الترويح الرياضي والثقافي للمرأة اليمنية
رصد/ ذكرى النقيب :تمتع المرأة بجميع الحقوق الإنسانية والحريات الأساسية أمر لا غنى عنه لتنمية المرأة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام وقد منح التشريع الإسلامي المرأة من الحقوق والمكانة ما لم تصل إليها في أي تشريع سواء كان سماويا أو ارضيا واعلى من شأنها في المجتمع لأن الإسلام أطلق التكريم الإلهي للجنس البشري دون تمييز بين رجل أو امرأة ومن هذا المنطلق أعلن الإسلام المساواة الكاملة في الحقوق بين الرجل والمرأة وهي حاليا أخذت تستعيد مكانتها تدريجيا بعد التراجع الذي حدث بسبب الفهم الخاطئ لتعاليم ديننا الإسلامي،14 أكتوبر رصدت بعض الانجازات التي تحققت للمرأة مؤخرا في مجالي الرياضة والثقافة تحتل حيث امرأة واحدة منصب وكيلة لوزارة الثقافة لقطاع الفنون الشعبية والمسرح بموجب القرار الجمهوري رقم (53) لسنة 2002م .وتشارك المرأة في كل مجالات الإبداع والفن والفكر كالأدب والموسيقى و الفنون التشكيلية ، التمثيل الغناء الفنون الشعبية الموروث ، الحرف اليدوية ، المحاضرات الندوات ، الأمسيات الشعرية والقصصية والرحلات السياحية بالإضافة إلى المشاركة في العديد من الفعاليات والندوات والمؤتمرات وورش العمل الداخلية والخارجية لعل أبرزها المشاركة في ملتقى صنعاء الأول للشعراء الشباب العرب في إطار فعاليات صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م الذي برز فيه عدد من الشاعرات اليمنيات البالغ عددهن خمس عشرة (15) شاعرة يمنية[c1]المطبوعات[/c] تم طبع (450) عنوانا بين عامي (2004-2003م) لأدباء وكتاب يمنيين كان نصيب المرأة عشرين عنوانا وقد أسفرت نتائج المؤتمر العام التاسع لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الذي عقد في مايو 2005م عن فوز امرأة لأول مرة عن طريق الاقتراع في قيادة الاتحاد (كأمين عام للاتحاد) وقد جاء تشكيل الأمانة العامة الجديدة للاتحاد من (11) عضوا بينهم ثلاث نساء ويمثل ذلك تناميا لدور المرأة في الحياة الثقافية [c1]الأنشطة الرياضية[/c] تشكل الرياضة شكلا أخر من أشكال الأنشطة البدنية والعقلية والروحية التي تمارسها المرأة ومثل قرار مجلس الوزراء رقم (1) لعام 2005م بشأن الموافقة على مشروع دعم الرياضة النسوية والموافقة على إدارة النشاط الرياضي النسوي ضمن الأنشطة الحالية لوزارة الشباب والرياضة انجازً أخر للمرأة اليمنية في هذا المجال وتم إنشاء إدارة نسويه في وزارة الشباب والرياضة عام 2003م وتسعى هذه الإدارة إلى تحقيق عدد من الأهداف أهمها إيجاد كوادر رياضية نسويه مؤهلة للتخطيط والتنظيم وقادرة على الإدارة و التدريب والتحكيم رفع مستوى الرياضة النسوية في أوساط المجتمع تصحيح النظرة الاجتماعية الخاصة بممارسة النساء للرياضة وقد خصصت الإدارة العامة للمرأة في وزارة الشباب والرياضية مبلغ خمسة ملايين ريال دعما سنويا للرياضة النسوية ولجان الرياضة النسوية في المحافظات ودعت إلى قبول الفتيات في المعهد العالي للرياضة البدنية وتم بالفعل قبول أول دفعة من الفتيات في المعهد في عام 2005م وأفتتح أول ناد رياضي نسوي (نادي بلقيس الرياضي الثقافي الاجتماعي) كما تم تعديل لائحة الاتحادات الرياضية ليشمل ممثلة واحدة على الأقل في الألعاب التي تشارك فيها المرأة وأقرت الجمعية العمومية زيادة تمثيل المرأة بنسبة (20%) في الجمعية العمومية على أن تكون هناك أمراه نائبة للرئيس كما يتم دعم المدارس الحكومية بالأدوات الرياضية الأساسية وتشجيع ممارسة الأنشطة الرياضية في مدارس الفتيات وإيجاد حصص للنشاط الرياضي.وإلى جانب جهود الحكومة أخذت اللجنة الأولمبية على عاتقها مهمة إنعاش وتفعيل النشاط الرياضي النسوي وقد وضعت إستراتيجية عمل لرياضة المرأة (2000 / 2007م) شملت خطة عمل لتحقيق الأهداف الخاصة بتحسين وتدعيم وضع المرأة في الرياضة من خلال العمل على ثلاثة محاور هي ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي بالإضافة الى إعلان تكوين ثمان لجان رياضية نسويه في إطار ثماني محافظات منذ بدء عمل لجنة المرأة والرياضية عام 2003م