هاتف الأشموري سخنتة الاتصالات وسمنان أغلق التلفزيون بعد الحلقة الأولى
صنعاء / متابعات :المسلسل اليمني( كيني ميني) الذي عرضته الفضائية اليمنية طيلة شهر رمضان إلى جانب مسلسل (شر البلية )عالج أكثر من قضية في المجتمع اليمني وبأسلوب ساخر قوبل بإعجاب كثير من المشاهدين وأثارت بعض حلقاته ردود أفعال متفاوتة بينهم وخاصة تلك التي تناولت قضايا ربما للمرة الأولى في تاريخ التلفزيون بجرأة غير معتادة عبرت بصورة جلية عن مساحة الحرية والتعبير في وسائل الإعلام الرسمية وعكست من جانب آخر حاجة المجتمع اليمني لهكذا مسلسلات تناقش وتعالج هموم المواطن اليمني بكل صراحة وتنتقد الجوانب السلبية بكل جرأة كما أظهر المسلسل قدرة الفنان اليمني على الإبداع والتألق وتقديم مادة فنية رائعة عكست المستوى الرفيع والكفاءة العالية لطاقم هذا العمل .وفتح موقع صحيفة"26 سبتمبرنت" ملف مسلسل " كيني ميني " بلقاءات مع بعض نجوم المسلسل ومخرجه وكاتبه الذين يكشفون بعض خفاياه وردود الأفعال التي تلقوها ومستقبل هذا المسلسل العام القادم الذي يجمع كثيرون على أنه و"شر البلية " شجعا أغنيا اليمنيين للمرة الأولى على الاكتفاء بما قدمته الفضائية اليمنية في شهر رمضان مع ملاحظات بسيطة على المسلسلين عوضا عما كانوا خلال الفترة الماضية يتابعونه ويتنقلون من فضائية إلى أخرى بحثا عن مسلسلات تناقش قضايا قريبة منهم وليس بعيدة عن همومهم وما يحدث في أوساطهمالممثل عادل سمنان أحد أبطال المسلسل الرئيسيين والذي لفت بأدائه نظر المشاهدين والمهتمين بالعمل الدرامي واثبت أنه ممثل كبير وكوميدي رائع بأسلوب سهل دون تكلف, يقول رغم كل ذلك وبتواضع شديد: الأدوار التي لعبتها في كيني ميني كانت عادية وبسيطة وأنا ممثل مسكين ولي فترة طويلة وثقافتي محدودة ومعلوماتي محدودة جداً.ويضيف مازحا: إن شاء الله هذا العمل سيكون آخر عمل لي " لن اعتزل"وكنت منتظرا الفرصة لأن أؤدي بشكل أفضل ولكن أدائي لم يعجبني ولا ما قدمته في المسلسل.. بصراحة لم اقتنع بنفسي، وعندما بدأ عرض المسلسل قمت بإغلاق التلفزيون.. تصور أني في مسلسل "حسن وضعك " كان لي فيه مشهدان وكنت نائما في إحدى الغرف وسمعت احد الأشخاص يتكلم في غرفة مجاورة فأخذت أشتم وأقول ايش من صوت هذا وايش من تمثيل وحين انتقلت إلى الغرفة الثانية لم يكن غيري يتكلم في أحد مشاهد ذلك المسلسل على التلفزيون, ومرة في الإذاعة سجلت حلقة ولما سمعت صوتي في الراديو بطلت التمثيلويؤكد سمنان أنه لم يشاهد سوى أول حلقة من "كيني ميني" وقرر عدم المتابعة ويقول إن ردود الفعل حول المسلسل وجدها ايجابية والمسلسل جيد وقوي جداً لكني اشعر أن الناس يجاملونا وحول دور "أم عزيز" الذي لعبه في المسلسل قال انه كان خطأ أن أمثله ولكني مثلته، وبالنسبة لأسرتي عندما كانت حلقات" أم عزيز" تعرض كنت احتال عليهم وأقوم بفتح مكة المكرمة لأنني لا أريد منهم أن يشاهدوني في ذلك الدور. [c1]كاتب المسلسل محمد الحبيشي قال :[/c]نص مسلسل "كيني" كتب قبل ستة اشهر تقريباً، وفكرة المسلسل لم تكن وليدة هذا العام بل هي من العام الماضي، ولكن الجديد كانت القضايا التي ناقشها الجزء الثاني من المسلسل هذا العام فهناك قضايا وجدت أننا لابد ان نتناولها وقضايا أخرى استبعدناها وقضايا حددناها أنا المخرج والممثل عبدالكريم الأشموري وهي التي اتفقنا عليها مبدئياً وبعضها كانت تطرح نفسها والمهم أننا لم نكن نركز في الحلقة الواحدة على قضية واحدة بل كانت الحلقة تناقش أكثر من قضية وحول أداء الممثلين ومستوى الإخراج يقول الحبيشي: اشكر المخرج والممثلين وكافة طاقم المسلسل على الجهود التي بذلت في هذا العمل المضني خاصة وان التصوير كان يتم في أماكن مفتوحة, فمثلاً كانت هناك بعض