بكميات تجارية
صنعاء/ سبأ : أعلنت هيئة استكشاف وإنتاج النفط عن اكتشاف نفطي جديد وبكميات تجارية في قطاع العقلة أس 2 الذي تقوم بتشغيله شركة ( أو أم في ) النمساوية .وقال الأخ نبيل صالح القوسي رئيس الهيئة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)إن الدراسات المكمنية والتقديرات الأولية للنفط المثبت القابل للإستخراج في هذا القطاع الذي يقع في منطقة العقلة بمديرية عرمة محافظة شبوة بالقرب من مدينة شبوة التاريخية القديمة تتراوح مابين 50 - 173 مليون برميل قابل للزيادة مع إستكمال الحفر التقييمي وزيادة الأعمال الاستكشافية في منطقة التنمية بالقطاع .وأضاف القوسي قائلا :" سيبدأ الانتاج من هذا المخزون بمتوسط إنتاج أولي يبلغ حوالي خمسة آلاف برميل في اليوم خلال النصف الثاني من العام الجاري 2006 م على أن يزداد وفقا للنتائج الأولية للدراسات إلى عشرة آلاف برميل في اليوم خلال العام القادم 2007 م ومن ثم يرتفع إلى أثنين وثلاثين الف برميل يوميا خلال العام 2009 م قابلة للزيادة مع إستكمال بناء المنشآت وزيادة الحفر الإستكشافي والتطويري والمسوحات الزلزالية ثنائية وثلاثية الأبعاد في منطقة التنمية بالقطاع .وأعتبر رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط أن أهمية هذا الإكتشاف تكمن في كونه أكد وجود النفط في طبقات صخور الأساس في ضوء نتائج الدراسات التي أجريت سابقا وأكدت إحتمالات تواجد النفط في طياتها مما فتح أمالا كبيرة لإكتشافات نفطية جديدة في اليمن .. مشيرا إلى أن النجاحات التي تحققت في مجال اكتشاف النفط في هذه القطاعات الجديدة،خاصة في طبقات جديدة لم تكن في اولويات أعمال التنقيب عن النفط،رفع من مستوى واعدية الأحواض الرسوبية التي تمتد على رقعة جغرافية تغطى الجزء الأعظم من مساحة الجمهورية اليمنية بما زاد من استقطاب عدد كبير من شركات النفط العالمية.وقال : ان جغرافيا الاستكشاف في اليمن توسعت ولم تعد مقتصرة على حوض المسيلة كما كان في السابق ،وذلك من خلال منح امتيازات جديدة لشركات عالمية للاستثمار في المناطق الشرقية النائية من محافظتي حضرموت والمهرة، والمناطق الرسوبية الواعدة الممتدة بين عدن وأبين التي يجرى التنافس عليها حاليا وتشمل أجزاء من اليابسة والمغمورة،فضلا عن مناطق أخرى متفرقة في البحر الأحمر ومحافظتي مأرب وشبوة".. موضحا أن هذا الأكتشاف الذي يعد الإكتشاف الثاني في شبوة بعد الإكتشاف السابق في قطاع أس 1 يمثل عامل جذب كبير للشركات النفطية العالمية للإستثمار في اليمن في قطاع النفط ويعززمن مستوى الإقبال المتزايد للشركات العالمية الراغبة الدخول في المناقصة الدولية الثالثة للتنافس في الحصول على حق الامتياز للتنقيب عن النفط والغاز في قطاعات المناقصة الأربعة عشرة وهي (11، 12، 17، 19، 23، 28، 29، 30، 57، 79، 82،80، 83، 84 ).وأعلن القوسي أن 25 شركة عالمية تقدمت بطلبات تنافسية للحصول على حق امتياز التنقيب عن النفط والغاز في الـ 14 قطاعا نفطيا ضمن المناقصة الدولية الثالثة .. مبينا أنه في ضوء الاقبال الكبير من قبل الشركات العالمية في الأونة الأخيرة فأن الهيئة سبق وأن مددت فترة المناقصة واستقبال الطلبات حتى الرابع عشر من فبراير 2006م بدلا من 4 يناير 2006م وذلك بعد موافقة الدكتور رشيد بارباع وزير النفط والمعادن على ذلك .. موضحا إن الهدف من التمديد هو إتاحة الفرصة لعدد أكبر من الشركات النفطية العالمية للدخول في التنافس على قطاعات المناقصة .