[c1]خطوة هشة[/c]بهذا العنوان قالت صحيفة (يو إس إيه توداي) الأمريكية في افتتاحيتها على العالم أن يرحب بوقف إطلاق النار ويأمل تحقيق التهدئة لحرب دامت شهرا وأسفرت عن مئات الضحايا المدنيين من اللبنانيين والإسرائيليين، غير أن هذه الاتفاقية تعتبر في أحسن أحوالها خطوة أولى هشة، وفي أسوأها توقف العنف.وشبهت الصحيفة هذا الصراع بحلبة ملاكمة للوزن الثقيل الذي يكيل فيها كل طرف ضربات موجعة للطرف الآخر في خطوة لتحقيق الضربة القاضية أو على الأقل تسجيل نقاط في أذهان من سيقرر الفائز في هذه المنافسة.. وتابعت ان هذه الحرب المفاجئة صارت حدثا تتغير فيه الأحوال بعد وقوعه، مشيرة إلى ان العديد من المتغيرات قوضت فرص السلام الدائم.ومن هذه المتغيرات بحسب الصحيفة أن حزب الله أضحى أكثر قوة إذ تمكن من تحصين نفسه كقوة مدنية وعسكرية في لبنان.. كما أن سمعة إيران كمثير إقليمي خطير للمشاكل تنامت بعد أن قدمت الدعم والأسلحة المعقدة التي مكنت حزب الله من القتال بشراسة، وهذا الصراع حول اهتمام العالم عن الجهود الرامية لكبح برنامج إيران النووي.. وعلى الصعيد الأميركي تعرضت صورة الولايات المتحدة إلى مزيد من الدمار كوسيط محايد وهو الدور الذي أضنى سلف الرئيس الأميركي جورج بوش للحصول عليه، وبدت خارطة الطريق للشرق الأوسط قد وصلت إلى طريق مسدود.وعلقت الصحيفة على قرار الأمم المتحدة (1701) الذي يتيح لإسرائيل المجال بالانسحاب من جنوب لبنان بالتوازي مع قدوم القوات الدولية، قائلة إن هذا يبدو سهلا للوصف ولكنه عصيا على التنفيذ.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]انتهاك أميركي لجنيف[/c]أما صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية فقد خصصت افتتاحيتها لتعلق على محاولة إدارة بوش التحلل من بنود جنيف في تعاملها مع المعتقلين الأجانب وخاصة فيما يتعلق بمعتقلي غوانتانامو، وكان آخرها تحلل الإدارة من قرار المحكمة العليا الذي ضمن حقوق المعتقلين.وقالت إن إدارة بوش ترفض الالتزام بالبند الثالث من ميثاق جنيف الذي يحظر الاعتداء على الكرامة الشخصية وخاصة المعاملة التي تنطوي على الإذلال والمهانة، رغم أن مثل تلك البنود حظيت بالالتزام لأكثر من نصف قرن من قبل (190) دولة على الأقل، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية.وأوضحت أن ميثاق جرائم الحرب لعام 1996م الذي تم تمريره من قبل الكونغرس الجمهوري، اعتبر اختراق قوانين جنيف جريمة، غير أن إدارة بوش سمحت باستخدام سبل غير قانونية في تعاطيها مع المعتقلين.ثم خلصت الصحيفة إلى أن ميثاق جنيف يحمي الأميركيين، ولكن إذا ما غيرت هذه البلاد تلك القوانين، فإنها تغير بذلك القوانين التي تتعلق بالأميركيين الذين يؤخذون كمعتقلين في الخارج، وهذا ثمن باهظ ستدفعه الإدارة إذا ما أصرت على سياساتها المشبوهة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]صراع في القيادة العسكرية[/c]أفادت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية أن القيادة المركزية الأميركية رفضت اقتراحات تقدمت بها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حول كيفية إصلاح عملية جمع المعلومات المخابراتية في العراق، وفقا لمصادر مطلعة.ونقلت الصحيفة عن مصادر في البنتاغون قولها إن وكيل وزارة الدفاع للمخابرات ستيفين كامبون والجنرال ويليام بويكين وهو النائب الأساسي، ضغطوا على القيادة لتغيير طريقة جمع المعلومات من معاقل "المتمردين"، ولزيادة نوع المعلومات التي يتم جمعها.. غير أن القيادة المركزية برئاسة (جون كاستر) فضلت مراكز العمليات المخابراتية المشتركة الحالية، وقالت المصادر "إذا لم يتم التوصل إليها في مركز القيادة فلن تحظى بالترحيب".