مقتل جنديين أميركيين في تكريت
بغداد /رويترز: أعلن الجيش الأميركي مقتل جنديين من قواته وجرح ثالث في هجوم تعرضت له القوات الأميركية في تكريت شمال العراق. وقال بيان للجيش الأميركي إن جنديين من الفرقة 101 المجوقلة قتلا شمال غرب تكريت فيما أسماه "إطلاق نار غير مباشر" في 16 مارس دون أن يتطرق إلى تفاصيل الهجوم جاء ذلك بعد إعلان الجيش الأميركي في بيان مقتل أحد جنوده بإطلاق نار عليه في موقع للمراقبة بسامراء الخميس. من ناحية ثانية قال مصدر بوزارة الداخلية العراقية إن خمسة من زوار العتبات الشيعية كانوا في طريقهم إلى كربلاء جرحوا بانفجار عبوة ناسفة في منطقة اليرموك غرب بغداد. وأضاف المصدر أن ثمانية من رجال الأمن جرحوا في انفجارين منفصلين في بغداد. يأتي ذلك فيما تستمر عملية "المجتاح" المشتركة بين القوات الأميركية والعراقية على مناطق قرب سامراء أمس لليوم الثالث على التوالي والتي تهدف إلى تعقب مسلحي القاعدة في منطقة يقال إنها تؤوي نحو مائتي مسلح أجنبي وعراقي. وذكرت مصادر أميركية أنه تم اعتقال العشرات في العملية لكنها لم تؤكد أنباء بأن المعتقلين ينتمون إلى القاعدة. وقال مجلس شورى المجاهدين في العراق الذي يعد تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الجناح الأبرز فيه إن الجيش الأميركي سيلاقي في معركته التي يخوضها الآن نفس الفشل الذي مني به في معاركه السابقة. وأضاف بيان منسوب للجماعة المسلحة لم يتم التأكد من صحته أن توقيت العملية الأميركية استمرار لما وصفه بزخم الهجمة الموجّهة ضدّ أهل السنّة. وفي إطار آخر قال مساعد قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق الجنرال بيتر كياريلي إن القوات العراقية ستتسلم السيطرة على 75 من أراضي العراق في الصيف المقبل. ولكن وزير الدفاع البريطاني جون ريد قال في ختام لقائه بضباط أميركيين وبريطانيين خلال زيارته المفاجئة لبغداد أن القوات العراقية ليست جاهزة بعد لاستلام الأمن في جميع المحافظات. من ناحية ثانية اتهمت السفارة الأميركية في العراق إيران بالقيام بما أسمته أنشطة غير معاونة في العراق مكررة القول إن طهران تتدخل في الشؤون الداخلية للجار العراقي. وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض ستيفن هادلي شكك في عرض إيران إجراء محادثات بشأن العراق, وقال إن طهران ربما تحاول تخفيف الضغط على مسألة طموحاتها النووية. وأضاف أن المحادثات مع إيران ستقتصر على بحث المخاوف الأميركية من إثارة إيران اضطرابات في العراق مثل قيامها بتقديم مكونات قنابل محلية الصنع تستخدم ضد أهداف أميركية وعراقية. وكان السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاد قد نفى أن المحادثات المرتقبة في بغداد بين بلاده وإيران بشأن العراق سترقى إلى مستوى مفاوضات بينهما. ودعا خليل زاد دول الخليج العربية إلى تمويل إعادة إعمار العراق, غير أنه لم يوجه دعوة مماثلة لإيران. وستكون هذه المحادثات هي الاتصالات الأولى المباشرة بين مسؤولين أميركيين وآخرين إيرانيين منذ الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003. في غضون ذلك شهد العالم أمس واليوم مظاهرات متعددة احتجاجا على غزو العراق في الذكرى الثالثة لوقوعه وقد شهدت مدينة سيدني الأسترالية وطوكيو اليابانية أولى موجات التظاهرات أمس. وطالب المتظاهرون الذين حملوا لافتات وصورا عن ضحايا الحرب في العراق بسرعة رحيل قوات التحالف بزعامة الولايات المتحدة. ووصف المحتجون الذين تجمعوا بوسط سيدني الأسترالية، الرئيس الأميركي جورج بوش بالإرهابي رقم واحد في العالم. وحذرت اللافتات التي حملها المتظاهرون من انتقال غزو العراق إلى إيران في ظل التصعيد الأميركي والأوروبي بشأن الأزمة النووية مع طهران. وقال جين باركر أحد أعضاء تحالف "أوقفوا الحرب" في أستراليا إن العراق أضحى مستنقعا وكارثة إنسانية للعراقيين، مشيرا إلى أن المخرج الوحيد هو رحيل قوات التحالف وإنهاء الاحتلال. وفي طوكيو التي شهدت تجمعا كبيرا لمناهضي الحرب طالب عدد من المتحدثين بسرعة إنهاء الاحتلال، وقال تاكيشيكو تسوكوي وهو أحد منظمي التظاهرة "إن على الاحتلال أن يرحل خصوصا وأن الغزو كان مخالفا للقانون الدولي". ودعت التظاهرة إلى سحب 600 جندي ياباني متمركزين في السماوة جنـــوبي العراق والقوات الدولية الأخرى. ويتوقع أن تشهد كوريا الجنوبية وماليزيا ودول أوروبية وأفريقية والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية احتجاجات مماثلة اليوم الأحــد.