أقواس
عدن عاصمة النور والجمال والثقافة والفن بصخبها وحبها للحياة وبما أنها عاصمة للفن والثقافة والشباب ، نجدها قد أولت اهتماماً كبيراً لتأهل الشباب المبدع في عالم المسرح والفن ، وهناك خلال هذه الأيام حتى أعياد مايو ستشهد عدن عدداً من النشاطات المسرحية والفنية منها " مسرحية شيخ الدلالين " ومنها عروض مسرحية أخرى ، إضافة إلى مهرجان غنائي بمناسبة أعياد الوحدة اليمنية 22 مايو . كما تحرص الدولة اليمنية على فتح عدد من المراكز الشبابية في فترة الإجازة الصفية لكي ينشط العمل الإبداعي عند الشباب الذين يمارسون التمثيل والغناء والموسيقى وذلك عبر المباريات الفنية لاختيار أفضل أغنية وأفضل مسرحية وأفضل مقطوعة موسيقية ، وكذلك قيام معارض الفن التشكيلي لاختيار أفضل لوحة . إن فتح بيت الفن التشكيلي في عدن ، يدعو كذلك إلى فتح بيت الموسيقى في عدن ، خاصة وأننا نمتلك العديد من الفرق الموسيقية في جميع أنحاء عدن منها الفرق الشبابية في منطقة الممدارة ومنها فرقة خريجي معهد الفنون الجميلة ، إضافة إلى الفرقة الموسيقية اليمنية ، وهذه الفرق تقوم بفعالياتها الثقافية والفنية والسياسية والتي تتضمن المحاضرات والندوات واللقاءات مع القادة والكتاب وزيارة المصانع والمتاحف وكذلك القيام بالرحلات إلى المناطق التي لم يسبق زيارتها في البلاد ، وإتاحة الفرصة لهم في المشاركة في المهرجانات الشبابية التي تقام بالخارج لتبادل الخبرات واكتساب المهارات اللازمة لتمكين الكادر الشبابي من قيادة العمل الشبابي بشكل عام . إن قيام المهرجانات الثقافية تمكنهم من تنمية وعيهم بالعالم الذي يعيشون فيه وتتاح في هذه المهرجانات تبادل الخبرات مع الفنانين الكبار وربط وعيهم الفني بالواقع المعيشي الذي يربطهم بقضايا المجتمع . لذا نجد وزارة الثقافة قد منحت فرصاً جديدة للكل المبدعين في مجال الفن التشكيلي والمسرح والاهتمام بالمواقع التاريخية والمتاحف والآثار من اجل عمل فرق مسرحية وفنية استعراضية تجذب السياح لزيارة اليمن للتعرف على حضارتها ، والعمل الجاد على رفع مستوى المعاهد الفنية من اجل صقل مواهب الشباب وتطويرها والاستفادة من تجارب وخبرات القادة السابقين في هذه المجالات الثقافية والفنية ، وعدم إلغاء الماضي فهو امتداد للحاضر والمستقبل والعمل الجاد على تنشيط الثقافة السياسية في المجتمع اليمني بشكل عام .[c1]د. زينب حزام[/c]