مع الاخرين
أصبحت الطاقة وفي ومقدمتها الكهرباء تدخل (تقريباً) جميع شؤون حياتنا ، فعلى مستوى مساكننا وإذا بدأنا بباب المسكن فإن جرس الباب لا يدق إلا بالكهرباء وإذا ما دخلنا إلى المسكن فإن جميع الغرف تضاء بالكهرباء وإذا أردنا تنظيفها فإن المكنسة تعمل بالكهرباء وعند غسل ملابسنا فلا قدرة بذلك للغسالات إلا بالكهرباء وعند كيها فلابد للمكواة من كهرباء وإذا أردنا حفظ طعامنا في الثلاجات فإنها تدار بالكهرباء حتى الطباخات وعلى الرغم من أن معظمها تعمل بالغاز لكن بعضها تعمل بالكهرباء وإذا أردنا تلطيف جو المسكن فالمراوح تدار بالكهرباء وإذا حاولنا الهروب من شدة الحرارة أو البرودة فالمكيفات لا تعمل إلا بالكهرباء .وماذا بعد ؟؟ أن التلفزيون والكمبيوتر والراديوو المسجل كلها تعمل بالكهرباء ولا يغني خارج السرب سوى التلفون الذي يعمل بالبطارية حتى الآن . إذا كان ذلك هو الحال داخل بيوتنا فهو لا يختلف كثيراً في مرافق العمل والإنتاج ومختلف مجالات الاقتصاد والبناء والزراعة ومرافق الخدمات وبقية مناحي الحياة المختلفة ، بل أن للكهرباء دوراً مهماً في تنفيذ الاستثمارات وهذا موضوع سأعود له بالتفصيل خاصة بعد تقرير دائرة المتابعة والتفتيش بالهيئة العامة للاستثمار أواخر شهر فبراير الماضي بهذا الصدد .الا يعطينا ذلك صورة لمدى ما نحتاجه من كهرباء لتسيير حياتنا وتقدمها؟ إنها بالتأكيد أحد الأعمدة الرئيسة في البناء والتنمية والتطوير وتغير مستوى حياتنا إلى الأفضل . وبما أن معظم الدول النامية ومنها بلدنا تعتمد على النفط كأساس حتى الآن لتوليد الطاقة وبما يعنيه ذلك من تكاليف كبيرة إضافة إلى مساوئه الجانبية على البيئة فإن كثيراص من تلك الدول أصبحت تسعى جاهدة للحصول على تلك الطاقة من مصادر أخرى غير النفط سواء عن طريق المساقط المائية أو الرياح أو الشمس أو حتى بعض المحاصيل الزراعية للحصول على الوقود من جوز الهند وثمار البرتقال أو قصب السكر ، وأخيراً السعى لاستخدام الطاقة النووية سلمياً في إنتاج الطاقة الكهربائية أو تحلية المياة . ترى أين موقع بلدنا من هذا كله ؟ ذلك ما سنحاول التطرق إليه في لقاءات قادمة بإذن الله . [c1][email protected]