(على طريق خليجي 20)
كل الأخبار والمعلومات التي سمعناها أو تسللت الى علمنا البسيط والمتواضع حول الملعب الرئيسي الذي سيقام عليه مباريات (خليجي 20)... وماتفضل به الأخ/وزير الإشغال العامة والطرق.. الذي أعلن بان هناك زيادة في تكلفة المشروع.. والزيادة نتجت عن عملية نقل هذا الملعب من صنعاء إلى عدن؟!.. وتكلفة المشروع ارتفعت من (7) مليار ريال عندما خطط له بان يكةن في صنعاء.. لكنه اصبح يحمل وزر الزياده الثقيله الى (12) مليار ريال عندما نقل هذا الملعب الى عدن؟!.. والزيادة هذه التي بلغت حد الضعف بناقص قليل؟!.. نحن لن ندخل في تفاصيل الأسباب التي استدعت هذه الزيادة.. رغم إننا نعرف من خلال تجارب بناء الملاعب عندنا ان لاتقف عند حد ماخطط لها وما اعتمدت لها من مال.. والشواهد كثيرة؟! فزيادة مبلغ (5) مليار ريال لمجرد نقل الملعب من صنعاء إلى عدن يعتبر أول الغيث في مجرى ومسار (الهذر) والتبذير الذي لايصل إلى مستوانا فيه احد في العالم؟!.. وسبب استغرابنا لهذه القفزة في تقدير كلفة هذا المشروع في عدن يعود إلى حالة التربة في عدن التي ستلتهم هذا الرقم الخرافي!!.. ولكي لانظلم احد سنفترض أن التربة هي واحده من مسببات الزيادة الخرافية لكلفة المشروع.. إلا أن تحفظات المسئولين وتقنين تقديم المعلومات هو السبب في استغرابنا الشديد لما وصل الينا وماتسرب من معلومات (تصدق) بها علينا بعض الإخوة الذين هم الأقرب الى قيادة هذا العمل العظيم (خليجي20).والشيء بالشيء يذكر ــ مستسمحين وطالبين مسبحة الأمان من الإخوة الذين يستكثرون علينا استجرار الماضي الغني بالتجارب والمعرفة ــ نتذكرماحدث هنا في عدن .. وتحديدا في السنوات الأخيرة من سبعينات القرن الماضي وبدايات السنوات الأولى للثمانينات عن القرن الماضي عندما قررت المارات الشقيقة تقديم مساعدة رياضية لعدن لبناء ملعب لكرة القدم فيها!. ولاننا نتحدث عن وقائع موثقة.. وأصحابها لازالوا على قيد الحياة.. أطال الله في أعمارهم!.. فقد كلف الأستاذ القدير والفنان الكبير/ محمد مرشد ناجي بالسفر للامارات العربية الشقيقة لمتابعة تنفيذ مشروع ملعب كرة القدم في عدن!!.. وسبق لكاتب هذه السطور أن ساهم بشكل مباشر في الحديث مع الأصدقاء الكوريين الذين قدموا مساهمتهم السخيه لبناء ملعب اّخر لكرة القدم في عدن!!.. والأستاذ القدير/أحمد محمد القعطبي على علم بهذا الأمر؟!.. ولكن لسؤ تقديرات القيادات السياسية هنا في عدن (حينها) لم ينفذ شيء من هذه المشاريع الهامة!.. والطريف في الامر.. إن الاشقاء في دولة الامارات العربية قد أحتاروا مثلما احتار فنان الشعب ورجل الحكمة ومطوع الكلمة إلى نغمة جميلة الأستاذ القدير/ محمد مرشد ناجي حين سأله الإشقاء في الامارات سبب رفع سعة الملعب من (6)ألف متفرج.. الى (16) ألف متفرج.. فكانت الاجابه صعيبه قياساً الى التقديرات المتفق عليها بان أعلى نسبه أو حضور الجماهير الى ملاعبنا لاتزيد على (6) ألف متفرج.. وفي بعض المباريات الاستثنائية لاتزيد اعداد الجماهير العاشقة للعبة كرة القدم لدينا عن (8) ألف متفرج؟!.. أما الاصدقاء الكوريأ (فحص التربة ونتائج مختبرات فحص التربة لمنطقة كالتكس التي اتفق عليها لبناء الملعب فيها )..وطلبوا معلومات حول الكثافة السكانية للمناطق الاقرب إلى موقع المشروع.. كما طلبوا متوسط طول الإنسان اليمني وطريقة جلوسه.. كما أنهم قد عجزوا عن الوصول إلى معلومات حول المناخ واتجاهات الرياح).. ولأننا ــ وحتى يومنا هذا .. لانعير هذه الملعلومات الدقيقة أي أهمية فان ذلك المشروع وغيره من المشاريع تضيع ونفقدها لكوننا نستسخف أو لانعير هذه المعلومات أي أهميه!.. عموماً لجهلنا المترحل حتى يومنا هذا قد سبب لنا هذا الضياع وهذه النتائج التي نسمع بها هذه الأيام بان فحص تربة عدن كلفتنا (5) مليار ريال؟!.اليوم يقولون لنا أن الزيادة (المهوله) في تكلفة المشروع الجديد للملعب الرئيسي الذي ستقام فيه مباريات (خليجي 20) هي ناتجه عن تكاليف فحص تربة كالتكس.. وفي اعتقادي انه قد تم ذات زمن فحص تربة كالتكس والمعلومات متوفره؟!..