فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/من: نضال المغربي: وضعت دعوة حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإضراب عام ليوم واحد أمس الأحد أصحاب المتاجر في غزة في موقف صعب يضطرون فيه للاختيار بين أحد الجانبين في المنافسة المريرة بين فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع. ووجد أصحاب الأعمال الذين استجابوا من قبل لدعوات إضراب احتجاجا على الاحتلال الإسرائيلي أنفسهم يوازنون بين الخسائر التي سيتحملونها نتيجة للإغلاق وإغضاب حماس وبين الاستمرار في العمل والمخاطرة بانتقام محتمل من فتح. وقال احد أصحاب المتاجر طلب عدم نشر اسمه "غزة مثل سفينة يقودها قبطانان... كل قبطان يحاول ان يجر الركاب إلى الجانب الذي يخصه من السفينة وفي النهاية ستغرق السفينة." ودعت فتح للإضراب بعد أعمال عنف وقعت يوم الجمعة واستخدم فيها رجال الأمن التابعين لحماس الهراوات وأطلقوا الأعيرة النارية في الهواء لتفريق تجمعات للصلاة في الأماكن المفتوحة نظمتها فتح في تحد لحظر حماس للتجمعات. وقال سكان محليون إن شابا كان يقف خارج متجر للمثلجات لم يغلق أبوابه أشعل قنبلة حارقة وقذف بها إلى داخل المتجر مما تسبب في اشتعال النيران فيه. وفي شارع غزة الرئيسي أغلقت نحو نصف المتاجر أبوابها. ولم يرسل الكثير من المواطنين أبناءهم إلى المدارس. وقال أحد الطلاب لدى عودته مع بعض أصدقائه إلى منازلهم مبكرا " حضرنا ثلاث حصص دراسية فقط. درسنا نصف يوم مدرسي لكي نرضي حماس وفتح." وقال مدير مدرسة موال لفتح في قطاع غزة إن قوات الأمن التابعة لحماس احتجزته لفترة وجيزة بسبب إغلاقه للمدرسة اليوم. وأطلق سراحه فيما بعد بشرط تجاهله لأي دعوات مستقبلية للإضراب.
أخبار متعلقة