نعمان الحكيمحقيقة لقد احتلت المياه الحيز الأكبر في حياتنا من حيث الأهمية وحفظ البقاء .. فلولا المياه لما كانت هناك حياة تنمو وتزدهر.. وذلك مصداقاً لقوله تعالى : "وجعلنا من الماء كل شيء حي..." صدق الله العظيم {الأنبياء الآية 30}.من هنا تأتي أهمية المياه لحياتنا.. وقد لمسنا شيئاً إيجابياً قامت به وسائل الإعلام الحكومية والأهلية والحزبية على السواء من حيث تقديم الرسالة الإعلامية اليومية الهادفة والمتمثلة بالترشيد والإرشادات والحفاظ على المياه.. وهي أمور يعتبر تكرار نشرها.. ثقافة للناس لكي يقرروا أمورهم الحياتية بالنسبة لهذه الثروة التي تتناقص يوماً بعد يوم.والرسالة الإعلامية اليومية التي تتبناها الصحف ووسائل الإعلام الأخرى يجب أن تتغير وتتنوع لكي تشد القارئ وتحدث في حياته اليومية تأثيراً سلوكياً يفضي إلى سلوك عام في البيت والحي والعمل ما يعني خلق جو صحي نستطيع من خلاله أن نحافظ على ما تبقى لنا من ثروة هي اليوم مثار اهتمام العالم الذي نحن جزءاً فاعلاً منه!إنّ التوجه إلى خلق وعي بيئي بشكل عام وبضمنها الماء الذي هو إكسير الحياة، يجب أن يحظى بدعم الجهات المعنية وفي مقدمتها المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي هنا فيما يخص مدينة عدن التي كبرت بثلاثة أضعاف عما كانت عليه.. ولذلك نرى ضرورة أن يتم إسناد هذه الإشارات والثقافة البيئية من خلال نشرات ولو بشكلها البسيط وذلك بدءاً من العام الدراسي القادم لكي يتم تعميم ذلك على المدارس والمشافي وكل الهيئات التي تهمها هذه الثروة المهمة جداً.لقد كتبنا كثيراً وقدمنا شكاوى بعض وما زلنا نأمل في أن يكون ذلك قد أدى دوراً ولو بسيطاً لخلق وعي بيئي، لكن على الجهات الرسمية أن تعي أنّ الأمور بيدها وأنّ المواطن هو مستجيب ليس إلا، ومنفذاً لكل القوانين، وتعد المياه بالنسبة للطرفين عامل استقرار وبقاء.. وانّ ما يجري اليوم هو لصالح الطرفين، سواء الجانب الناقد أو الجانب المسؤول.. لأننا جميعاً تحكمنا هذه المعايير الأخلاقية .. ولا شيء سواها!وفيما يخص بالشكاوى سبق وأن أشعرنا المهندس حسن سعيد قاسم الرجل الفاعل والطيب دائماً، أشعرناه بأنّ حفريات المياه في الشارع الرئيس بالمعلا لا تزال من دون ردم أو سفلتة وبالذات أمام (عمارة هكس هام) بجانب عمارة المقطري.. إضافة إلى أنّ عمال المؤسسة قد قاموا بعمل محبس للمياه، ولم يكملوا العمل الجيد.. أما الكهرباء فقد قاموا بتبديل الكابل الكهربائي للعمارة وتركوا آثاراً سلبية كانعدام عمل (الأرت) العازل للتيار في حالة الخطر.. وهلم جرا.وإشارة إلى الكهرباء أيضاً هناك أخطار محدقة بسكان العمارة نفسها من خلال الأسلاك المكشوفة والعشوائية والتخريب المتعمد لها.. ما يجعلنا نطلب من الكهرباء إخراج الساعات إلى الباب الرئيسي للعمارة وتحميل السكان جزءاً من التكلفة حفاظاً عليهم وصوناً للتيار وقيمته المادية.ختاماً نشد على أيدي القائمين على الماء والكهرباء ونطالبهم بعمل سريع يجعلنا نقول لهم : بورك فيكم .. ولكم منّا تعظيم سلام؟!
|
ابوواب
المياه ودور وسائل الإعلام في الحفاظ عليها
أخبار متعلقة