في أجواء ديمقراطية ومناخات حرة وبحضور " 45 " ألف مراقب محلي و " 400 " عربي ودولي
صنعاء / ذويزن مخشفأدلى أكثر من تسعة ملايين مواطن بأصواتهم لانتخاب رئيس للجمهورية وممثلين عنهم في المجالس المحلية في ثاني انتخابات من نوعها تعرفها البلاد التي جرت أمس الأربعاء بصورة طبيعية وهادئة ولم تشبها أي عراقيل.وشهدت العاصمة صنعاء ومختلف مدن ومحافظات الجمهورية ومنذ الساعات الأولى أمس الأربعاء تدفقا كبيرا للمراكز الانتخابية.وكانت اللجان الانتخابية فتحت أبوابها الساعة الثامنة صباحا أمام أكثر من تسعة ملايين ناخب وناخبة توجهوا الى 5620 مركزا انتخابيا في 333 مديرية للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة والمجالس المحلية. وقال محمد ناصر وهو موظف حكومي متقاعد يبلغ من العمر نحو 55 عاما "أفضل المرشحين للرئاسة هو من يعمل على تحديث البلاد وتحسين الاقتصاد والرئيس صالح هو الأقرب لتلك الصفات فلديه خبرة أفضل من أي مرشح جديد".وظلت جموع الجماهير تتوافد من مختلف المديريات والمناطق إلى المراكز الانتخابية حتى مغرب أمس تأكيدا منها على الممارسة حقوقهم الدستورية والانتخابية المتمثل في انتخاب الرئيس الجمهورية وانتخاب مرشحيهم وذلك وسط تنافس ايجابي بناء.وعبر المواطنون عن سعادتهم بما يعيشونه من زخم ديمقراطي ومنافسة شريفة ونزيهة. وأكدوا بأن اليمن تعيش مباهج أجواء الديمقراطية بهذه الانتخابات الرئاسية والمحلية التي تجري في أجواء حرة وشفافة وتمتاز بأعلى درجات النزاهة.وعقدت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء عقب بدء عملية الاقتراع مؤتمراً صحفياً أكدت فيه إجراء العملية في أجواء آمنة ومستقرة تعمها السكينة العامة والتعامل الحضاري مع هذا العرس الديمقراطي وبمستوى إقبال كبير على جميع مراكز الاقتراع المنتشرة في عموم محافظات الجمهورية، موضحة أنه لا يوجد أي حوادث سواء وقعت إلا ببعض الاستثناءات.وأوضح الجندي أن الترتيبات والتجهيزات التي اتخذتها اللجنة بهدف تأمين سير العملية الأنتخابية من بدايتها حتى نهايتها كانت ممتازة فقد استفادت اللجنة من الأخطاء التي حدثت في الانتخابات السابقة مما جعل المناخ الانتخابي بصورة أفضل.وأكدت لجنة الانتخابات العليا أن المراقبين المحليين والدوليين تنقلوا في الميادين والمراكز الانتخابية لمراقبة سير أداء الانتخابات وتتبع أية مخالفات للقانون إذا وجدت دون تدخلات. كما أن هناك تغطية ميدانية من رجال الإعلام مباشرة لسير عملية الاقتراع، مشيدة بتجاوب الناخبين مع دعوة اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الداخلية وخروجهم لممارسه حقهم الدستوري بلا سلاح وهو ما جنب وقوع حوادث إطلاق النار.