عدن ثغر اليمن المبتسم وداً.. عدن الحب والوفاء حاضنة الجميع.. عدن المدرسة واكتساب علوم المعرفة والخبرة.. لها مني ارق تحية.. لها شوق.-اقسم بأغلظ الإيمان- انه لا يقل لهفةً عن شوق الأم لوليدها البعيد عن حضنها، انه شوق اكبر بكثير من كل عبارات الرجاء والدعاء بخشوع املاً في جمع الشمل.شوق قد يتلاقى في مضمون خصوصيته مع قول شاعرنا الأكبر الراحل حسين المحضار (أصعب زمان الحب من وعدك.. لحين ألقاك؟؟) .. لأنه شوق من صنف السهل الممتنع يزيد التهاباً كل لحظة .. وما أقساها لحظة انتظار لقاء الحبيب فيها الثواني ساعات والدقائق أيام.. إما ساعاتها فقد تتحول إلى ماهو ابعد في بديهية تعريف الزمن .. لتظل اللحظة الفاصلة بين موعد العودة واللقاء أصعب لحظات الزمان والعمر.. عدن الطيبة التي كثيراً ماتجرعت بصبر وتسامح قسوة من آوتهم وعزتهم ما أعظمك عدن، فمنك وبك سطر الوطن تاريخه.. ومن حواريك انطلق الزمن يلاحق كل الأزمنة فكنت دوماً في موقع الريادة ومركز الصدارة في كل شيء دون كل الوطن..منك وفيك كان للفن سطوة.. وللرياضة ابهارة وللحب معابد، وللعلم منابر، وللإعلام تفرد إقليمي وريادي بين العرب وقبل كل ذا وذاك كان لك الدور الأعظم في التفريق بعظمة حياة الحرية والكرامة فما أعظمه من دور يا عدن تحمست وغرسته في ذات ناشدي الحرية وكرامة كل اليمن ممن جمعتهم بين أحضانك.ماذا يمكن لحبيب مثلي أن يفعله تجاه محبوبته المزروعة عشقاً في أغوار فؤاده والوحيدة التي كان لها حق حرية التنقل في شرايينه ومساعدته على خوض تجارب الحياة؟ عدن هي الأم والوالد والحبيبة وكل شيء جميل ومبهر ورقيق وساطع..ياأغلى غالية.. هاهي بداية تواصلي الصعب بعد قهر بعادٍ أصعب بلدا أقولها بكل ثقة ومعرفة بطيبة قلبك ورقتك ومدى تأكدك من عودتي ان كتبت لي العودة) أقولها وأنا متأكد من انك ستقابليينني بالأحضان، في إحدى يديك باقة (ورد) و(فل) وفي الأخرى مبخرة يفوح منها أعبق طيب(بخور) نسبوه عشقاً إليك.أقولها وانا مازلت حيران!! .. ماذا أقول لك في لحظة اللقاء الأولى هل أقول كما قال حبيبك وفلذة كبدك الراحل احمد قاسم:” اشتقت لك.. ام أقول كما ردد الراحل محمد عبده زيدي .. السعادة عشتها في قربك أنتي” او أعيد بعضاًَ من رائعة شاعرك الغنائي عليه رحمة الله.. لطفي جعفر أمان( مش مصدق) وتحديداً (مش مصدق انك انت بين أحضاني حقيقة.. بل وأجمل من حقيقة.يا احلى من أفراح عيدي)..والله لا ادري ولن ادري حتى ارتمي في حضنك عندها ستخرج الكلمات معبرة دون رقيب.. بعد ان تمسحي عني وعنك دموع فرح واستبشار حبي وعشقي ومنبعي عدن..بداية العودة ستكون عبر صحيفتك التي حملت اسم إحدى أعظم ثورات أبنائك.. العودة سيدة اليمن ! ستكون عبر صحيفة (14 أكتوبر) الغراء لذلك استميحك عذراً لأرد الوفاء اولاً وأقول شكراً للأستاذ العزيز رئيس التحرير احمد الحبيشي.. الذي كانت له اليد الطولي في التمهيد لتجميع الوصال بعد قراره فتح مكتب للصحيفة من الوجه الآخر لك حبيبتي الأبدية عدن..
إلى عدن مع التحية
أخبار متعلقة