في مجزرة إسرائيلية جديدة
الأراضي المحتلة / وكالات:في مجزرة إسرائيلية جديدة استشهد 11 فلسطينيا وجرح عشرة آخرون في غارتين إسرائيليتين استهدفت إحداهما سيارة لناشطين من حركة الجهاد الإسلامي شرقي مدينة غزة والثانية منزلا شمالي المدينة.وقالت الأنباء في فلسطين إن طائرات الاحتلال أطلقت صاروخا على سيارة فلسطينية صفراء من نوع فولكسفاجن كانت تسير في شارع صلاح الدين المكتظ بالسكان في غزة.وأثناء تجمهر الفلسطينيين لإنقاذ المصابين سقط صاروخ ثان ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء والجرحى.وقالت مصادر طبية إن من الشهداء أطفالا وطلاب مدارس كانوا يمرون في الشارع لحظة الغارة.وفي غارة إسرائيلية ثانية أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخا على منزل في بيت لاهيا.وأكد الناطق الرسمي باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد والذي قدم نفسه باسم أبو أحمد أن السيارة التي تم استهدافها تابعة لكتائب سرايا القدس وهم من المجموعة القيادية الميدانية لإطلاق الصواريخ التابعة لسرايا القدس وتأكد لنا أن أربعة من الشهداء هم من المجموعة.واعترف جيش الاحتلال بشن الغارة التي قال إنها استهدفت ناشطين كانوا ينوون إطلاق صواريخ على إسرائيل. وتعليقا على الغارة اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل بممارسة إرهاب الدولة.من ناحية ثانية استأنف المجلس التشريعي جلساته أمس للنظر في مشروعية وقانونية دعوة الرئيس الفلسطيني للاستفتاء على وثيقة الأسرى.وفي تصريح لافت حمل رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك مسؤولية التوتر الراهن في الأراضي الفلسطينية لشخصية فلسطينية بارزة رفض أن يسميها ووصفه بأنه مزكوم بحب إسرائيل وأشار إلى أن تلك الشخصية تعهدت من قبل بإسقاط الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس خلال فترة تتراوح ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر.وأدان الدويك إحراق مسلحين من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مقري رئاسة الوزراء والمجلس التشريعي في مدينة رام الله بالضفة الغربية.وحذر من أن مثل هذه الممارسات ستنعكس سلبا على الفصيل الذي يمارسها مشددا على ضرورة استئناف الحوار الوطني الفلسطيني.ونفى أن تكون استقالة وزير السياحة جودة مرقص من الحكومة نتيجة تطورات الأحداث في غزة وقال إن الوزير استقال من منصبه تحت تهديد السلاح.يأتي ذلك في وقت اتفق فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية في ثالث لقاء يعقد بينهما في ثلاثة أيام في غزة على استمرار الحوار الفلسطيني واتخاذ الإجراءات الكفيلة لحقن الدم الفلسطيني ووقف عمليات الاقتتال والاختطاف.وكان محمود عباس وضع الأمن في حالة تأهب قصوى إثر التصاعد الخطير في أعمال العنف بين الفلسطينيين وأمر أجهزة الأمن بالانتشار ومنع جميع المظاهر المسلحة في غزة بما في ذلك القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية.كما عين عباس الفريق عبد الرزاق المجايدة مستشارا عسكريا له مهمته التنسيق بين مؤسسات الرئاسة الأمنية والأجهزة الأمنية الأخرى التابعة للحكومة الفلسطينية.وتعليقا على هذا القرار استغرب وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار صدور مرسوم من الرئيس الفلسطيني بمنع المظاهر المسلحة في غزة في الوقت الذي لم يصدر أي مرسوم مماثل لمنعها في الضفة الغربية حيث مقر المجلس التشريعي ومجلس الوزراء.وحذر الزهار في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق من أن هناك مخططا يهدف إلى إشعال فتنة داخلية بين أبناء الشعب الفلسطيني. وبالمقابل قدم وزير السياحة الفلسطينية استقالته احتجاجا على التدهور الأمني الخطير الذي شهدت ذروته الأراضي الفلسطينية على نحو مفاجئ وتعتبر هذه أول استقالة تشهدها الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية.وفي التفاصيل أفادت مصادر طبية وشهود عيان فلسطينيون ان تسعة فلسطينيين على الأقل بينهم ناشطان من حركة الجهاد وطفل قتلوا في غارة نفذها الطيران الإسرائيلي واستهدفت سيارة نوع فولكس فاغن قرب جباليا في شمال قطاع غزة. وقال الطبيب جمعة السقا مدير العلاقات العامة في مستشفى الشفاء في مدينة غزة أن عشرين مصابا جميعهم من المدنيين نقلوا إلى مستشفى الشفاء في غزة حالة خمسة منهم على الأقل خطرة أو حرجة. وقال متحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي أن الناشطين في الجهاد حمودة الوادية وشوقي السيقلي هما بين الشهداء وهما من سكان منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة. واعتبر خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الغارة جريمة إسرائيلية جديدة تستهدف المدنيين الأبرياء. وأوضح أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت صاروخين على الأقل تجاه السيارة التي كانت تقل عضوا الجهاد الإسلامي ثم أطلقت صاروخا ثالثا أثناء محاولة المواطنين إنقاذ الجرحى ما أوقع عددا كبيرا من الشهداء المدنيين.وبالعودة إلى قضية قتل الفلسطنيين الثمانية على أحد شواطئ غزة فقد قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن تقرير لجنة التحقيق العسكري الإسرائيلية إن ثمانية فلسطينيين بينهم خمسة أفراد من عائلة واحدة قتلوا في انفجار قنبلة أو لغم زرعته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحسبا لعمليات إنزال محتملة لفرق كوماندوس من البحرية الإسرائيلية. وقالت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إن حركة حماس اتخذت هذه التدابير في الأسابيع الأخيرة اثر معلومات عن تسلل وحدات عسكرية إسرائيلية خاصة إلى قطاع غزة للتحرك ضد الناشطين الذين يطلقون صواريخ قسام باتجاه إسرائيل. ودرست لجنة التحقيق كما تقول مشاهد بثتها تلفزيونات عربية وجمعت عددا من الأدلة لدعم استنتاجاتها ولاحظت أن الشظايا التي استخرجت من ثلاثة جرحى فلطسينيين في هذا الانفجار تمت معالجتهم في إسرائيل ليست شظايا قذيفة إسرائيلية. وتقول اللجنة كذلك إن الصور الملتقطة من الجو للفجوة التي خلفها الانفجار على الشاطئ غير ناجمة عن سقوط قذيفة بل على الأرجح من انفجار قنبلة أو لغم.