القدومي لن يعود إلى الأراضي المحتلة وغارة إسرائيلية تقتل ناشطا في القطاع
فلسطين المحتلة / 14 أكتوبر / رويترز :قال مسئول فلسطيني ان الاتحاد الأوروبي استأنف تمويل إمداد محطة الكهرباء الرئيسية في غزة بالوقود يوم أمس الأربعاء بعد ان تلقى تأكيدات بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع لن تحصل على إيرادات من المحطة. وقال كنعان عبيد نائب رئيس هيئة الطاقة الفلسطينية ان عددا من شاحنات الوقود شوهدت وهي تدخل القطاع عند إحدى نقاط الحدود بين إسرائيل وغزة.، وأضاف أن شحنات الوقود تدخل غزة الآن وأن الشاحنات التي تحملها تتجه صوب محطة الكهرباء.وقطعت المحطة التيار الكهربي عن أجزاء كبيرة من قطاع غزة الأسبوع الماضي بعد أن توقف الاتحاد الأوروبي عن دفع ثمن شحنات الوقود اليومية لغزة والتي تزودها بها شركة إسرائيلية خاصة. وتزود إسرائيل غزة بمعظم احتياجاتها من الكهرباء بموجب اتفاقات السلام المؤقتة.وقال بنيامين بن أليعازر وزير البنية الأساسية الإسرائيلي لراديو إسرائيل "هذه مهزلة.. القصة كلها.. نحن البلد الوحيد في العالم الذي تقصف منشآته وما زال يزودهم بالكهرباء."وبدا أن بن أليعازر يشير إلى الصواريخ التي يطلقها النشطاء من غزة مستهدفين محطة كبيرة لتوليد الكهرباء في جنوب إسرائيل. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت وافق على خطط لمد خط ثان للكهرباء من إسرائيل إلى غزة.وأعلن قرار استئناف تمويل شحنات الوقود بعد ساعات من إعلان إسماعيل هنية أحد زعماء حماس أنه قدم ضمانات للاتحاد الأوروبي بأن حكومته لا تعتزم فرض أي ضرائب جديدة على الكهرباء التي تولدها المحطة.وقال عبيد ان شحنة الوقود التي أرسلت اليوم (أمس) أكبر من الشحنة اليومية التي كانت معتادة قبل أن يجمد الاتحاد الأوروبي تمويل الشحنات.ومنذ تولي حماس السيطرة على غزة أغلقت المعابر الحدودية بين غزة وبين إسرائيل ومصر ولا تفتح إلا أمام الإمدادات الإنسانية مما دفع منظمات الإغاثة للتحذير من حدوث أزمة وشيكة. في سياق أخر قال مصدر فلسطيني يوم امس الأربعاء ان من المستبعد ان يعود فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى الأراضي الفلسطينية.، وأضاف مصدر مقرب من الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية رفض كشف اسمه "من غير الوارد ان يعود القدومي الى فلسطين في ظل الاحتلال الإسرائيلي وتنكر الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لكل الاتفاقات التي عقدها الرئيس الشهيد أبو عمار".
وهذا أول رد من مقربين من القدومي بعد ورود أنباء تشير إلى موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت على عودة القدومي إلى الأراضي الفلسطينية.ويقيم القدومي وهو من اشد معارضي التسوية السلمية مع إسرائيل في تونس منذ 1982.وتساءل المصدر المقرب من القدومي "أين الوعود والالتزامات التي أعطيت للرئيس الشهيد ياسر عرفات بإقامة الدولة الفلسطينية في المرحلة النهائية من المفاوضات والتي تم ضرب عرض الحائط بها."، وأضاف "بل بالعكس فقد قامت حكومة شارون باعتبار الرئيس الشهيد غير شرعي.. ثم سممته أمام سمع وبصر العالم اجمع".، وقال انه من غير المعقول بعد هذه "التجارب المؤلمة" ان يعود القدومي إلى الأراضي الفلسطينية في مثل هذه الظروف. ميدانياً قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس وسكان محليون ان غارة جوية إسرائيلية قتلت نشا طا واحدا على الأقل من حماس في قطاع غزة قرب السياج الحدودي مع إسرائيل في وقت مبكر يوم أمس الأربعاء.وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي انه وقعت غارة جوية على مجموعة من النشطاء الفلسطينيين في المنطقة الحدودية. وأضاف قوله "أطلقنا النار عليهم وأصبناهم."وقالت حماس ان مقاتليها كانوا يراقبون التحركات العسكرية الإسرائيلية قرب السياح حينما تعرضوا للهجوم.ويوم الثلاثاء قال مسؤولون فلسطينيون ان صواريخ إسرائيلية قتلت ثلاثة نشطاء وصبيين في قطاع غزة في تصعيد لحدة التوتر بعد شهرين من سيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس على القطاع.، وقال مسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ان الصبيين وعمرهما 11 عاما و12 عاما كانا في منطقة قريبة من منطقة أطلق منها نشطاء صواريخ على إسرائيل. وأضاف المسئول ان ثلاثة صبية آخرين أصيبوا في الهجوم.وكان ستة من نشطاء حماس قتلوا في هجوم صاروخي إسرائيلي يوم الاثنين.