السلام
كتبت / د. زينب حزام عندما تكون الأمة مالكه لتراث حضاري غني وعريق ، وعندما يكون هذا التراث يشمل الثقافة والفن من موسيقى وغناء ورقص شعبي ترتطع معثوية الإنسان ويتغنى بالحب والسلام مع نغمات الموسيقى العذبة التي تحمل المعاني الرقيقة والموسيقى العذبة . والسلام في الأغنية اليمنية – عمل الفكر والعاطفة الإنسانية ، ويقول الفنان اليمني الراحل محمد سعد عبدالله وهو يحمل سلامة إلى محبوبته ويصف حاليه قائلاً بكلماته الرقيقة:[c1] سلموا لي على خلي كثير واحملوا له الشوق من قلبي الكسير وإن سل عن حالتى بالله أو صفوله لوعتي وأن مايصدقه أحلفوا له إن قلبي سناه يشتى يطير سلموا لي على خلي كثير [/c]وعن الهجر وقساوة المحبوب ، يبعث الفنان محمد سعد عبدالله السلام إليه في كلماته الغنائية العذبة : [c1]سلام لله يا قاسي مله حتى سلام حرام الهجر يا ناسي ودي الكبره حرام ليش تتكبر وأنا سلمت لك قلبي وتتنكر وأنا أو هبت لك حبي وعادك تمشي من جنبي ولا حتى سلام [/c] والسلام في الأغنية اليمنية لا يقتصر على الكلمة الطيبة التي تعنى التحية بل يشمل أيضاً الجوابات والخطابات بين الأحياء والأهل والأصدقاء ، يقول الفنان اليمني محمد محسن عطروش في أغنيته المشهورة وهو يستلم خطاب حبيبته قائلاً : [c1]جاني جوابك ياحبيبي جاني فرحت لما استلمته وطنيته محمل بالسلام شوف كل ما أنت كتبته ذنب في حقى ارتكبته جاني جوابك ياحبيبي جاني [/c]وتقول الأغنية الصنعانية القديمة عن السلام : [c1]يا ساري البرق بلغ للمعنى سلام واحمل بليغ المقال عرج بصنعاء حيث الحسن أسس مقامهوالفن مهد الصبا والجمال[/c][c1]تطور الأغنية في اللهجة الشعبية [/c]كانت الحياة ومازالت في المجتمع اليمني تتطلب الأغنية التفاؤلية باللهجة الشعبية حتى يفهمها الكبير والصغير فالسلام المحمل بالعواطف وروح التفاؤل والمحبة والمودة بين إفراد المجتمع ضروري ما جعل الشاعر الغنائي اليمني يكتب العديد من القصائد المحملة بالسلام والمحبة ، ومع تطورات العصر الحديث ودخول الموسيقى الحديثة ، تطورات الأغنية العاطفية وبرز العديد من الفنانين والشعراء الشباب كتاب الأغنية العاطفية ، وسعى الجميع إلى تنمية الأغنية العاطفية وتقويتها حتى تحمل المضمون الهادف مع إدخال الآلات الموسيقية الحديثة في الغرف والأداء الفني الرائع وغرس العاطفة الطيبة في نفوس المتذوقين للأغنية العاطفية ومواكبة الحياة الجديدة التي بدأت بسبب هموم الحرب على الإرهاب تزعزع الأمن والاستقرار في معظم دول العالم ، إضافة إلى ارتفاع الأسعار في السوق الدولية مما زاد الهموم والتعاسة لدى الجميع ، وأصبح من الضروري تقديم الأغاني العاطفية والوطنية المحملة ( بالسلام ) سواء كان ذلك بالتحية إلى جميع شعوب العالم أو أهدى ( السلام والاستقرار ) للجميع شعوب العالم . فكل ما يحدث من نشاط فكري في الساحة اليمنية لا يلبث أن ينتشر بسرعة هائلة في جميع أنحاء الوطن العربي وخاصة الدول