لم استطع (هضم) هذا الرقم (الخرافي) بسبب نقل هذا الملعب من صنعاء إلى عدن؟!.. يعني .. يامعنى.. هل تكلفة النقل كبيره إلى هذا الحد؟!.. اقصد ان هذه الملاحظة وردت من الجزء الساذج والسطحي لخلايا العقل الذي لازال ــ حتى اللحظة ــ على نياته؟!..للعلم الملعب الذي كان مقرراً اقامته بدعم من الامارات الشقيقة وايضاً الملعب الذي كان مقراً له أن يكون في منطقة كالتكس كانت التصاميم جاهزة.. وهي نفسها التي تم على أساساها بناء الملعب الحالي (22 مايو) والواقع بين منطقة عبدالقوي والممداره!.. رغم الملاحظات الفنية والاختلافات التي اوجد لها الخبراء اليمانيون في الهندسة حلولاً ومخارج لتناسب الموقع الجديد البديل للموقع السابق في كالتكس! فكان للكوادر الهندسية في وزارة الانشاءات والمؤسسة العامة للبناء والتشييد وعلى رأسهم المهندس المقتدر/ حسين الوالي فذللوا الصعاب والتباينات المتعلقة بالاتجاهات ومداخل ومخارج الملعب .. وكذا الاختلاف الباين في تربة كالتكس وتربة الممداره؟!.. وبجهود الرجال المخلصون تحقق المشروع الحلم الذي أصبح حقيقة ماثلة وملموسة تحكي قصصاً ونوادر نحتفظ بها لحين يأتي وقتها؟!.. المهم في هذا الأمر لم تزعج المؤسسة العامة للانشاءات وجنودها المجهولون الجهات المسئولة بالمطالبات بالزيادة في تكلفة المشروع.. خاصة عندما تم نقل الملعب من كالتكس الى الممداره ومعسكر عبدالقوي.. مثلما حصل عندما قرروا نقل الملعب من صنعاء إلى عدن!هه.. لازال الجزء الساذج جداً من العقل يفعل فعله في تقديري لهذه العملية.. فالمسافة بين كالتكس والممداره ليست هي نفس المسافة بين صنعاء الحبيبة وعدن الغالية؟!.. لهذا فإن الزيادة مبرره.. اّخر الكلام.. هل (خليجي 20) لايحتاج إلا لملعب واحد.. أم أن هناك حاجه لملاعب اخرى.. أي ان المباريات أو المباراه الرسمية التي ستقام في الملعب الرئيسي ــ الجديدــ في اليوم والتاريخ المحدد لها لن تبقى بقية الفرق بدون تمارين ولاتهيئات لمبارياتها الرسمية القادمة!.. ثم .. ايش نقول ان (خليجي 20) محصورة فقط في لعبة كرة القدم.. هل لايجب ان تفكر بان هذا الحدث العظيم فرصة أعظم لابراز مخزون عدن من التراث ومن المعالم التاريخية والاثار التي تحكي تاريخ هذه المدينة العريقة.. وهل يعني إننا نريد تضييق مساحة الحدث التاريخي لليمن باقامة (خليجي 20) في عدن لكي تكون الأمور محصورة ومن يد اولئك النفر الذين عرفوا من زمن بعيد أنهم يريدون كل شيء محصوراً ومقيداً في مساحة أيديهم وارجلهم الممدوده لتطال المصلحة والمنفعه الذاتيه التي هي ابعد ماتكون عن مصلحة البلد الغالي.. اليمن؟!.. نخشى ان يقولوا علينا باننا نصعب الأمور عليهم .. فهم (يسهلونها) ونحن (نصعبها)!.. لكن نحن نصعب لكي نحقق الهدف المنشود من هذه المناسبة الغالية!.. وهم يسهلون لان هناك جيوب ستفتح.. وخزائن بحاجة لمن يملئها لما سيجود به عليهم (خليجي20)... المصلحة هي للوطن.. في أي مصلحة شخصية.. وذاتيه.. والا فان اللعنة والخيبة على من يستهين بهذا الحدث العظيم!.. اخر الكلام.. هل هناك من يرصد بهدف البحث عن الحقائق والدلائل لحجم الاهتمام المطلوب للاعداد والتجهيز لــ (خليجي 20)؟.. هل هناك سر وراء الحماس المفاجىء والركود اللاحق لذلك الحماس.. ومافائدة السكون بين فترة الحماس والركود!.. والدليل.. ان الفترة الزمنية بين أول نزول لمعالي وزير الشباب والرياضة واول نزول للجنة العليا (لخليجي20) هي فترة تبعث على الحيره . لماذا طالت عملية نزول اللجنة العليا الى عدن بعد نزول معالي الوزير؟.. ثم كم لنا من الوقت بعد نزول اللجنة العليا الى عدن لم نسمع خلال هذه الفترة أي (نبض) للقلب الحي الذي نطلب منه ضخ الدم النقي والمحيي والمنعش لحركة النشاط للاستعداد الامثل لخليجي 20.. وال هل هناك أشياء مخفيه لانعرفها؟!.. سنتحدث في العدد القادم عن هذه الاطلاله عن شيء مهم جداً.. وهو هل موعد اقامة (خليجي20) عام 2010 سيكون خالي من أي نشاط اسيوي سيحد من مشاركة الدول بفرقها الكبيرة لجعل (خليجي 20) فعلاً حدثاً عظيماً ومكتسباً تاريخياً لليمن.. والله من وراء القصد.. والى اللقاء؟!.