نيويورك / متابعات : هل يمكن أن يتعرض المريض الذي تجرى له أشعة مقطعية على منطقة البطن مرتين او ثلاث لنفس كمية الإشعاعات التي تعرض لها سكان عاشوا بالقرب من المكان الذي سقطت فيه قنبلة (هيروشيما) على اليابان عام 1945 وبقوا على قيد الحياة؟وهل تزيد الأشعة المقطعية خطر الإصابة بمرض السرطان؟إذا جاء ردك بالإيجاب فأنت على حق -وأيضا أكثر معرفة من عدد كبير من المرضى في أقسام الطوارئ في المدن الأمريكية طبقا لمسح أجرته مستشفى جامعة كوبر في كامدن بنيوجيرزي.وطلب الباحثون هناك من أكثر من 1100 مريض تقييم الرد على أسئلة مشابهة لتلك السالفة الذكر وقال النصف انه لا توجد أي مقارنة بين الناجين من قنبلة (هيروشيما الذرية) والمرضى الذين أجريت لهم أشعة مقطعية.كما اختلف الغالبية أيضا مع الرأي القائل بأن هذه الأشعة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بينما هون 75 في المائة من ضرر الأشعة السينية التي يتعرض لها المريض أثناء الأشعة المقطعية مقارنة بالأشعة السينية التقليدية التي تجرى على الصدر وهي أضعف مئة مرة على الأقل.وقالت بريجيت بومان وهي طبيبة بقسم الطوارئ في مسشتفى جامعة كوبر التي نشرت دراستها في حولية طب الطوارئ على الانترنت لرويترز «هدف البحث ليس إحداث حالة من الهستيريا الجماعية».“القلق محوره المرضى الذين يترددون كثيرا على الطبيب وتجرى لهم الكثير من الاشعة المقطعية.”وارتفع عدد الأمريكيين الذين تجرى لهم أشعة في العقود القليلة الماضية إلى 72 مليونا عام 2007 ما دفع الأطباء إلى التعبير عن قلقهم من الإفراط في استخدامها.وقالت بومان “لدينا مرضى أجريت لهم 57 أشعة. هذا عدد هائل” وقالت إن المسح الذي أجرته مع زملائها كشف أن نصف المرضى أجريت لهم الأشعة في مستشفى كوبر خلال الخمس سنوات الماضية فقط.وقال المرضى للباحثين أن ثقتهم تزيد في الفحوص الطبية التي يخضعون لها إذا أجريت لهم تحاليل دم وأشعة مقطعية.وجاء في دراسة حكومية أن الأشعة المقطعية التي أجريت في عام 2007 وحده ستتسبب على الأرجح في 29 ألف حالة إصابة بالسرطان وتقتل نحو 15 ألف أمريكي.
الأشعة المقطعية لها نفس تأثير (قنبلة هيروشيما) !
أخبار متعلقة