وزير المالية السوري يبحث تخفيف العقوبات مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبي
دمشق / موسكو / 14 أكتوبر / متابعات :
عبّر وفد روسي رفيع المستوى يتقدمه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف يزور سوريا عن دعمه لسيادتها وسلامة أراضيها بعد سقوط نظام بشار الأسد، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية في موسكو اليوم الأربعاء.
وجاء في بيان للوزارة أن "الجانب الروسي أكد دعمه الثابت لوحدة وسلامة أراضي وسيادة الجمهورية العربية السورية"، مشيراً إلى أن الزيارة تأتي في "لحظة حاسمة" بالنسبة إلى العلاقات الروسية- السورية.
وقال مصدر سوري مطلع على المحادثات مع موسكو إن قائد الإدارة السورية أحمد الشرع طلب من روسيا تسليم الأسد ومساعديه المقربين خلال المحادثات مع بوغدانوف.
وأحجم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن التعليق حول ما إذا كان جرى طرح هذا الطلب.
كما أحجم عن التعليق على سؤال حول تقرير سوري يفيد بأن دمشق تسعى للحصول على "تعويض" من روسيا. إلا أنه قال إنه "من الضروري بناء حوار مع الإدارة السورية الجديدة ونحن نمضي في هذا".
ونقلت وكالات أنباء روسية، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله بعد محادثات مع المسؤولين السوريين، إن موسكو ودمشق ستجريان مزيداً من المحادثات في شأن القاعدتين العسكريتين الروسيتين بسوريا.
ونسبت وكالة "تاس" للأنباء لبوغدانوف قوله للصحافيين، "هذه المسألة تتطلب مفاوضات إضافية". ويرأس بوغدانوف وفداً لموسكو في دمشق لأول مرة منذ الإطاحة بحليف روسيا الرئيس بشار الأسد.
وقال، إنه حتى الآن لم تحدث أي تغييرات على وجود القاعدتين العسكريتين الروسيتين في البلاد.
وتسعى روسيا الآن لضمان مصير قاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدتها الجوية في حميميم في سوريا، وهما الموقعان العسكريان الوحيدان لها خارج نطاق الاتحاد السوفياتي السابق، في ظل السلطات السورية الجديدة.
في الموازاة التقى وزير المالية السوري محمد أبازيد مع الممثل المؤقت لألمانيا في سوريا بيورن جيرمان الأربعاء، في أول اجتماع من نوعه لمسؤول من الاتحاد الأوروبي منذ إطاحة المعارضة بنظام الأسد، وبعد أيام من موافقة الاتحاد على خريطة طريق لتخفيف عقوباته المفروضة على سوريا.
ويفرض الاتحاد الأوروبي مجموعة من العقوبات تستهدف أفراداً وقطاعات اقتصادية في سوريا منها حظر صادرات النفط السوري وقيود على الوصول إلى القنوات المالية العالمية.
وقال أبازيد لجيرمان في بداية الاجتماع "نأمل بأن تتغير الصورة التي كانت لدى ألمانيا عن سوريا قبل الثامن من ديسمبر ". وأجاب جيرمان قائلاً "إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا في سوريا الجديدة بعد غياب دام ما يقرب من 13 عاماً". وأضاف "نحن الآن في عملية إعادة تأسيس وجودنا الدبلوماسي في دمشق... لدينا بضعة أسئلة وبضعة رسائل أود مناقشتها معكم اليوم من أجل البدء في علاقاتنا الدبلوماسية وكذلك المسائل المالية".
وتريد حكومات الاتحاد الأوروبي المساعدة في تسريع عملية تعافي سوريا. لكن كثيرين شددوا أيضاً على ضرورة اتباع الاتحاد نهجاً تدريجياً وقابلاً للتقييم والمراجعة للحفاظ على نفوذه بينما يشجع السلطات الجديدة في دمشق على تنفيذ سياسات لا تقصي أحداً من السوريين.