هوليود / متابعات :وسط الكم الهائل من الأخبار الفضائحية عن نجمات السينما الأمريكية هوليوود خلال عام 2007م، تقف النجمة أنجلينا جولي في «خندق الإنسانية» محاولة رسم صورة مغايرة للنجمة الهوليوودية المهتمة بأحوال الفقراء بدءا من إفريقيا ومرورا باللاجئين العراقيين، وانتهاء بأسيا. وعكست هذه الصورة تغييرا كبيرا في شخصية إنجلينا من مجرد فتاة أمريكية متمردة في عالم السينما لا تأبه لشيء سوى تزيين جسدها بالأوشام وارتداء قنينة حول عنقها تحوي دم زوجها السابق بيلي ثورنتون إلى سيدة محبة للخير وللأعمال الإنسانية. ولذلك ليس غريبا أن تحظى بلقب أكثر المشاهير العاملين بالأعمال الإنسانية احتراما في عام 2007م، وتلي إنجلينا في الاستطلاع الذي شارك فيه 606 أشخاص، مغني فريق U2 “بونو”، وكبير الأساقفة “ديزموند توتو”، ومخترع الميكروسوفت “بيل جيتس” الذين عملوا أيضا على تنبيه العالم لمعاناة القارة الإفريقية. وذكر المشرفون على استطلاع الرأي أن اختيار إنجلينا جاء بسبب عملها كسفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة، وكذا لتبنيها لثلاثة أطفال أيتام من قارات مختلفة، فضلا عن الحملة التي قادتها للتوعية بمعاناة اللاجئين في القارة الإفريقية. ومنذ أن عملت إنجلينا جولي في عام 2001م كسفيرة للنوايا الحسنة لصالح هيئة إغاثة اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، قامت بزيارة أكثر من 20 موقعا لمخيمات اللاجئين في مناطق غاية في الخطورة، كان آخرها في العراق. ويقول بيتر كيسلر المتحدث باسم الهيئة «إنها تقوم بعمل ذلك بمنتهى التواضع، فهي تتفقد الأمور بنفسها لتقترب، ويصبح الأمر بمثابة شخصيا بالنسبة لها وهي لا تسافر برفقة فريق تصوير وأعتقد أن تلك شهادة حقيقية عن إخلاصها في هدفها من العمل». كما تبنت جولي ثلاثة أطفال أيتام من دول فقيرة هي أثيوبيا وكامبوديا وفيتنام، وفي العام الماضي أنجبت طفلتها شايلوة من النجم براد بيت، ومع ذلك لم تثر الجدل الذي أثارته ملكة البوب مادونا بتبنيها لطفل صغير من مالاوي في عام 2006م.