، أمراً محتملاً. بيد أن عدد السكان الذين لم تُتح لهم فرصة الوصول إلى هذه المرافق ازداد فعلاً على مدى تلك المدة، مرتفعاً من 88 مليوناً عام 1990 إلى 96 مليوناً عام 2004.