جلست فوق سريري اتحسس بطني المنتفخة من شدة الاكل لم اصدق نفسي ان اليوم قد انتهى واني قد افطرت.. هيء لي اسمع صوتاً ياتي من معدتي يقول لي :ياظالم .. قتلتني بكثرة الاكل فافسدت علي يومي بعد ان كنت سعيدة لاني كنت في اجازة طوال النهار... ولو اني اعلم طريق المحكمة لذهبت اشتكي بك هناك.. قطعت شكواها البغيض الي وبدات استرجع ماحدث بالامس منذ ان علن رسمياً عن دخول شهر رمضان المبارك وبدات استعد له استعداداً فذهبت افتش عن سحور ثقيل يستطيع ان يبقى في المعد ة اطول وقت ممكن.. ثم اتيت اشاهد التلفاز حتى انتهى البث فحاولت ان انقل الموجة الى الدش لكني فشلت !! اغلقت التلفاز في امتعاض ثم تسحرت الساعة الثانية تقريباً وبعدها ذهبت مع رفقتي الى خارج المنزل نحيي اول ليلة من ليالي شهر رمضان وقد حملوا معهم الدمنة والشطرنج والكوتشينة " البطة" وبدأنا احياء هذه الليلة بكل نشاط وزادت اللعبة متعة وقت السحر فارتفعت اصواتنا مشوبة بقهقهاتنا وسرعان ما انطلق اذان الفجر يقطع علينا لذتنا .. فقمت من المجلس وكلي تعب وعدت الى منزلي مباشرة ثم ارتميت على فراشي ولم ادر بعدها الا باخي يصفع وجهي ويقول قم صلّ الظهر فنهرته ثم عدت للنوم ولم ادر الا بصوت ابي الحاد يصرخ بي : قم صلّ العصر كاني لم اسمع شيئاً فولى من عندي وهو يقول لابارك الله فيك ياعاق الوالدين.. انطلق اذان المغرب وانطلقت معه كالأسد نحو مكان الافطار فانا صائم والحمد لله. لقد كانت المعركة على اشدها وقت الافطار بيني وبين اخوتي لكني سرعان ما انتصرت عليهم بعد ابتكاري خطة جديدة في هذه المعركة لقدكنت اضع ثلاث تمرات وربما اربع في وقت واحد في فمي اما بالنسبة لـ " الشفوت" فقد عملت بنصيحة المروعي وهي خطة " المنجنيق" فقد كانت لقمة بيدي واخرى في فمي وعيني ترصد الثالثه وعقلي يفكر بالرابعة .. انتهت المعركة " اقصد الفطور" واخوتي ينظرون اليّ بشراسة من شدة نقمهم علي لاني انتصرت عليهم اللهم لاحسد لكن وقعت مشكلة اخرى هي اني لم استطع التحرك من مكاني فزحفت على الارض زحفاً حتى وصلت الى سريري واخذت قسطاً من الراحة التي انا فيها الآن وها انا افكر بخطة جديدة للمعركة القادمة " معركة العشاء".عزيزي القارئ اي صيام لهذا العاق والديه التارك لصلاته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كم من صائم ليس له من صيامه الا الجوع والعطش"..محمد علي الجنيد