بغداد / وكالات :دعا نائب رئيس الجمهورية العراقية زعيم الحزب الاسلامي السني طارق الهاشمي رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر الى التبرؤ من الميليشيات الإرهابية وعدم السماح لها بأي نشاط مستقبلا .واكد الهاشمي أن الوقت قد حان "لان يتبرأ السيد مقتدى الصدر والتيار الصدري جملة وتفصيلا من هذه الميليشيات الإرهابية وان يتعهدوا بعدم السماح لها تحت أي لافتة وأي ذريعة بان تنشط مستقبلا وان يكون هذا الموقف نهائيا ولا رجعة عنه والبراءة من كل الأعمال الإجرامية التي ربما أساءت الى سمعة التيار الصدري ". واضاف في رسالة الى الصدر وزعها مكتبه امس انه عندما عرفت هذه الميليشيات انها تنتمي الى جيش المهدي وان ولاءها للسيد مقتدى الصدر فإن على التيار ان يثبت موقفه منها ويؤكد للعالم مصداقيته في موقف جديد . واوضح ان هذا يعني ان هناك ملفات لا زالت عالقة ينبغي على التيار الصدري ان ينشط فيها وينجزها على عجلة "والتي تتعلق بإطلاق سراح المخطوفين من التعليم العالي (دائرة البعثات) واللجنة الاولمبية وتجار السنك والوقف السني والدكتور علي المهداوي والأستاذ ياسر محسن عبد الحميد" .. مشيرا الى أن للتيار الصدري دالة على هؤلاء وينبغي عليه ان يسعى بشكل عاجل الى إطلاق سراح هؤلاء . وشدد الهاشمي على ضرورة قيام التيار الصدري بإعانة الحكومة والقوات متعددة الجنسيات بالدلالة على فرق الموت وأماكنها وقادتها "هؤلاء الذين روعوا الناس من دون وجه حق وهجروا الناس من الشعب وحي اور واختطفوا الناس على الهوية" . وعبر عن امله في ألا يكون موقف التيار الصدري تكتيكيًا والانحناء للعاصفة وتفويت الفرصة على القوات العراقية والأميركية في إشارة الى حملات الدهم والمهاجمة التي تنفذها هذه القوات منذ اسابيع ضد جيش المهدي التابع للصدر والذي اعتقلت لحد الان حوالى 600 من عناصره . واضاف الهاشمي بهذا الصدد أنه لربما قرأ التيار الصدري هذه النوايا جيداً ويحاول ان يفوت الفرصة .. وقال "امل ان تنتهي الصفحة السوداء من تاريخ بغداد ويتوقف هذا العبث من قبل هذه الميليشيات الارهابية في الملف الامني ويعود الأمن والاستقرار الى بغداد ويعود الناس الذين اجبروا على ترك منازلهم او ينتهي الفصل المأسوي الذي قرأناه كأنها عبارة عن حملة تطهير طائفي منظمة نشطت بها هذه الميليشيات خلال الأشهر القليلة الماضية وخصوصاً بعد تفجيرات سامراء" في اشارة الى تفجير مرقدي الامامين العسكريين لدى الشيعة في شباط (يناير) عام 2006 . ميدانياً أعلن الجيش الأميركي أمس مقتل اثنين من جنوده وأحد أفراد مشاة البحرية (المارينز) في محافظة الأنبار غربي العراق. وقال بيان عسكري إن القتلى سقطوا متأثرين بجروح أصيبوا بها خلال ما وصفه بعمل معاد أمس الاول.وترتفع بذلك خسائر واشنطن في العراق إلى 3078 قتيلا منذ غزوه في مارس 2003، وفقا لتعداد يستند إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).ومن المقرر نشر نحو أربعة آلاف جندي في محافظة الأنبار من أصل 21500 جندي أميركي إضافي قرر الرئيس جورج بوش نشرهم في العراق معظمهم في العاصمة بغداد.في تطور آخر انفجرت شاحنة وقود عند قاعدة للجيش العراقي في بلدة المقدادية شمال شرق بغداد موقعة عددا من الإصابات. وقالت مصادر في الجيش والشرطة العراقيين إن الأنباء الأولية تشير إلى إصابة تسعة أشخاص على الأقل.وأوضحت المصادر أن الشاحنة التي يقودها انتحاري اصطدمت بالبوابة الرئيسية للقاعدة قبيل انفجارها. وقال سكان إن الانفجار أحدث كرة ضخمة من اللهب وصوتا مدويا في أنحاء البلدة الواقعة في محافظة ديالى. وفي بغداد قالت الشرطة العراقية إنها عثرت على ثماني جثث مجهولة الهوية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية, كما عثرت على جثة مقطوعة الرأس لرجل في الموصل شمالي العراق.في سياق اخر قالت هيئة رقابة تابعة لوزارة الخارجية الامريكية ان ملايين الدولارات من المساعدات الامريكية المخصصة لبرامج تدريب الشرطة العراقية يمكن ان تكون فقدت لنقص الرقابة على العقود.وجاء في التقرير ان وزارة الخارجية أنفقت نحو 43.8 مليون دولار على معسكر سكني لايواء متدربي الشرطة الذي لم يستخدم قط من بينها 4.2 مليون دولار لاعمال لم ينص عليها في العقد الممنوح لشركة دين كورب الدولية.
الهاشمي يدعو الصدر إلى التبرؤ من الميليشيات الإرهابية
أخبار متعلقة