المسؤولون الصينيون يصفون الدلاي لاما بأنه «مجرم» و«قاتل» و«إرهابي»
بكين/14 أكتوبر/ كريس باكلي: أثار رد فعل الصين الحاد تجاه الاضطرابات في التبت تساؤلات في الداخل بشان أخطاء في السياسة غير ان من المستبعد ان تفسح المواقف المتشددة الراسخة أي مجال للمرونة في المنطقة لفترة طويلة لاحقة على دورة الألعاب الاولمبية. وأيد الرأي العام الصيني بشدة مزاعم الحكومة بان أتباع الزعيم البوذي المنفي الدلاي لاما دبروا القلاقل وإراقة الدماء بداية من منتصف مارس لإفساد دورة الألعاب الاولمبية في أغسطس. ويصف المسؤولون الدلاي لاما الآن بأنه مجرم قاتل وإرهابي واسوا من ذلك غير ان رئيس الوزراء وين جيا باو أوضح في الآونة الأخيرة موقف حكومته من أنها ستترك الباب مفتوحا أمام أي حوار محتمل. ويقول نيكولاس بيكويلين من منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) ومقرها نيويورك «يبدو ان كبار مسؤولي الإعلام والأمن في الحزب الشيوعي الصيني يمسكون بزمام السياسة.» وقبل أشهر فقط من دورة الألعاب الاولمبية بدا قادة الصين غاضبين ومهددين أمام العالم على عكس الصورة التي كان يريد إظهارها مستشارو العلاقات العامة لدورة الألعاب الاولمبية. وبرز زعيم الحزب الشيوعي في التبت تشانج تشين لي كأحد اشد مؤيدي سياسة الدولة وتعهد بتطبيق نفس السياسات الصارمة التي كانت مطبقة قبل الاضطرابات. وعقب اندلاع أعمال العنف وجه اهانات للدلاي لاما منها «أبن آوى في ثياب راهب بوذي» وروح شيطانية لها وجه إنسان وقلب وحش. ولكن باستخدامها الهراوة السياسية بدلا من المبضع في منطقة متوترة تخاطر الصين بمشاكل على المدى الأطول. ويقول جوان ان بينج وهو محام في بكين كان مستشارا للحكومة في السابق «حتى لو حملنا الدلاي لاما مسؤولية (نزعات) انفصالية فلا ينبغي ان تحل الشعارات محل السياسة. التسييس والدعاية تترك مشاكل أعمق تتراكم بلا حل.» ولزم قادة الحزب الشيوعي الصمت بشان كيفية صياغتهم رد فعل لأعمال الشغب والاحتجاجات في التبت والمقاطعات القريبة منذ منتصف مارس. ويستثنى من ذلك رئيس الوزراء وين جيا باو الذي تحدث عن الاضطرابات في 18 مارس في مؤتمر صحفي سنوي كان مقررا منذ فترة طويلة. والتزم الرئيس هو جين تاو الصمت ربما لقلقه من ربط اسمه بتلك الفوضى قبل وقت قصير من دورة الألعاب الاولمبية في بكين.