فلسطين المحتلة/ متابعات: قالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية إن المستوطنين استغلوا العدوان على لبنان من أجل بناء المزيد من النقاط الاستيطانية العشوائية وتسمين القائم منها.وأكد الأمين العام للحركة يريف أفنهايمر أن حكومة أولمرت-بيرتس تشكل خيبة أمل كبيرة من هذه الناحية، ولفت إلى أن ما يجري على الأرض يناقض تصريحاتها.وأضاف أفنهايمر "منذ بدء العام أعلنت الحكومة عن عطاءات لبناء 952 وحدة سكنية بالضفة الغربية مقابل 235 عام 2005 علاوة على مساعي وزارة البناء والإسكان بقيادة الوزير بنيامين بن إليعازر لبناء وتسويق 3661 وحدة سكنية إضافية بالمستوطنات".وبحسب التقرير، فقد قام المستوطنون ببناء منازل وشق شوارع في 31 نقطة استيطانية خلال الفترة الممتدة بين أبريل وأغسطس العام الجاري.وبخلاف تصريحات الحكومة، فقد أزيلت خلال عام 2006م نقطة استيطانية عشوائية واحدة "ييطاف" وهي غير مأهولة بالسكان. ويبلغ عدد المستوطنين بالضفة اليوم نحو 250 ألف شخص يقيمون بنحو 120 مستوطنة و101 نقطة عشوائية (تقوم المستوطنات على 1.7% من أرض الضفة الغربية وتسيطر على 41.9% منها). كما أشارت حركة السلام الآن في تقريرها إلى أن الجيش الإسرائيلي صادق في مايو/أيار الماضي على توسيع منطقة نفوذ مستوطنات جفعات زئيف وأورنيت وبيتار عليت ومسكيوت.ولفت التقرير إلى عمليات "تسمين" وبناء منازل ثابتة شهدتها مستوطنات كبيرة خلال فترة الحرب الأخيرة وهي جفعات عولم وتكوع ب+ج وكريات أربع وببني كيرم.يُشار إلى أن الحكومة سبق وأعلنت مرارا عن قرارها بإخلاء نقاط استيطانية آخرها عشية العدوان على لبنان، حيث أعلنت نيتها إخلاء النقاط الاستيطانية حفات معون ونقطة 792 وسنيه يعقوب.وكشفت السلام الآن أن الحكومة تقوم بشق طريقين جديدين يربطان بين تكوع والقدس المحتلة وبين معاليه أدوميم وبين أريحا، إضافة إلى شارع التفافي "شومرون" بميزانية 25 مليون دولار. وعقب مجلس المستوطنات على التقرير بالإشارة إلى أن ما حصل يندرج ضمن أعمال الترميم والصيانة.من جانبه قال وزير البناء والاستيطان بنيامين بن إليعازر للإذاعة العامة أمس إنه لم يسمع من قبل عن القضية، مشيرا إلى أن معطيات التقرير "خطيرة" ومن شأنها توريط إسرائيل في الحلبة الدولية.يُذكر أن المدعية العامة السابقة تايا ساسون أعدت تقريرا حول الموضوع، بتكليف من حكومة أرييل شارون في مارس 2005م، أكدت فيه أن البؤر الاستيطانية كانت منذ بدايتها خطة لذر الرماد بالعيون من أجل مواصلة حركة البناء الاستيطاني بالمناطق من دون الإعلان عنها علنيا.وأضافت ساسون أن كلمة "بؤرة" استيطانية استخدمت بصورة مختلفة قليلا في السبعينيات من أجل إعطاء انطباع بأنها مستوطنة مؤقتة ذات طابع أمني.
العدوان على لبنان شكل غطاء لتسمين مستوطنات الضفة الغربية
أخبار متعلقة