يحدث مثل هذا في أي مكان:
تقدمت زوجة مصرية إلى محكمة الأسرة طالبة تدخلها للإصلاح بينها وبين زوجها الذي ترك منزل الزوجية، بعد زواج دام 12 عاما، معلنا نيته بطلاقها، وذلك بسبب زيادة وزنها. أحضرت المحكمة الزوج أخيرا. ولدى حضوره طالبته الزوجة بشدة المحافظة على زواجهما والبقاء بالبيت. إلا أنه أصر على شرط محدد ليعود، وهو انقاص وزنها في مدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر، وإلا طلقها. وكان الزوج، ويدعي ف. منصور، 40 عاما، ويعمل مدرسا، قد ترك بيت الزوجية منذ عدة أشهر معلنا لزوجته بنيته في طلاقها بعد أن بلغ وزنها 124 كيلوجراما، وصارت حركتها بطيئة، بالإضافة الى تغير ملامحها التي كانت عليها عندما ارتبط بها. فلم تجد الزوجة مفرا غير اللجوء الى مكتب التسوية في محكمة الأسرة، حيث أكدت أمام المسؤولين أنها تحب زوجها كثيرا ولا تستطيع الاستغناء عنه او العيش بعيدا عنه هي وابناها منه. وقالت إن وزنها زاد في السنتين الأخيرتين بسبب سخرية زوجها منها عندما كان وزنها 90 كيلوجراما «فقط»، إذ لجأت للطعام الذي وضعت همها فيه، على حد تعبيرها، وأصبحت تأكل بشراهة حتى بلغ وزنها 124 كيلوجراما وفشلت في الحد من شراهتها التي فاقت توقعاتها. واستدعى المسؤولون في مكتب التسوية الزوج الذي أكد أنه رجل مثل آلاف الرجال ولا يحب أن يكون وزن زوجته يزداد بشكل غير طبيعي يزعجه. وقال إنه أنذرها أكثر من مرة للتوقف عن تناول الطعام بشراهة إلاّ أنها لم تلتفت الى طلبه فقرر طلاقها. وبعد جلسة إصلاح بين الزوجين وافق الزوج على العودة الى زوجته وتأجيل قرار الطلاق لمدة ثلاثة أشهر فقط بشرط أن تبدأ في إنقاص وزنها واستعادة رشاقتها وإلا فلا تلومن إلا نفسها. من جانبها أعلنت الزوجة موافقتها على شرط زوجها، مؤكدة أن كل همها في الحياة هو العيش في كنف زوجها ووالد ابنيها.