الاحتلال الاسرائيلي يقصف شمال غزة
فلسطين المحتلة/ وكالات:دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية كافة الفصائل إلى ضبط النفس متعهدا بأن حكومته ستضع حدا للتوتر الأمني الذي أعقب مقتل ثلاثة فلسطينيين وجرح 36 آخرين في اشتباكات مسلحة بغزة أعقبت اغتيال القيادي بلجان المقاومة الشعبية خليل القوقا أمس الاول. وقال هنية في تصريحات له أمس إن حكومته ظلت في اجتماع متواصل لمتابعة كل التطورات حتى وقت متأخر من الليل. وطالب رئيس الحكومة الفصائل إلى "عدم إلقاء التهم جزافا وإنهاء حالة التوتر بإبعاد المسلحين المدنيين من الشوارع, واصفا الوضع بأنه "خطير" وأن حكومته لن تسمح بتكراره. من جانبه أكد مدير جهاز الأمن الوقائي بغزة رشيد أبو شباك أن المسلحين لم يعد لهم وجود بالشارع, معربا عن أمله بألا يحدث مزيد من التداعيات. وقال أبو شباك في مؤتمر صحفي إن لجنة التحقيق في الأحداث الأخيرة ستمارس عملها بجدية, داعيا الجميع التعاون مع هذه اللجنة للوصول إلى الحقيقة, مشددا في الوقت ذاته أنه لا حصانة لأي من يثبت تورطه بسفك الدم الفلسطيني. وأكد وزير الإعلام يوسف رزقة في وقت سابق أن الحكومة قررت تشكيل لجنة تحقيق في اغتيال القوقا لـ"الكشف عن المجرمين وتقديمهم للعدالة", معربا عن إدانة حكومته لعملية الاغتيال. وأضاف رزقة عقب اجتماع طارئ للحكومة مساء أمس الاول أن الحكومة قررت أيضا انسحاب كافة المسلحين من الشوارع وتجريم كافة المظاهر المسلحة. وكانت الانباء قد قالت إن الاشتباكات اندلعت عقب تصريحات للجان المقاومة اتهمت فيها بعض عناصر قوات الأمن بالتورط في عملية الاغتيال. وذكر شهود عيان أن مسلحين فلسطينيين تبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن. وأوضحوا أن تبادل إطلاق النار أدى أيضا إلى إصابة طفل. فيما نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن يكون وراء اغتيال القوقا. من جهة أخرى قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مدفعيته تقصف منذ الصباح الباكر أمس شمالي قطاع غزة بعد إطلاق صواريخ من المنطقة باتجاه إسرائيل. وقالت ناطقة باسم الجيش إن الطيران الإسرائيلي هاجم الليلة قبل الماضية المنطقة ذاتها في شمال القطاع. وأعلنت أيضا أن الجيش أوقف قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية ناشطا فلسطينيا مطلوبا لديها.من جهتها أعلنت كتائب أبو علي مصطفى -الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- أن عناصرها أطلقوا فجر أمس صاروخين على معبر صوفيا جنوبي قطاع غزة. وقالت الحركة في بيان لها إن الصواريخ أصابت "أهدافها بدقة وسمع دوي الانفجارات داخل المعبر, وردت قوات العدو المتمركزة في المعبر بإطلاق نار كثيف". وأوضحت أن العملية تأتي "ردا على جرائم الاحتلال اليومية بحق أبناء شعبنا وقادته وآخرها اغتيال القائد أبو يوسف القوقا".من جهة أخرى دعا الرئيس المصري حسني مبارك الفلسطينيين والإسرائيليين إلى ضبط النفس عقب عملية كدوميم الفدائية والعودة سريعا إلى طاولة المفاوضات ووقف القصف الإسرائيلي شبه اليومي لقطاع غزة. وقال مبارك في تصريحات لصحيفة "أخبار اليوم" الرسمية إن بلاده ستكثف جهودها لعودة الجانبين للمحادثات, منتقدا انقطاع المساعدات عن الفلسطينيين باعتباره "عقابا للشعب الفلسطيني على اختياراته الديمقراطية".