القضايا التي استبعدت ولم يكن هناك إمكانية لتنفيذها بسبب الوضع الذي رافق عملية التصوير وان شاء الله في الفترة القادمة سيتم البدء بالتجهيز للجزء الثالث من كيني ميني وسيكون فيه أشياء جديدة كتطوير في الشكل والتناول وطبيعة القضايا التي سيعالجها المسلسل، يعني إذا كنا هذه المرة ناقشنا بعض القضايا فإننا في المرة القادمة نريد أن نكون أكثر قرباً من الناس ونتناول أكثر من قضية بحيث يكون في أكثر من محافظة لان السيناريو هو حياة الناس والحياة عندما تذهب إلى أي محافظة يجب أن تأخذ بالاعتبار التفاصيل الدقيقة حول حياة الناس ومعيشتهم وهمومهم. أما عبد الكريم الاشموري الذي اعتبر النجم الأول في " المسلسل" فيقول بان المسلسل آثار ردود أفعال كبيرة من قبل المشاهدين اغلبها عبرت عن إعجابها به والقضايا التي ناقشها لكن هناك من استاء من بعض حلقاته, وقال انه كان بعد كل حلقة يتلقى اتصالات من المشاهدين حتى يحمى هاتفه الجوال لكثرتها وهناك من اتصل به حول بعض حلقاته معبراً عن عدم رضاه لما طرح فيها مثل حلقات الشيخ منصور والتي أثارت حفيظة بعض الشخصيات (رفض ذكر أسمائها) وكانت تطالب من خلال مقربين منها أو مرافقين لها بأنه لو لم يتم طرح تلك القضية على ذلك النحو وانزعجوا لان في المسلسل جرأة إضافة إلى الحلقات المتعلقة بالصحافة والصحفيين فقد كان هناك من الصحفيين من عبروا عن انزعاجهم واستيائهم وخاصة في الحلقتين الأولى والثانية ولكن بعد الحلقة الرابعة كان هناك ارتياح كبير من قبل الصحفيين ويوضح الاشموري: بان ما حاول المسلسل معالجته حول هذه القضية هو طرق قضية مهمة وانتقاد تلك الصحف التي لا تراعي الوطن ولا المواطن وتتعامل مع اليمن وكأنها بلد لا صلة لها بها على الإطلاق إضافة إلى بعض الصحفيين وأؤكد على بعض الذين أساءوا إلى مهنة الصحافة ورسالتها السامية وفي المقابل فقد كان هناك توازن في الطرح من خلال الصحيفة التي ظهرت حاملة رسالة صحفية أمينة ونزيهة وانتهي الأمر بالصحيفة الأولى بالإغلاق وعودة الصحفي "باهي" إلى نفس عمله الأولويضيف: المسلسل بشكل عام لم يقصد الإساءة لشخص بعينه أو لجهات بعينها بل ناقش وحاول معالجة عدة قضايا بكل جرأة ولأول مرة على هذا النحو وأنا بصراحة راض عما تضمنته جميع حلقاته. وعما إذا كان قدم كل ما لديه من طاقة فنية في هذا المسلسل قال بالطبع لا لم أقدم في المسلسل كل ما لدي بل جزءا مما امتلك فأحياناً كان هناك تكرار خاصة وان الفاصل بين تصوير الجزء الأول والثاني أربعة اشهر . وحول إشراك ممثلتين سوريتين في المسلسل يرى الاشموري: أن ذلك تم على أساس التواصل والانفتاح على أشقائنا الفنانين العرب والتعاون مع الآخرين وفتح أبواب المشاركة في هذه المجال ورغم هذا فالممثل اليمني لا يقل طاقة وقدرة وإبداعا عن أي ممثل عربي آخر إن لم يكن بعض الممثلين اليمنيين يتفوقون على ممثلين عربا مشهورين ومساحة انتشارهم أكثر في الوطن العربيويقول إن العمل الدرامي اليمني ما يزال عبئاً على القطاع العام فالحاضنات لرعايته في بلادنا لاتزيد عن اثنتين حتى الآن "المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون وشركة خاصة فقط " وأعتقد أنه آن الآوان للقطاع الخاص اليمني أن يساهم في هذا المجال بتولي عملية إنتاج العمل الفني والدرامي والابتعاد عن حالة التهيب والخوف من اقتحام مجال الفن , ففي العالم كله لا يوجد حركة فنية وإبداعية نشأت وترعرعت وتطورت إلا في ظل القطاع الخاص ولو نظرنا إلى إخواننا السوريين كمثال سنجد أنهم حتى عام 90م كان لديهم مؤسسة حكومية ترعى العمل الفني والدرامي وحين وجدت شركات للقطاع الخاص تولت إنتاج العمل الدرامي انظر الآن أين وصلت الدراما السورية وفي أي مستوى رفيع صارت عليه اليوم .