تصاعد العنف في العراق ومزيد من الجثث والاعتقالات
بغداد/ وكالات:قال المتحدث باسم الحكومة العراقية أمس الجمعة إن مسلحين قتلوا صهر القاضي الذي يحاكم الرئيس المخلوع صدام حسين بتهمة الإبادة الجماعية للأكراد في القضية المعروفة باسم الأنفال، ونجله أيضا.. وأضاف علي الدباغ "تكلمت مع القاضي محمد العريبي الخليفة الذي أكد مقتل صهره كاظم عبد الحسين وابنه كرار في منطقة الغزالية غرب بغداد مساء الخميس". وتابع مؤكدا تقارير للشرطة في هذا الشأن "قتلتهم مجموعة مجهولة في الغزالية بينما كانا في طريقهما لجمع بعض حاجياتهم الخاصة".وكان القاضي العريبي قد طرد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في الجلسات الثلاث الأخيرة في قضية الأنفال .. وجاء هذا القاضي الذي أثار جدلا حول شرعية المحكمة بعد إقالة القاضي السابق عبد الله العامري بعدما قال لصدام "أنت لم تكن دكتاتورا".ويحاكم صدام حسين حاليا في العراق بتهمة التسبب بإبادة (182) ألف كردي في حملة الأنفال بين عامي 1987 و1988م.من جهة أخرى أعلنت لجنة تحقيق أسترالية أن صدام حسين كان ينوي استخدام الرشى وزعمت أن نظامه كان يتقاضاها لبناء خنادق بهدف طمر جثث أكراد. وبعد تسعة أشهر من التحقيقات في قضية فساد من المحتمل أن يكون مصدر القمح الأسترالي (إي دبليو بي) تورط فيها، درست اللجنة وثيقة داخلية للشركة تظهر أن العراقيين كانوا ينوون استخدام الرشى عام 2001م لبناء نحو ألفي خندق من الإسمنت وجاء في رسالة عبر الإنترنت وجهها أحد مسؤولي الشركة إلى موظفين آخرين "سيكون للخنادق جدران من الإسمنت وهي ستستخدم عمليا لدفن أكراد"، وتابعت الرسالة "ينوون بناء نظام خنادق يظهر أنه مخصص لطمر قوارض وحيوانات مختلفة". وعندما سأل قاضي التحقيق المدير السابق لـ(إي دبليو بي) عن ما إن كان هناك أشخاص بالشركة كانوا يعلمون ما يمكن أن يقدم عليه النظام العراقي؟ أجاب المدير أنه كان يعتقد أن "طمر الأكراد" لم يكن جديا. يشار إلى أن آخر جلسة من جلسات محاكمة صدام بتهمة التسبب في إبادة آلاف الأكراد في حملة الأنفال بين عامي 1987 و1988م سادتها حالة من الفوضى، وطرد الرئيس العراقي السابق للمرة الثالثة منذ بدء المحاكمة وتم تأجيلها إلى التاسع من الشهر المقبل. في غضون ذلك تواصلت أمس أعمال العنف في مناطق متفرقة من العراق، موقعة عشرات القتلى والجرحى، كما عثر على مزيد من الجثث مجهولة الهوية تحمل آثار تعذيب. ففي بغداد قتل شخص وأصيب عشرة آخرون بانفجار قنبلتين على جانب طريق سريع قرب المسرح القومي وسط المدينة. وقتل شرطي عراقي وأصيب ثلاثة مدنيين بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين قرب إحدى محطات الوقود في منطقة الكرادة وسط العاصمة.كما قتل خمسة أشخاص وأصيب عشرة آخرون بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري على الطريق بين الديوانية والمثتى. وطوقت الشرطة موقع الانفجار ونقلت المصابين إلى المستشفى. وفي كركوك قالت الشرطة إن مسلحين يستقلون سيارة فتحوا النار وقتلوا ثلاثة جنود عراقيين ببلدة الرشاد جنوب غرب المدنية. كما قتل ستة مسلحين كانوا يستقلون شاحنة عندما حاولوا مهاجمة نقطة تفتيش تابعة للجيش في الحويجة جنوب غرب كركوك. وقال مصدر عسكري إن قوة مشتركة من الجيش العراقي والمتعددة الجنسيات قتلت مسلحين اثنين واعتقلت تسعة آخرين وضبطت كميات كبيرة من الأسلحة قرب بعقوبة.من جهته قال المتحدث باسم الجيش العميد قاسم الموسوي إن ستين شخصا يشتبه في انتمائهم للجماعات المسلحة اعتقلوا في عمليات مداهمة وتفتيش استهدفت جميع الأحياء جنوبي شرقي بعقوبة.كما أعلنت الشرطة أنها عثرت على ثماني جثث مجهولة لسبعة رجال وامرأة موثوقة الأيدي ومعصوبة الأعين شرقي بغداد، مضيفة أن الجثث جرى تعذيبها قبل إطلاق الرصاص عليها. وفي منطقة الدورة جنوبي بغداد اغتال مسلحون مجهولون الشيخ تركي عبد الجبار آل طايف أحد شيوخ العشائر السنية, بعد أن فتحوا نيران أسلحتهم على سيارته.