الكتل البرلمانية تواصل مشاوراتها للخروج بتصور موحد للنظام الداخلي للحكومة
بغداد/ وكالات:قال مصدر في مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ان قذيفتي هاون سقطتا بعد ظهر امس الاحد قرب منزله الواقع وسط مدينة النجف ادتا الى اصابة اثنين من حراس المنزل بجروح اضافة الى طفل من المارة.واضاف المصدر مفضلا عدم الكشف عن اسمه "سقطت قذيفتا هاون على محيط منزل" مقتدى ادتا الى اصابة "اثنين من حراس المنزل بجروح واحد الاطفال من المارة".واوضح ان "القذيفة الاولى سقطت على مقربة من الحرس الشخصي فيما سقطت الثانية بالقرب من المنزل" الواقع في حي الحنانة وسط النجف (160 كلم جنوب بغداد). واكد "عدم معرفة المسؤولين عن ذلك او الجهة التي انطلقت منها القذائف".وفي وقت لاحق قرأ مصطفى اليعقوبي احد مساعدي الصدر رسالة وجهها رجل الدين الشاب عقب الحادث وجاء فيها "لقد وصلنا خبر مفاده ان قوات الاحتلال تريد اقحام الشعب العراقي في حروب وويلات خصوصا ما يسمى بالتيار الصدري".واضاف الصدر في رسالته "اهيب باخواني عدم الانجراف خلف مخططات الغرب خصوصا اننا مقبلون على زيارة كبيرة في ذكرى استشهاد الرسول الاعظم". وطالب "الجميع بالحفاظ على الهدوء واهيب بقواتنا المسلحة بالحفاظ على الزوار وتكثيف الجهود والتعاون فان النواصب يتربصون بنا الدوائر".وقال قائد شرطة النجف عباس معدل ان "القصف ناجم عن مدفع هاون من عيار 60 ملم ينطلق من قطر لا يتجاوز محيطه 500 متر لذلك قمنا بمحاصرة المكان لملاحقة الفاعلين" واستنكر الحادث.إلى ذلك استمرت الهجمات المتفرقة وأعمال العنف في أنحاء شتى من العراق، مع الإعلان عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح ستة آخرين بينهم قاض وضابط شرطة.ففي البصرة (جنوب) قالت الشرطة إن طالبا قتل بعد إصابته بجروح في انفجار عبوة ناسفة. وفي بلد شمال بغداد أعلن مصدر أمني مقتل اثنين من رجال حماية المنشآت بنيران مسلحين مجهولين. وداخل العاصمة أصيب ستة أشخاص بجروح في هجمات متفرقة أمس.وقال مصدر بالداخلية إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على محمد أديب القاضي بمحكمة البياع جنوب بغداد فأصيب بجراح. كما أصيب أربعة من رجال الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم في انفجار عبوة ناسفة بمنطقة زيونة وسط العاصمة. كما جرح مقدم آخر بشرطة حي العامل جنوب بغداد أثناء محاولة لاغتياله. وأدى انفجار قنبلة في منطقة الكرادة شرقي بغداد إلى مقتل امرأة وجرح اثنين آخرين ورجل قريب من المكان.كما انفجرت عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في ساحة ميسلون شرقي العاصمة دون وقوع إصابات. وقرب برج المأمون للاتصالات في جانب الكرخ من بغداد سمع دوي انفجارمن دون معرفة حجم الأضرار والإصابات.وكانت قوات عراقية قامت بدعم جوي أميركي يشارك فيها 500 عنصر من قوات الشرطة والجيش بحملة أسفرت عن اعتقال 40 يعتقد أن لهم علاقة بالمسلحين في كركوك. وفي مسلسل الجثث اليومية عثر على جثة تحمل آثار تعذيب قرب مسجد للسُنة في منطقة السيدية جنوبي بغداد, فيما تسلم مستشفى اليرموك 11 جثة مجهولة الهوية عثر على تسع منها في حي الخضراء غربي العاصمة. وبذلك أصبح عدد الجثث التي عثر عليها في بغداد منذ الأحد الماضي يناهز السبعين.ورغم خطورة الوضع الأمني من جهة والضغوط التي يمارسها الأميركيون على المسؤولين العراقيين من أجل الإسراع بتشكيل حكومة جديدة، فإن الجهود في هذا السبيل لا تزال تراوح مكانها.وفي حين يبدي المسؤولون وخصوصا الرئيس جلال الطالباني تفاؤلا حيال الانتهاء قريبا من هذه القضية المستعصية، أكدت الكتل البرلمانية ذات الصفة التمثيلية أن المفاوضات الجارية تدور حول مبادئ النظام الداخلي لمجلسي الأمن الوطني والوزراء.وبشأن مجلس الأمن الوطني قال الطالباني إن للمجلس صلاحيات إصدار توصيات ومقترحات لا تتجاوز الدستور أبدا، كما أنها لا تنتقص من صلاحيات الحكومة أو الرئاسة. وأضاف أن المجلس سيبحث كل القضايا العراقية مع رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء والهيئة البرلمانية، ويبدي مقترحات وتوصيات للجهات المختصة في كل القضايا.في غضون ذلك واصلت الكتل البرلمانية مشاوراتها بهدف الخروج بتصور موحد للنظام الداخلي للحكومة وآلية عمل مجلس الأمن الوطني، وأكد ممثلوها التصور الذي أعلنه الطالباني لمجلس الأمن.