كتب/محرر الصفحة:قليلة هي الأيام التي تفصلنا عن ختام شهر رمضان المبارك أعاده الله على المسلمين بالخير والبركة حيث يتوق أطفالنا خلال هذه الفترة الى الذهاب مع والديهم إلى السوق لشراء مستلزمات العيد ومن بينها (كسوة العيد) فهي الشغل الشاغل للأبناء الصغار ولأولياء الأمور من خلال النزول إلى محلات الملابس المترامية الأطراف ليشتروا ما يناسبهم وأطفالهم من ملابس وأشياء أخرى لاستقبال هذه المناسبة السعيدة.وفي موضوعنا هذا خضنا في تجارب الأسر وأطفالهم لاستقبال هذه المناسبة .[c1]جولة في السوق[/c]في إحدى الليالي الرمضانية المباركة من خواتيم شهر الخير ذهبت إلى السوق كعادتي لاشتري ماينقصني من الاحتياجات اليومية.وفيها رأيت السوق كعادتها في مثل هذا الشهر تكتظ وتكاد لا يتفك من الناس وما شاء الله كلهم يشترون لوازم العيد صغارا وكبارا وبمختلف الطبقات كمتوسطى الأجر وفاحشي الثراء وتنقسم السوق إلى أزواق وأذواق فملابس الأطفال هي المسيطرة والأغلى في السوق ولكن وجدت بعض التجار (المفرشين) يبيعون أنواعا مختلفة من الملابس الرخيصة التي تتناسب مع إمكانيات الكثير من الأسر ذات الدخل المحدود فيضطرون إلى شراء ملابس أطفالهم من هؤلاء الباعة بأرخص الأثمان غير مبالين بجودتها ومناسبتها لأبنائهم فقط تجذبهم الألوان والزركشة.
فالمهم لديهم هو إسعاد أطفالهم لا أكثر ولا اقل غير أن الأثواب والملابس التي يبيعها التجار المتجولون تتعرض للعديد من العوامل والمؤثرات البيئية كأشعة الشمس والأتربة والحفظ السيئ ما قد يتسبب في رث الملابس وتمزقها بعد شرائها بوقت قصير الأمر الأخر و يتمثل في الصابون ومواد التبييض المضاف للملابس أثناء الغسيل .[c1]طقوس العيد السعيد[/c]إن عيد الفطر السعيد من وجهة نظر الأطفال له طقوس وعادات تتمثل بشراء الحلويات اللذيذة التي تشتهر بها محافظة عدن مثل»الهريسة،وحلاوة اللبن،والمشبك،والخلطة بالمكسرات،ونختمها بألذها وهي مشكل اللدو» إلى جانب الحلويات الشرقية المختلفة ومااجمل أن تنشغل نساء الأسرة بالتفنن لإعداد كعك العيد اللذيذ لكي يقدموها للضيوف والأهل أثناء زيارات العيد.[c1]عيد تنغص فرحته المفرقعات[/c]
الشيء الذي يعكر وينغص طقساً يمارسه الأطفال يتمثل في الألعاب والمفرقعات النارية والتي تتطور أشكالها لتجذب الصغار إلى شرائها سواء من الباعة السريين أو من المتجولين والذي يزيد الطين بلة أصحاب البقالة وعلى عينك يا تاجر وبسكوت من الجهات المختصة عن القبض ومصادرة تلك الألعاب الخطيرة والتي يشتريها أبناؤنا الأحباء دون تفكير بعواقبها الوخيمة لسوء استخدامها وبالأخير هم أطفال ويريدون الفرح والمرح بهذه المناسبة والمتضرر الوحيد الأهل والجيران من شدة الإزعاج والضوضاء التي لا تنقطع سوى عند ذهاب هؤلاء الصغار بعد أن ينهكوا من اللعب إلى فراشهم ليناموا.[c1]حكايات لاتنسى[/c]إنها لقصص وحكايات عشناها ويعيشها أطفالنا الأحباء بانتظار عيد الفطر السعيد ولكن يجب على أولياء الأمور أن يفتحوا أعينهم كثيرا من خلال مراقبة أبنائهم وتقديم النصح والإرشاد وليتخلوا ولو ليوم واحد عن مضغ القات ويجلسوا مع أبنائهم ويعرفوا احتياجاتهم ويمنحوهم الحب والطمأنينة والثقة المتبادلة لكي يخلق جيل نموذجي مثقف ومنار للمستقبل الغائب.[c1]الأطفال ..وبروتوكول العيد[/c]
في هذه المناسبة الجليلة يتجه الأطفال بعد إتمامهم صلاة العيد بالزيارات والتنقل من بيت إلى آخر !!هل علمتم لماذا؟ أكيد من اجل اخذ عيدية العيد من الأهل والجيران ويتجهون بعد ذلك إلى (الملاهي) والبعض منهم يفضل الذهاب في رحلة بحرية على قارب الأحلام في رصيف السياح بمديرية التواهي طبعا اشدد هنا على ضرورة أن يكونوا مع شخص كبير ومسئول من أسرتهم أو مع الأب لكي لايحدث مكروه لهم لا سمح الله فعلينا الانتباه جيدا للطرقات فهي مليئة بسائقي السيارات المتهورين فحذاري ايها الأهل من التخاذل والتجاهل.[c1]الرقابة والإرشاد الأسري[/c]
أعزائي أولياء الأمور ليكن في بالكم أن مكوث أبنائكم الصغار في الشارع حتى أنصاف الليالي أمر خطير يجب فيه استخدام الشدة والحزم فأوقات الفطر تختلف عن الخروج وساعات اللعب أثناء شهر رمضان .حاولوا أن تنظموا لهم جدولا للمذاكرة واللعب والنوم والجميع يعلم أن المدارس تشارف على فتح أبوابها لأحبائنا الطلاب ومعا يدا بيد لنستعد لاستقبال عام جديد مليء بكل ماهو مهم وجديد ومقدما عيد سعيد وكل عام وجميع أصدقائنا الأطفال بألف صحة وعافية.