واشنطن / متابعات : يضم كتاب بيل كلينتون “العطاء:كيف يستطيع كل منا أن يغير العالم “ عدة فصول تركز على الأنواع المختلفة من العطاء، من خلال رواية كلينتون لكثير من القصص الإنسانية التي تنتهي بقوله المأثور: لو أن كل فرد منا تبرع ببعض المال أو الوقت، لكنا نعيش في عالم مختلف الآن.ويكشف في كتابه عن مبادرة جديدة تشترك فيها عدة شركات ومؤسسات إلى جانب الأفراد، لحل المشكلات وحماية الحياة “سواء في شوارع المدن أو حول العالم”، ثم يحث القراء بعد ذلك على أن يبحث كل منا عمّا يستطيع فعله من أجل المساعدة في تحقيق ذلك، “بغض النظر عن دخله أو وقته المتاح أو عمره أو مهارته”، ولإعطاء الناس فرصة ليحققوا أحلامهم.ويقدم كلينتون خبراته الخاصة وخبرات الآخرين في مجال العطاء، مسلطًا الضوء على النشاطات غير الربحية وغير الحكومية حول العالم، كما سرد العديد من القصص الرائعة التي يؤكد بها أن العطاء من خلال الوقت والمهارت والأفكار لا تقل أهمية عن إعطاء الأموال.ويقول كلينتون بكتابه كما نقلت عنه جريدة “الوطن” السعودية - لسوء الحظ فإن الناس لا يفعلون ذلك، أو أن معظمهم لا يفعلون ذلك في الوقت المناسب، من خلال هذا الكتاب وبمساعدة بعض أصدقائه المشاهير مثل أوبرا ويمفري، فإن كلينتون يأمل في تحضير موجة من النشاط التطوعي، من خلال تقديم مجموعة واسعة من المنظمات والأنشطة التي تعالج جميع القضايا الإنسانية، من الشعر الصناعي للأطفال الذين يعانون من السرطان إلى السلام في الشرق الأوسط.في كتابه يسعى كلينتون لإقناع القراء أن لهم مكانا ملائما وأن سعادتهم وإحساسهم بالرضا عن أنفسهم يعتمد على ما يعطونه أكثر مما يأخذونه.ويستدل كلينتون مرة بعد أخرى بكلام بعض كبار الشخصيات المعروفة بعطائها وتبرعاتها لأعمال الخير، والذين يعبرون عن مدى السعادة التي يشعرون بها عندما يتبرعون ببعض ما يملكون لمساعدة الآخرين.ويقول كلينتون: إن الناس من كافة الطبقات والشرائح الاجتماعية قادرون على العطاء والتطوع لأعمال الخير، وإن تقنيات الإنترنت ساهمت في تعزيز روح الإيثار عند الناس.وقد تعلم كلينتون مدى فعالية شبكة الإنترنت عندما أطلق مبادرته لجمع تبرعات لضحايا تسونامي في آسيا وإعصار كاترينا، حيث إن التبرعات سرعان ما فاقت سرعة تدفقها القدرة على استخدامها بشكل مباشر.ويخصص كلينتون فصلا كاملا لفكرة أن الحكومة لها أهميتها أيضا، لكن ذلك يتوقف فقط على سياسات الحكومات البلدية المحلية لتخفيض استهلاك الطاقة ومحاربة التلوث. ولا يغفل في هذا المجال أن يذكر تاريخ زوجته هيلاري في العطاء والتبرعات.ووفق “الوطن” يفرد كلينتون فصلا كاملا يتحدث فيه عن نشاطات مؤسسته الخيرية وإنجازاتها في تقديم الأدوية لمرضى “الإيدز” في الدول الفقيرة في أفريقيا وآسيا ومناطق أخرى من العالم. في الوقت الذي تخلت فيه الحكومات والمؤسسات الخيرية عموما عن المصابين بالإيدز ليواجهوا موتا مبكرا، واجه كلينتون التحدي استجابة لتوصية من نيلسون مانديلا، وتمكن من تخفيض أسعار أدوية “الإيدز” إلى مستويات مقبولة.
|
ثقافة
كيف يتغير العالم بالعطاء ؟ .. كتاب جديد ل بيل كلينتون
أخبار متعلقة