وتتميز قطاعات المناقصة الدولية الثالثة بحسب اخر خارطة نفطية باحتوائها على تراكيب جيولوجية ومصائد نفطية هامة تتسم بإمكانات هيدروكربونية واعدة.إكتشاف نفطي جديد بكميات تجارية في قطاع العقلة أس 2 ويبلغ عدد القطاعات النفطية في اليمن (87) قطاعا تشمل معظم الأراضي اليابسة والمناطق المغمورة للجمهورية اليمنية ..منها 12 قطاعا منتجا،و20 قطاعا استكشافيا و13 قطاعا قيد المصادقة بالإضافة الى 25 قطاعا مفتوحا و14 قطاعا قيد الترويج حالياً بموجب المناقصة الدولية الثالثة،وثلاثة قطاعات في المياه العميقة تقدمت لها ثلاث شركات نفطية عالمية في إطار المناقصة الدولية الخاصة بالقطاعات البحرية.واصبحت البحار العميقة جزءاً من الخارطة النفطية اليمنية وموقعاً جذاباً للشركات العالمية،خاصة بعد تحديد مناطق المياه العميقة وتقسيمها إلى قطاعات استكشافية وفق رؤيا علمية مبنية على معطيات أولية بالاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال .وأكدت المسوحات الترويجية التي أجريت لهذه المناطق بالتعاون مع شركة عالمية متخصصة،تواجد غطاء رسوبي سميك يمكن أن يكون موطناً للمواد الهيدروكربونية.. مشيرا في هذا الصدد الى أن هناك عدد من الشركات العالمية تقدمت لطلب إمتياز التنقيب عن النفط في الأعماق المظلمة ويجري حالياً التواصل معها لتقييم عروضها. ووفقا لخبراء واختصاصيون فإن الإستراتيجية التي تقوم عليها عمليات التنقيب عن النفط في اليمن والتي تعمل هيئة استكشاف وإنتاج النفط على الإشراف المباشر على تنفيذها،ترتكز على مواصلة عملية الترويج العلمي الفاعل لاستقطاب شركات العالم لتسويق اكبر عدد ممكن من قطاعات الامتياز،وتنمية المعلومات الجيولوجية والبترولية حول الأحواض الرسوبية المختلفة. وتعتبر الاستراتيجية أن أعمال الاستكشاف في قطاعات متعددة بحوضي شبوه والمسيلة مسألة حيوية أولى حيث يتوقع اكتشاف النفط والغاز في عدد من القطاعات خلال السنوات القادمة وتقييم الاكتشاف الجديد وذلك من أجل رفع القدرة الإنتاجية،الى جانب تسويق القطاعات الغربية لخليج عدن وقطاعات البحر الأحمر،وجذب الشركات العالمية لمناطق الربع الخالي وتسويق المناطق البحرية العميقة .وكانت وزارة النفط والمعادن قد أعلنت منتصف أغسطس من العام الماضي عن النتائج النهائية للمناقصة الدولية الثانية لسبعة قطاعات نفطية مفتوحة والتي اسفرت عن فوز كل من شركة اويل سيرش الاسترالية بقطاعي( 7 محافظة شبوة ، 74 محافظة حضرموت ) وشركة آل ثاني للاستثمار الاماراتية بالقطاعات (34 ، 37 محافظة المهرة ، 55 محافظة حجة ) في حين فازت شركة كي ان أو سي الكورية بقطاع (39 محافظة المهرة )وشركة اوكسيدينتال الأمريكية بقطاع (75 محافظة شبوة ) .وسبق وأن أعلنت الوزارة في أواخر يناير 2004م عن نتائج المناقصة الدولية الأولى التي شملت ستة قطاعات (69 و70 و71 و72 و73 و74 و75) حيث فازت بحق امتياز إستثمار واستكشاف النفط فيها عدد من شركات النفط العالمية(أمريكية وأوربية وأسيوية وخليجية ) .وأنظمت اليمن إلى قائمة الدول المنتجة للنفط في عام 1984م في ضوء الإعلان عن أول أكتشاف للنفط وبكميات تجارية في حقل ألف قطاع (18) مأرب . حيث أنتجت البئر (ألف-1 ) بمعدل 8000 برميل يوم، ثم بدء الإنتاج في هذا القطاع في سبتمبر من عام 1986م . وتوالت عقب ذلك الاكتشافات النفطية والغازية في عدة قطاعات حتى أصبحت القطاعات الإنتاجية حاليا 12 قطاعا يتجاوز معدل إنتاجها اليومي أربعمائة الف برميل يوميا.