بكين/سبأ:تحدث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس فى بكين إلى عدد من وسائل الاعلام الصينية حيث اشاد بمستوى العلاقات اليمنية الصينية.. وقال بانها علاقات تاريخية وسيتم الاحتفال في هذا اليوم بمرور 50 عاماعلى تأسيس تلك العلاقات.وأضاف بأن الصين وقفت إلى جانب اليمن في ظروف صعبه ضد الهجمة الشرسة التي واجهتها الثورة اثناء فترة حصار السبعين يوما ما بين عامي 68/67م.وقال ان العلاقات قائمة في إطار الأحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية وهذا ما يميز العلاقات اليمنية الصينية.وتابع فخامته قائلا نحن انتقلنا الآن من مرحلة الدعم للثورة إلى مرحلة الشراكة الاقتصادية وتشهد العلاقات التجارية نموّا مضطردا وتعتبر الصين اليوم المنافس الرئيس في السوق اليمنية وأكبر دليل على ذلك هو وجود اكثر من مائة شخصية من رجال الأعمال اليمنيين يلتقون اليوم مع رفاقهم رجال الأعمال الصينيين لبحث فرص تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.وقال اننا نقدر للصين مواقفها الجيدة خاصة إزاء القضايا العادلة وقضية الصراع العربي الاسرائيلي ووقوفها إلى جانب قضايا الحق.. مشيرا بأن مباحثاته مع القيادة الصينية كانت إيجابية ومثمرة وان هناك الكثيرمن المحطات تم التقاء وجهات النظر اليمنية الصينية حولها سواء التطوراتفي منطقة الشرق الاوسط او تفعيل أداء الأمم المتحدة أو مكافحة الأرهاب.وحول سؤال عن الدور الصيني المنتظر في عملية السلام في الشرق الأوسط قال الأخ الرئيس ان للصين دوراً هاماً وبخاصة ما يتصل بوجودها في مجلس الأمن كعضو دائم وبامكانها ان تمارس مع المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الاسرائيلي لأن اسرائيل تضرب بعرض الحائط تلك القرارات ولاتنفذها..وتنفيذ تلك القرارات هو الكفيل باحلال السلام الدائم والشامل والعادل في المنطقة وتحقيق الأمن لإسرائيل وليس الجدار العازل.واكد الأخ الرئيس في معرض رده على سؤال حول الإرهاب والجهود التي تبذلها اليمن مع الأسرة الدولية من اجل محاربته، بأن الارهاب آفة وان على الأسرة الدولية ان تضاعف جهودها من أجل مكافحة الإرهاب كما ان على الدول الغنية ان تأخذ بيد الدول الفقيرة من أجل مكافحة الفقر لان الفقر هو أحد العوامل المشجّعة على الإرهاب.وقال ان اليمن من أوائل الدول التي تضرّرت من الإرهاب سواء فيما حدث للمدمرة (يو أس أس كول) أو الباخرة (لمبورج) والتي أنعكست باثارها السلبية على السياح وتدفق الاستثمارات لليمن.وأشاد الأخ الرئيس بسياسة الانفتاح في الصين وتوجّهها نحو الية السوق بالتدرّج.. وقال إن الصين خطت خطوات جيدة في توجهاتها الاقتصادية وسياسة الإنفتاح التي اثمرت نتائج باهرة على صعيد تطور الصين ونموها الاقتصادي.. مشيرا إلى ان اليمن والصين قد وقعا خلال هذه الزيارة على 18 اتفاقية حكومية، بالإضافة الى عدد من الاتفاقات مع رجال الأعمال اليمنيين وفي مجالات مختلفة.