العربية المجاورة نتيجة الهجرة اليمنية إلى هذه الأراضي .. والله وحدة يعلم الجهود التي يقدمها الخبراء والفنانين والفكرين اليمنيين في سبيل تعزيز لغة القرآن إلى اللغة العربية واللهجة المحلية في سبيل رفع مستوى اللهجة المحلية إلى لغة القرآن اللغة العربية الفصيحة إلى تدخل في القصائد الغنائية الوطنية والأغاني العاطفية التي تهذب النفس وتعدوها إلى السلام والاستقرار في المجتمع ، وليس من شك إن هذه الجهود المحمودة قد ساهمت في يقظة الأمة وتفهمها الحياة ، ولولا جهود الشعراء اليمنيين في مجال تقويم الأغنية الشعبية والعاطفية والوطنية على أحسن وجهة ، لظلت الأغنية تتحنط في حيرة الظلماء والكلمات المبتذلة التي بدأت تظهر على بعض أغاني الفيديو كليب والديكورات التي لا تتناسب مع أهداف ديننا الإسلامي الحنيف ، وقد سيطرت على هذه الأغاني المبتذلة الموسيقية الرديئة التي يتغني بها بعض الشباب الأوروبي والذين يدعوا ( بالهبز ) . إن المحافظة على أطول الأغنية اليمنية العاطفية والتي تدعو إلى السلام والمحملة بالسلام ، لها أهدافها الطيبة في غرس المحبة في النفوس وتهذيب النفس البشرية التي تغمر القلب والروح وترفع مستوى التذوق الجمالي لدى الإنساني اليمني . ويقول الشاعر الغنائي اليمني في أغنية الوطنية عن السلام : [c1]سلاماً سلاماً سلاماً لكل محب سلام سلام على شعبنا الحر في مكاسبة الغاليه في الكفاح على الجيش يحمي سلاماً سلاماً سلاماً سلاماً لكل محب سلام [/c]والذي نريد أن نختم به هذا المقال هو أن الأغنية الوطنية والعاطفية يجب أن نراعي فيها اختيار الكلمات الراقية التي تحمل المعاني الجمالية التي تهذب النفس وترفع مستوى التفاؤل والاهتمام بنشر السلام والاستقرار في المجتمع اليمني وتعليم الناس الحكمة لإخراجهم من هموم الجمل والتخلف وهذا يتم إلى السلم والتطور ومواكبة التطور التكنولوجية للعصر الحديث وتعريفهم أهمية استخدام التطور التكنولوجي مثل الأنترنيت والكمبيوتر والحاسوب وإدخال التوثيق الفني والثقافي في هذه الوسائل التكنولوجية التي جاءت من أجل توسيع دائرة النشر الإعلامي وخدمة المواطن بشكل عام ، إن عصر التكنولوجيا والمعلومات الذي يعيشه المواطن اليمني الآن ، ترك أثاره على عقل الشباب فأصبح قادراً على النقد ولم يعد الإعجاب وحدة يكفيه حتى لو تم إدخال أحدث الوسائل التكنولوجية والآلات الموسيقية في الأغنية العاطفية والوطنية ، لأن الوعي الثقافي والفني قد تطور عند الشباب وأصبح الجميع قادرين على التميز بين الكلمات الغنائية الرديئة والجيدة حتى وإن ظهر اعترف بأن هذا اللون من الغناء قدم للناس ، لأن الواقع الذي نعيشه اليوم تطور فيه المجتمع بشكل سريع وأصبح المجتمع الحديث يرفض كل عمل رديء.وإذا ركزنا على الأغنية العاطفية المحملة بالسلام أو الأغنية الوطنية المحملة بالسلام سنجد أن الشباب هم الأغنية العظمي الذين غنوا للسلام والأمن والاستقرار في المجتمع اليمني وللعالم .