[c1]ضرر الحرب على أميركا[/c] تحت عنوان "حرب العراق تضر بأميركا على كل المستويات" كتب (بات هولط) تعليقا في صحيفة (كريستيان ساينس مونتور) الأميركية قال فيه إن الحماقة التي اقترفها الرئيس الأميركي جورج بوش في العراق أنهكت جيش واقتصاد وديمقراطية الولايات المتحدة. وأضاف المعلق أن كل المؤشرات تدل على أن مشاعر العداء تجاه الولايات المتحدة في تزايد وسط إخفاق القوات الأميركية في بسط الأمن في العراق, وهو ما قد تكون عاقبته خسارة الحرب هناك. بل إن (هولط) يعتقد أنه قد أصبح جليا من القرائن أن الجيش الأميركي خسر الحرب, إذ بدأ يشكو نقص الرجال ونقص العتاد, مما اضطره إلى إرسال أعداد كبيرة من الجنود ذوي الخبرة المحدودة إلى ساحة القتال. وأرجع لب المشكلة إلى كون إدارة بوش كانت تريد خوض حرب بأقل التكاليف, كي لا تلجأ لمطالبة الشعب الأميركي بتضحيات, كفرض ضرائب جديدة مثلا. وأكد أن بوش لم يضعف الجيش فحسب بل أضعف كذلك الاقتصاد الأميركي, محذرا من أن كون المؤشرات الاقتصادية من سوق مالية وتضخم مالي إيجابية لا يمكن أن يحجب حقيقة خطيرة هي أن الديون القومية للدولة الأميركية وصلت حدا لا يطاق مثلها في ذلك مثل العجز في التجارة الخارجية الدولية وميزان الدفع العالمي. وتساءل الكاتب في الأخير عما إذا كانت هذه الحرب ستترك الولايات المتحدة أقوى أو أضعف وتخولها هيبة عالمية أحسن أم أسوأ مما كانت عليه قبيل أحداث 11/9 مؤكدا في الوقت ذاته أن انقضاض بوش على الحقوق الفردية التي يضمنها الدستور الأميركي أضعفت الديمقراطية في هذا البلد. وفي إطار متصل نقلت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأميركية عن السلطات العراقية قولها إنها علقت عمل لواء كامل من قوات الأمن وهو ما يناهز 1200 عنصر بعد اتهامهم بالعلاقة بحوادث الخطف والاغتيال. وذكر مصدر مطلع في وزارة الداخلية العراقية للصحيفة أن وزارته فصلت منذ يونيو الماضي 1700 ضابط أمن بتهمة الفساد واستغلال السلطة وخروق أخرى. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [c1]عنف بغداد[/c] قالت صحيفة (يو أس أيه توداي) الأمريكية إن الأضرار البشرية بين الجنود الأميركيين في العراق في تزايد في ظل تصعيد الجيش الأميركي والقوات العراقية عملياتهم في بغداد لكبح جماح العنف الطائفي هناك. وقالت إن ما لا يقل عن 19 جنديا أميركيا قتلوا منذ السبت الماضي في أعمال قتالية, مشيرة إلى أن غالبيتهم في بغداد. ونقلت عن المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق العميد (ويليام كالدويل) قوله إن هذا الأسبوع كان قاسيا بالنسبة للقوات الأميركية, معبرا عن أسفه لما شهدته بغداد من تزايد للعنف في الأسابيع الثلاثة الأخيرة كما كان متوقعا. ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية عن قائد فرقة الجيش المختلطة في بغداد العميد (جيمس تورمان) قوله إن سبب تزايد عدد الأضرار بين الجنود الأميركيين هو تضاعف عدد القوات الأميركية في هذه المدينة, وتحديهم لأعداء القوات العراقية أينما وجدوا. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] مصر والسودان[/c] تحت عنوان "لماذا لن تضغط مصر على السودان؟ النيل" قالت صحيفة (كريستيان ساينس مونتور) الأمريكية إن سبب رفض مصر ممارسة الضغط على الحكومة السودانية لحملها على قبول نشر قوات دولية في دارفور هو نهر النيل. وتحدثت الصحيفة عن أهمية النيل بالنسبة لمصر مؤكدة مقولة (هيرودوتوس) المؤرخ الإغريقي قبل 2400 سنة بأن "مصر هي هبة النيل", مشيرة إلى أن تلك المقولة لا تزال تصدق الآن على الوضع في مصر تماما كما صدقت آنذاك. ونقلت الصحيفة عن مدير معهد الدراسات العربي الأفريقي في مصر حلمي شعراوي قوله إن مصر تريد أن يظل السودان موحدا, ولا يمكنها من الناحية الاقتصادية والسياسية أن تتحمل انشطاره. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [c1] الحل الوحيد[/c] تحت عنوان "العراق: الحل الوحيد المتبقي" كتب الدكتور (توبي دودج) أستاذ السياسات الدولية في جامعة (كوين ميري) بلندن مقالا في صحيفة (تايمز) البريطانية قال فيه إننا إذا أردنا أن نجعل حدا للانزلاق الخطير للعراق نحو هاوية الفوضى, فإن الحل يكمن في وضع هذا البلد تحت وصاية الأمم المتحدة. وقال (دودج) إن العنف والفوضى قد استشريا في العراق واستحكما فيه, مشيرا إلى أن الأعمال الانتحارية وصلت هناك الأسبوع الماضي أعلى مستوياتها. وأضاف أن رد الحكومة العراقية اتسم بالحيرة والذهول, فلجأت إلى فرض حظر للتجوال في بغداد لمدة ثلاثة أيام, مشككا في نجاعة مثل هذا الإجراء. وأكد أن أمرّ سخرية للأقدار يمكن تصورها هي أن تكون نتيجة غزو أريد له أن يكون باسم التحرير, تحول الوضع إلى ما وصفه خبراء الأمم المتحدة بالخروج عن نطاق السيطرة, بحيث أصبح استخدام التعذيب من طرف قوات الأمن والمليشيات المختلفة أسوأ مما كان عليه في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين, حسب خبراء الأمم المتحدة. وأرجع الكاتب الوضع الحالي إلى ثلاثة عوامل أساسية, أولها تعمد الأميركيين حل المؤسسات الحكومية والأمنية العراقية بعيد دخولهم بغداد وغضهم الطرف عن النهب والفوضى لمدة ثلاثة أسابيع. وثانيهما السرعة التي حاولت الولايات المتحدة أن تتنصل بها من مسؤولياتها تجاه العراق بعد سنة واحدة من احتلاله, بحيث سلمته لثلة من السياسيين الذين انتقتهم بطريقة خاصة. أما العامل الثالث فقال دودج إنه المشاكل التي خلفتها هذه النخبة الحاكمة الجديدة, التي تميز رؤساء وزرائها الثلاثة المتعاقبين وأغلب وزرائهم, بأنهم قضوا سنوات كثيرة في المنفى وبأنهم يفتقدون إلى الخبرة اللازمة لإدارة الحكم, ناهيك عن بناء الدول. وشدد على أن البديل عن متابعة هذه السياسة, كما يريد الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير, أو الهروب كما يروج لذلك مناهضو الحرب, هو أولا اعتراف واشنطن بأن الأمر أعظم مما يمكن للقوة العظمى الوحيدة في العالم حله لوحدها, فما بالك بحفنة من السياسيين العراقيين الذين عاشوا جل حياتهم مغتربين. وأضاف أن الأمر الثاني هو تغيير المجتمع الدولي موقفه من هذه القضية, خاصة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وخاصة فرنسا, إذ لا شك أن لجميع دول العالم الآن مصلحة في حل هذه المشكلة. واقترح الكاتب أن يعزز دور الأمم المتحدة في العراق بحيث يجعل هذا البلد تحت الوصاية الدولية كما هي الحال في كوسوفو ورويدا رويدا تعالج مشاكل العراق لتعاد إليه في النهاية سيادته كاملة.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة