كشف علماء من الصين والهند، عزمهم القيام برحلات بحث ميدانية على المنحدرات الجليدية لجبال الهملايا، والتي يخشى أن تكون قد تأثرت بظاهرة الاحتباس الحراري، الأمر الذي، إذا تأكد حصوله، سيكون من شأنه تهديد مجمل نظام الأنهار التي تغذي المناطق الزراعية الخصبة أسفل الجبل. ومن المقرر أن تطال الأبحاث هضبة التيبت، التي تنبع منها الأنهار التي تغذي المناطق السهلية الزراعية الواقعة على مقلبي الحدود، والتي تؤمن المحاصيل الغذائية لسدس سكان الأرض. وفي هذا الإطار، حذر الدكتور أهلو واليا، من معهد الدراسات الجبلية الهندي، من “كارثة” تهدد المنطقة، في حال ذوبان المجلدات والأنهار الجليدية في جبال الهملايا. أهلو واليا، الذي ينظم الرحلة بالاشتراك مع المعهد الصيني لعلوم الأرض والجيوفيزياء قال :”هذه الأنهار الجليدية هي ثاني أكبر مصدر في العالم للمياه العذبة بعد الجليد القطبي، وفي حال ذوبانها، فإن الأنهار التي تؤمن الري للمزروعات التي تطعم مليار شخص في منطقتنا، ستجف وتصبح موسمية.” وحذر العالم الهندي من التهديدات البيئية والاقتصادية المحدقة، في حال تحقق هذا السيناريو، مشيراً إلى أشهر طويلة من جفاف الأنهار يعقبها فترات فيضان يغرق الأراضي الزراعية في موسم الأمطار. ومن شأن هذه المخاطر البيئية أن تضع الدولتان العملاقتان أمام مسؤولياتهما، خاصة أن تحذيرات وانتقادات عديدة قد وجهت إليهما في السابق، لاعتمادهما الكبير على الفحم الحجري كمصدر للطاقة، علماً أن هذه المادة تعتبر المتسبب الرئيسي بانبعاثات الغازات السامة. يذكر أن الأنهار الجليدية والمجلدات العملاقة الموجودة في أعالي جبال الهملايا، تضمن استمرار جريان عدد من أكبر أنهار العالم، مثل براهامابوترا، وسوتليج، والغانج، الذي يؤدي العديد من الهنود فروض “العبادة” له لدوره في تأمين معيشتهم .
|
ابوواب
بعثة لدراسة جليد الهملايا : ذوبانه يهدد غذاء مليار إنسان
أخبار متعلقة