وأفادت المصادر أن إدارة (كامبون) تريد من قيادة بغداد وضع مزيد من مصادر المعلومات في الضواحي التي تحفل بنشاط "المتمردين" أملا في إيجاد المنفذين قبل وقوع التفجيرات أو العثور على أدوات التفجير المستخدمة.وقالت الصحيفة إن هذا الجدل يأتي في وقت بلغت فيه أهمية القضاء على خلايا "المتمردين" نقطة حرجة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]أشرفت على الانتهاء[/c]كتب مراسل صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية روبرت فيسك تقريرا تحت عنوان "ما إن يدخل وقف إطلاق النار الساعة 6 صباحا حتى تبدأ الحرب الحقيقية"، يقول فيه إن الحرب الحقيقية ستبدأ اليوم في لبنان.وقال "قد يعتقد العالم بما فيه إسرائيل بأن وقف إطلاق النار يشكل بداية لنهاية أكثر الحروب شراسة في لبنان حصدت 1000 لبناني وأكثر من 30 مدنيا إسرائيليا، غير أن الواقع مغاير تماما: الجيش الإسرائيلي يواجه الآن أشرس حرب في تاريخه، وهي الحرب التي من المرجح أن يخسرها".ومضى يقول إن عمليات حزب الله تتركز مباشرة على القوات الغازية، مشيرا إلى أن عناصر حزب الله صلوا لسنوات انتظارا للحظة لقائهم برا بالجيش الإسرائيلي.ووصف فيسك هذا المنعطف التاريخي بأنه خطير، لاسيما أن الجيش الإسرائيلي بدا عاجزا عن حماية بلاده كما هو حال حزب الله.ولكن إذا ما انهار وقف إطلاق النار كما يبدو محتوما، فلا يبدو أن لدى الأميركيين أو الإسرائيليين خططا لتجنب العواقب، مضيفا أن الولايات المتحدة رأت في هذه الحرب فرصة لإذلال راعيي حزب الله سوريا وإيران، غير أن الواضح أن الطاولة قلبت رأسا على عقب.. وتابع أن الجيش الإسرائيلي بدا فاعلا في تدمير الجسور ومحطات الكهرباء والبترول والعمارات السكنية، ولكنه كان عاجزا عن تدمير جيش "الإرهاب" الذي وعد بتصفيته.وما يقلق أكثر -بحسب فيسك- هو الغموض الذي يلف قرار مجلس الأمن فيما يتعلق بالقوات الدولية التي يفترض بها أن تنتشر في المنطقة الواقعة بين الليطاني والحدود الإسرائيلية، متسائلا: إذا ما دخل حزب الله وإسرائيل في حرب على الحدود فأي دولة ستجرؤ على إرسال قواتها إلى الجنوب اللبناني؟وفي هذا الإطار أيضا نشرت صحيفة (ذي غارديان) البريطانية تقريرها تقول فيه إن لبنان تترنح نحو الموعد النهائي لوقف إطلاق النار هذا الصباح وسط تصاعد الاقتتال الشرس في الساعات الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، مستبعدة أي إشارة لإحلال السلام.وقالت إن القرار أظهر علامات الخلل على جميع الصعد، مشيرة إلى انقسام الحكومة اللبنانية حول ما إذا كان الجيش الحكومي سيتولى نزع أسلحة حزب الله، ما أرجأ اجتماعا جوهريا كان يتوقع أن يعطي الإشارة لنشر الجنود اللبنانيين في الجنوب، وهو الجزء الأساسي لخطة السلام.ومن الجانب الإسرائيلي نقلت الصحيفة عن قائد القوات الإسرائيلية البرية بيني غانتز قوله "إذا ما أوقف الإرهابيون إطلاق النار فإن الجيش سيفعل ذلك"، مضيفا أن "الأيام المقبلة ستكون أياما غامضة".ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الجميع خسر في الحرب[/c]كتب (باتريك بيشوب) تحت هذا العنوان مقالا في صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية يقول فيه إنها لمفارقة متوقعة في الحرب اللبنانية أن يشتد القتال ضراوة بعدما أقر الطرفان نظريا بوقف إطلاق النار.ومضى يقول إن ضراوة الهجمات الإسرائيلية في الوقت الإضافي بلغت حد الاعتراف بأنهم لم يحققوا شيئا من الأهداف التي وضعوها لأنفسهم.واعتبر الكاتب أنه لم يكسب أحد في هذه الحرب، ولكن الخسارة العظمى كانت من نصيب اللبنانيين.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة