فلسطين المحتلة/ وكالات: طرح وزير الخارجية الفلسطيني الجديد محمود الزهار, في مقابلة نشرتها أمس الجمعة صحيفة "تايمز" البريطانية, امكانية اجراء استفتاء شعبي حول مسألة الاعتراف باسرائيل وحول امكانية تعايش "دولتين" كحل للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني. وفي مواجهة تهديدات البلدان الغربية بقطع مساعداتها عن حكومة فلسطينية تترأسها حماس, قال الزهار للصحيفة ان الحركة مستعدة لبدء محادثات مع المجموعة الدولية حول امكانية تعايش دولة اسرائيلية ودولة فلسطينية. وفي سياق متصل حذر صلاح البردويل، الناطق باسم نواب " حماس" في المجلس التشريعي، من تشكيل حكومة ظل من خلال "تشكيل حكومة موازية ووزارة مالية أخرى" الأمر الذي "يتنافى مع الأسس الديمقراطية" مؤكدا أنه لا يجد ضيرا في أن تشكل حركة فتح حكومة ظل طالما ستظل في إطار المفهوم الإيجابي وفي إطار النموذج الموجود في عدد من دول العالم.ودعا وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار في حديثه للصحيفة البريطانية إسرائيل والمفاوضين الدوليين الى تقديم مقابل لهذا الاعتراف مسبقا. وقال الزهار في المقابلة التي اجريت معه في وزارة الخارجية في غزة "يجب ان نستمع اولا الى المقترحات قبل ان نجيب عليها". واضاف "اذا كانت الاقتراحات بسيطة جدا, واذا كانت واضحة جدا, وتلبي مطالب الفلسطينيين, نستطيع اذذاك ان نتخذ قرارا. واذا لم تكن كذلك, يجب ان نجري مشاورات, ونسأل الناس اراءهم. وفلسطين ليست ملكا لنا". وسألت الصحيفة الزهار حول هامش المناورة المتاح امام الحركة التي تدعو الى تدمير اسرائيل في ميثاقها وترفض التخلي عن العنف, في وقت تصر فيه الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا (اعضاء اللجنة الرباعية الدولية) على جعل حل يقوم على دولتين تعيشان جنبا الى جنب, جزءا لا يتجزأ من اي تسوية سلمية. فرد الزهار "ما هو مفهوم اللجنة الرباعية لحل قائم على دولتين وعلى اي اساس سيتم ذلك؟ علينا ان نطرح هذا السؤال الفعلي وبعدها سنناقش الامر داخل الحكومة. سنناقش الامر مع رئيسنا". وتابع يقول "سنناقشه في اطار المجلس التشريعي وبعد ذلك قد نحتاج الى استشارة موقف شعبنا. هذه الارض ملك للشعب. انها ليست للحكومة. فكيف لنا ان نقنع الشعب بادانة هذه الاتفاقات او التخلي عنها او القبول بها؟ لا نملك ردا نهائيا الان. يجب ان ننتظر وان نناقش وان نقييم".وردا على سؤال عن عدم إلتزام حكومة حماس ببرنامج رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قال صلاح البروديل الناطق باسم نواب "حماس" في المجلس التشريعي إن "برنامج أبو مازن وبرنامج حماس كانا أمام الناس في الانتخابات والناس اختارت برنامج حماس بعد ان ضاقت ذرعاً بالبرنامج الذي لم يوصلها الى شيء".واعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين د.صائب عريقات أن ملف شؤون المفاوضات "تابع لمنظمة التحرير وليس للسلطة الوطنية الفلسطينية". وأضاف قائلا "لم أكن يوماً كمسؤول لشؤون المفاوضات تحت ولاية الحكومة الفلسطينية ولم أكن وزيرا في الحكومة السابقة قبل الانتخابات الأخيرة ولم يطلق علي يوما وزيرا لشؤون المفاوضات.من جانبه، قال هشام عبدالرازق، الذي تم تعيينه مسؤولا عن شؤون الأسرى في منظمة التحرير الفلسطينية، إن هذا "الملف تابع لمنظمة التحرير وليس للسلطة" الأمر الذي يراه المراقبون بديلا عن وزارة شؤون الأسرى في حكومة حماس الجديدة.وكان تعيين عبدالرزاق قد أثار دود فعل شديدة في أواسط حكومة حماس والمجلس التشريعي المنتخب، حيث عبرت عن خشيتها من أن يكون ذلك مقدمة لإنشاء حكومة موازية للحكومة الفلسطينية المنتخبة، تحت غطاء منظمة التحرير.على صعيد اخر أفادت الانباء أن فلسطينيا استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال عملية في مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية، كما أصيب في العملية أربعة آخرون.وأوضحت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أن وفا يعيش (24 عاما) أصيب بعدة رصاصات أدت إلى استشهاده، في حين أصيب عمه وثلاثة من أبنائه برصاص عناصر وحدة خاصة من قوات الاحتلال في نابلس.وكان الفلسطينيون الخمسة في منزلهم في حي يقع بغرب نابلس عندما سمعوا أصواتا مشبوهة في الخارج، وخرجوا للتحقق من ذلك فتعرضوا لإطلاق نار من الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يشاركون في عملية في المنطقة وفق المصادر ذاتها.يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أن فلسطينيين أطلقوا صباح أمس صاروخين باتجاه جنوب إسرائيل دون أن يؤدي سقوطهما إلى أضرار.وقبل ذلك شن الطيران الإسرائيلي أربع غارات على قطاع غزة، استهدفت مكتبا وجمعية تابعين لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في بيت لاهيا بشمال القطاع ومهبطا للمروحيات بمدينة غزة، ولم ترد تقارير عن وقوع ضحايا.