دعا إلى وقف المعارك بين حركتي فتح وحماس فورا فى غزة
فلسطين المحتلة / وكالات :حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الجمعة من تداعيات الحفريات الاسرائيلية التي تجرى تحت المسجد الاقصى في مدينة القدس.وقال عباس للصحفيين خلال حضوره التوقيع على اتفاقية دعم من البنك الدولي للشعب الفلسطيني بقيمة 25 مليون دولار "نتذكر الآن أن هناك أنفاقا مختلفة تحفر تحت المسجد الاقصى من اجل أن يبحثوا (الاسرائيليين) عن شيء ما غير موجود وعن وهم غير موجود."وأضاف قائلا "باعتقادي هذه الحفريات تؤدي الى تدمير البنية التحتية للحرم (المسجد الاقصى ) وتؤدي الى تدميره". وأضاف "نلفت الرأي العام الدولي لمثل هذه الاعمال التي تتم هذه الايام."وكان افتتاح الجانب الاسرائيلي لنفق أسفل المسجد الاقصى عام 1996 أمام الاسرائيلين قد تسبب في مواجهات دامية بين الاسرائيليين والفلسطينيين استمرت اسابيع وسقط فيها عشرات القتلى من الجانبين.وفي عام 2000 تسببت الزيارة التي قام بها ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق المريض الذي كان في ذلك الوقت وزيرا في الحكومة الاسرائيلية برئاسة ايهود باراك باندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية وحدوث مواجهات دموية بين الفلسطينيين والاسرائيلين.وقال علماء دين مسلمون ان اسرائيل تنوي يوم غد الاحد هدم الطريق الذي يربط الحرم القدسي بباب المغاربة الامر الذي اعتبره الفلسطينيون مساسا بأجزاء من الحرم القدسي الشريف.وقال محمد حسين المفتي العام للقدس والديار المقدسة في خطبة الجمعة في مقر الرئاسة الفلسطينية "ان الاقتتال الفلسطيني يصرف أنظار العالم عن المخاطر التي يواجهها المسجد الاقصى من حفريات تقوم بها جماعات اسرائيلية استيطانية تهدف الى المساس بالمسجد الاقصى لاقامة هيكلهم المزعوم."وتزعم جماعات يهودية متشددة أن المسجد الاقصى مقام على أنقاض "هيكل سليمان" وان عليهم اعادة بنائه.وشهد المسجد الاقصى يوم الخميس إعادة تركيب منبر صلاح الدين الايوبي بعد أربعين عاما على احراقه وقد استغرق بناؤه أربع سنوات وروعي أن يكون مطابقا بشكل كامل للمنبر الاصلي الذي شيده القائد الاسلامي عام 1187 .إلى ذلك حذر عكرمة صبرى مفتى القدس ورئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى الجمعة اسرائيل من اقدامها على هدم طريق باب المغاربة الملاصق للجدار الغربى للمسجد الاقصى.ودعا صبرى المصلين من سكان القدس الى التواجد يوم غد الاحد فى ساحات المسجد الاقصى للدفاع عن المسجد ومنع تنفيذ المخطط الاسرائيلى الذى قال انه معد منذ سنتين ويهدف الى تهويد المدينة المقدسة.وأكد صبرى فى تصريحات صحفية أن طريق باب المغاربة جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى وأن هدمه من جانب الموسسة الاسرائيلية جريمة كبرى ..مشيرا الى أن هذا المخطط يهدف الى توسيع ساحة البراق للسيطرة على الممر والتحكم فى دخول المصلين للمسجد وهو ما يزيد من خطورة تسلل عدد من المتطرفين الى المسجد الاقصى وارتكاب مجازر بداخله.وأكد صبرى أن اسرائيل تستغل ما يدور فى الاراضى الفلسطينية من اقتتال بين الاخوة لتنفذ مخططاتها الرامية الى تهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها التاريخية.وكان الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية فى الداخل الفلسطينى قد أكد أمس الاول أن الموسسة الاسرائيلية ستقوم بهدم طريق باب المغاربة الملاصق للجدار الغربى للمسجد الاقصى وغرفتين اضافيتين من المسجد يوم غد الاحد الامر الذى سيكشف مسجد البراق الواقع داخل المسجد الاقصى غربا وستقوم الموسسة الاسرائيلية مباشرة ببناء جسر جديد فى المنطقة ما سيودى الى هدم مساحة كبيرة من الاثار الاسلامية التاريخية فى الموقع.في سياق اخر دعا الرئيس الفلسطينى محمود عباس أمس الجمعة الى وقف المعارك فورا بين حركتى فتح وحماس فى غزة.وقال عباس فى تصريحات للصحافيين فى رام الله بالضفة الغربية على جميعالاطراف فى غزة ان تتوقف فورا عن هذه الاعمال التى تضر بمصالح الشعبالفلسطينى. واضاف اوجه ندائى الى كل الفلسطينيين بغض النظر عن انتمائهم لوقف نزيف الشعب الفلسطى.في غضون ذلك اعلنت حركتا فتح وحماس اثر اجتماعهما الجمعة في مقر الممثلية المصرية في غزة انه تم الاتفاق على تثبيت وقف اطلاق النار الذي كان دخل حيز التنفيذ الثلاثاء بين الجانبين.وقال عبد الحكيم عوض المتحدث باسم حركة فتح اثر الاجتماع الذي عقد برئاسة رئيس الوفد الامني المصري في غزة اللواء برهان حماد انه "تم الاتفاق على تثبيت وقف اطلاق النار المعلن". واضاف "تم تاكيد اصرار الحركتين على وقف اطلاق النار".الا ان الاعلان عن تثبيت وقف اطلاق النار لم يحل دون مواصلة الاشتباكات ما ادى الى مقتل شخصين في بلدة عبسان شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة هما عنصر في القوة التنفيذية ومواطن فلسطيني اضافة الى اصابة عشرة اشخاص بجروح ما يرفع عدد القتلى الى 23 منذ بدء الاشتباكات الخميس.من جهته قال رضوان المتحدث باسم حماس "اننا ملتزمون بالاتفاق وكل الاتفاقات السابقة ونامل ان تتم السيطرة على الموقف حتى المساء".واشار رضوان الى ان المشكلة لا تكمن في حركته لكن المشكلة في الطرف الاخر في اشارة الى حركة فتح.واكد رضوان ان حركته لا تسيطر على اي موقع امني "وكل المقرات التي تم اقتحامها من حماس تم اخذ الاسلحة منها ثم تركها". وكان مصدر في حماس اكد التوصل الى اتفاق.وقال عوض ان الجانبين اتفقا كذلك على عقد اجتماع ثان في الساعة 18,00 (16,00 تغ) من مساء الجمعة بمشاركة وزير الداخلية (من حماس) سعيد صيام ومدير عام الامن الداخلي (فتح) اللواء رشيد ابو شباك "على ان يتم وضع آليات حقيقية وجادة لتثبيت الهدنة".واوضح ان كل حركة "ستجري اتصالات مع القادة الميدانيين لتثبيت وقف اطلاق النار".وشارك في الاجتماع الذي نجحت الجبهتان الشعبية والديموقراطية والجهاد الاسلامي الى جانب الوساطة المصرية في عقده من حركة فتح كل من القادة احمد حلس وسمير مشهراوي اضافة الى عوض ومن حماس كل من نزار ريان وخليل نوفل وفتحي حماد بحضور اعضاء الوفد الامني المصري برئاسة اللواء برهان.