
بودابست / 14 أكتوبر / متابعات:
بعدما أعلنت رومانيا أن واشنطن أبلغتها بأنها ستخفض عدد قواتها المنتشرة في بلدان حلف شمال الأطلسي الشرقية، أكد الجيش الأميركي أن سحب فرق عسكرية لا يعني "انسحابا" من القارة الأوروبية.
وقال الجيش في بيان، اليوم الأربعاء، "ليس الأمر انسحاباً أميركياً من أوروبا ولا مؤشراً إلى التزام أدنى حيال حلف شمال الأطلسي والبند الخامس" من معاهدته التي تنص على وجوب أن يساعد كل من الأعضاء الـ32 في الحلف دولة عضوا في حال تعرضت لهجوم.
بدوره، سارع الناتو إلى التقليل من أهمية تلك الخطوة، مؤكداً أنه أُبلغ مسبقا بخطة الولايات المتحدة خفض عدد قواتها المنتشرة في بلدانه الشرقية.
كما وصف القرار بأنه مجرّد "تعديل" للوضع القائم ولا ينطوي على أي أمر "غير عادي". وقال مسؤول في الناتو "حتى مع هذا التعديل، فإن وجود القوات الأميركية في أوروبا يبقى أكبر مما كان عليه لسنوات عديدة، مع وجود عدد أكبر بكثير من القوات الأميركية في القارة مقارنة بما كانت عليه الحال قبل العام 2022".
إلى ذلك، شدد على أن التزام واشنطن حيال الحلف ما زال "واضحا".
جاء ذلك، بعدما أفادت تقارير في وقت سابق هذا العام، بأن واشنطن قد تسحب 10 آلاف جندي من شرق أوروبا، وهو أمر رأى محللون أن من شأنه تشجيع موسكو على القيام بتحرّكات عدائية.
كما أتى هذا التحرك بعدما انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الناتو مرارا وتكراراً خلال الفترة الماضية، وشدد على وجوب تحمّل الحلفاء الأوروبيين مسؤولية أكبر في الدفاع عن بلدان الحلف عبر زيادة الإنفاق العسكري في وقت تواجه أوكرانيا الغزو الروسي، ما زاد من مخاوف الدول الأوروبية.
