العنف يودي بحياة 6500 في مقديشو في 2007
مقديشو / 14 أكتوبر / رويترز :قال وزير التجارة في منطقة بلاد بنط بشمال الصومال إن خاطفي موظفتي إغاثة أجنبيتين بالفرع الاسباني لمنظمة أطباء بلا حدود أفرجوا عنهما أمس الأربعاء. وقال الوزير عبد الصمد يوسف «أطلق الخاطفون سراح موظفتي منظمة أطباء بلا حدود وهما الآن في فندق في بوصاصو.» وكانت الطبيبة الاسبانية مرسيدس جارثيا والممرضة الأرجنتينية بيلار بوزا قد خطفتا على أيدي مسلحين في بوصاصو بشمال الصومال في 26 ديسمبر أثناء توجههما بسيارة إلى مستشفى في المنطقة. ولم يتبين على الفور ما إذا كانت الفدية التي طالب بها الخاطفون دفعت. ولا يتعرض الخاطفون الصوماليون بالأذى لضحاياهم عموما إذ يعتبرونهم استثمارا قد يأتي بربحه في صورة فدية. وسحبت منظمة أطباء بلا حدود-اسبانيا موظفيها الأجانب من جنوب الصومال أمس الأول (الثلاثاء) كإجراء احتياطي بعد حادث الخطف في بلاد بنط التي تعرف بالاستقرار النسبي مقارنة ببقية أنحاء الصومال. وقال عثمان حاجي عبد الله رئيس بلدية جوهر «سحبت أطباء بلا حدود اسبانيا موظفيها الأجانب من جوهر ومحافظة شابيلي الوسطى قائلة أنها لا يمكن ان تحتفظ بهم في المنطقة ما دامت اثنتان من موظفيها محتجزتين.» وقال ان الموظفين المحليين التابعين للمنظمة ما زالوا يعملون. وعلى صعيد أخر هاجم مسلحون يشتبه في أنهم متمردون يقودهم المتشددون مركزا للشرطة في العاصمة مقديشو أثناء الليل في منطقة داركينلي في جنوب غرب المدينة. وقال قائد الشرطة المحلية عبدالله حسن بريسي انه لم يصب احد من ضباطه. وأضاف «قمنا بعملية تفتيش صباح أمس وضبطنا مخزنا للأسلحة عثر عليه في مدرسة إسلامية في الحي. وشملت الأسلحة التي صادرناها قذائف مورتر وقذائف صاروخية ورشاشات.» في سياق أخر قالت جماعة صومالية لحقوق الإنسان إن الصراع في الصومال أدى إلى مقتل 6501 مدني وإصابة 8516 آخرين في العاصمة مقديشو في عام 2007. وقالت منظمة علمان للسلام وحقوق الإنسان الصومالية إنها سجلت 1.5 مليون حالة نزوح في المدينة في العام الذي بدأ بالإطاحة بالحركة الإسلامية وما أعقبه من تمرد. والقي رئيس المنظمة سودان على احمد باللوم على القوات الإثيوبية التي تدعم الحكومة الصومالية المؤقتة في الكثير من حالات قتل المدنيين. وكثيرا ما يقع السكان في مدى النيران المتبادلة أثناء قتال الجنود الإثيوبيين لمسلحين يقودهم متشددون. وقال احمد في مؤتمر صحفي «ينبغي للمجتمع الدولي ان يتدخل في الشؤون الصومالية لإجبار الإثيوبيين على الخروج. وفي الوقت نفسه يتعين عليه ان يأتي بقوة حفظ سلام دولية مشتركة لتأمين البلاد.» وقال انه يعتقد ان الولايات المتحدة تمول الإثيوبيين للإبقاء على قواتهم في الصومال ويتعين ان تتحمل بعض اللوم. ويعاني الصومال من الفوضى منذ أطاح زعماء الجماعات العشائرية المسلحة بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991. والحكومة الانتقالية هي المحاولة الرابعة عشرة لإعادة الحكم المركزي للبلاد منذ ذلك الحين.