الجيش الأميركي يعلن انتهاء إضراب صدام ومعاونيه عن الطعام
بغداد / وكالات :قتل 22 عراقيا في تفجيرين انتحاريين في العراق أمس الجمعة فيما شهدت بغداد اشتباكات شوارع للمرة الاولى منذ شهور عدة وقتل ستة اشخاص ما دفع الحكومة العراقية الى فرض حظر تجوال مفاجئ في العاصمة.وقتل 12 عراقيا واصيب 20 اخرون في انفجار عبوة ناسفة بعد الظهر امام احد المساجد السنية بالقرب من بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) حسب ما قال مصدر في الشرطة.واوضح المصدر ان العبوة انفجرت امام المدخل الخلفي لمسجد هبهب الكبير في حي العصري وسط منطقة هبهب (70 كلم شمال شرق بغداد) اثناء خروج المصلين منه بعد اداء الصلاة.وفي البصرة اعلن مصدر امني ان 10 عراقيين قتلوا واصيب 18 اخرون عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة وسط المدنيين في سوق بالقرب من محطة وقود البشار في مدينة البصرة ووقع الانفجار رغم وجود قوات الامن في المدينة الشيعية في حالة تأهب بسبب تصاعد عمليات العنف خلال الاسابيع الاخيرة. ووصل عدد كبير من قوات الامن الى موقع الحادث بعد الانفجار وطوقوا المنطقة.وكان الشيخ يوسف الحسان عضو الامانة العامة لهيئة علماء المسلمين واحد الائمة السنة في البصرة اغتيل الجمعة الماضي. واعلن ديوان الوقف السني اغلاق مساجد السنة كافة باستثناء واحد فقط في مدينة البصرة احتجاجا على اغتيال الشيخ الحسان.واتهم ديوان الوقف السني ضمنا محافظ البصرة بالتستر على مرتكبي الاعتداء مؤكدا انه "على علم بالمجموعة" التي نفذت عملية الاغتيال.وفي بغداد وقعت للمرة الاولى منذ شهور عدة اشتباكات شوارع وسمع دوي الاشتباكات التي بدات قبيل الظهر واستمرت بشكل متقطع لمدة ساعتين تقريبا.وقال مصدر في وزارة الداخلية ان الاشتباكات بدأت عندما كان موكب سيارات تابع لجيش المهدي متجها الى مسجد براثا الشيعي في بغداد لتامين الحماية للمصلين بعد التفجير الانتحاري الذي وقع في المسجد الجمعة الماضي واسفر عن سقوط 11 قتيلا.واوضح المصدر ان قافلة سيارات جيش المهدي تعرضت لقصف بقذائف ار بي جي من مسلحين سنة على الارجح لدى وصولها الى شارع حيفا القريب من المسجد.ودارت اشتباكات في الشارع اسفرت عن مقتل اربعة من اعضاء جيش المهدي واحتراق ثمانية من سياراتهم.واضاف المصدر ان الشرطة العراقية التي جاءت الى المنطقة تعرضت ايضا لاطلاق النار واصيب احد افرادها بجروح قبل ان يطوق الجيش العراقي المنطقة. وساندت مروحيات اميركية الجيش العراقي وفق المصدر نفسه.واعلنت الحكومة العراقية بعيد ظهر أمس الجمعة وبينما كانت الاشتباكات لا تزال دائرة حظر تجول للاشخاص والسيارات في بغداد اعتبارا من الساعة الثانية ظهرا حتى السادسة من صباح اليوم السبت.وفي وقت لاحق اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انهاء حظر التجول عند الساعة الخامسة من عصر الجمعة (13,00 تغ) بدلا من الساعة السادسة من صباح اليوم السبت بحسب ما نقل التلفزيون العراقي .ومنذ بدء تطبيق الخطة الامنية في بغداد في 14 يونيو الجاري تقرر فرض حظر تجول ليلي في بغداد يوميا من الثامنة والنصف مساء حتى السادسة صباحا.كما تقرر بموجب الخطة نفسها فرض حظر تجول على السيارات في العاصمة بين الساعة الحادية عشرة صباحا والثالثة بعد الظهر لحماية المصلين اثناء الصلاة الجمعة.وقال احد مساعدي وزير الدولة العراقي للامن الوطني شيروان الوائلي ان رئيس الوزراء عقد بعد الظهر اجتماعا وزاريا طارئا مع مسؤولي الملف الامني في حكومته.من جهة اخرى قتل مدني عراقي واصيب ثلاثة اخرون بجروح عندما فتح مسلحون النار في حي الفضل على سيارات مصلين كانوا يتجهون كذلك الى مسجد براثا.وكانت مصادر امنية عراقية اعلنت صباح أمس الجمعة مقتل شرطي واصابة اربعة اخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في بغداد.وفي كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد) قتل شرطيا مرور واصيب ثالث بجروح الجمعة بيد مسلحين مجهولين شرق المدينة حسبما افاد مصدر في الشرطة.كما قامت القوى الامنية في كركوك بتحرير رهينة عراقية تدعى عروبة جبار وهي ربة منزل كانت خطفت الخميس في كركوك. واعتقل الخاطف ويدعى سعيد محمد حسين واربعة اشخاص اخرين مشتبه بهم.واعلن الجيش الاميركي الجمعة مقتل اثنين من جنوده في عملية عسكرية في محافظة الانبار ( غرب) ووفاة آخر في ظروف لم يحددها ليصل بذلك عدد القتلى والموتى من الجنود الاميركيين في العراق الى 2510م.وافرجت السلطات العراقية والقوات المتعددة الجنسيات عن دفعة جديدة من المعتقلين ضمت 500 عراقي في اطار المبادرة التي اطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي لتحقيق المصالحة الوطنية في البلاد.وقال اللفتنانت كولونيل كير-كيفن كيوري من الجيش الاميركي لدى الافراج عن المعتقلين من سجن ابو غريب الواقع على بعد 30 كلم غرب بغداد "تم الافراج عن نحو 2300 معتقل عراقي منذ السابع من يونيو الحالي". واوضح ان "هؤلاء المعتقلين تخلوا عن العنف وتعهدوا بان يكونوا مواطنين صالحين".واضاف كيوري "انهم لم يقوموا باعمال عنف كالتفجيرات او عمليات خطف او جرائم اخرى كالتعذيب والقتل".على صعيد اخر أعلن متحدث باسم الجيش الأميركي أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين وكبار المسؤولين السابقين أنهوا إضرابهم عن الطعام في السجن احتجاجا على اغتيال خميس العبيدي عضو هيئة الدفاع في قضية الدجيل.وقال المتحدث في مؤتمر صحفي ببغداد إن صدام تناول طعام العشاء أمس ( أمس الاول)، وتبعه معاونوه.وأعلنت الشرطة العراقية العثور على جثة العبيدي الأربعاء الماضي في حي أور شمال شرق العاصمة بغداد، وذكرت أنه قتل بالرصاص بعد اختطافه. ويعد العبيدي ثالث عضو في هيئة الدفاع عن صدام حسين يتم اغتياله منذ بدء المحاكمة في أكتوبر الماضي.وتستأنف جلسات المحاكمة بقضية الدجيل في العاشر من يوليو المقبل للاستماع إلى المرافعة النهائية للدفاع. وقال مسؤول أميركي إن الجلسات ستعلق بعد ذلك لمدة شهرين وإنه يتوقع صدور الحكم بحلول منتصف سبتمبر/ أيلول القادم.