د.زينب حزامالصراع بين المواطن العادي والسحرة والمشعوذين صراع قديم في المجتمع العربي بشكل عام والمجتمع اليمني بشكل خاص،حيث تنتشر الشعوذة والدجل في الأحياء الشعبية من المناطق اليمنية،وفي عدن تنتشر ظاهرة ممارسة السحر والشعوذة في الأحياء الشعبية من منطقة القاهرة ومنطقة كابوتا القديمة والأحياء الشعبية في المنصورة ودار سعد والممدارة،والغريب في الأمر أن ظاهرة ممارسة السحر جهراً انتشرت في الآونة الأخيرة وبعض هؤلاء السحرة والمشعوذين يقوم بحمايتهم بعض ضعفاء النفوس ممن يعملون على حماية المواطن عددهم لا يتجاوز أصابع الكف الواحد.إن هؤلاء السحرة والمشعوذين يشكلون خطورة كبيرة على المجتمع اليمني،لأنهم يستخدمون السحر جهراً بهدف السرقة والابتزاز المالي والنصب والاحتيال ونشر الدعارة في المجتمع وعدم استقرار المواطن في المجتمع والإخلال بالأمن.* السؤال الذي أريد طرحه هنا هو:لماذا لا تقوم الشرطة والنيابة بالتحري عن أوكار هذه العصابات واتخاذ الإجراءات الرادعة لهم؟!فهؤلاء السحرة والمشعوذون يستخدمون أخبث الوسائل في نشر أعمالهم منها استخدام الدين والقرآن الكريم كوسيلة للنصب والاحتيال على الناس البسطاء،وهم في الأصل يقومون بأعمال حرمها الله والدين الإسلامي،فهم يستخدمون السحر الذي يعتبر من أعمال الكفر بهدف السرقة وابتزاز أموال الناس،بينما نجد أجهزة الأمن والنيابة تقف إزاءهم موقفاً سلبياً ما أدى إلى انتشارهم بشكل مخيف يزعزع استقرار المواطن العادي في المجتمع.إن احترام المصالح الاجتماعية لا يمكن أن يكون مغايراً لقضايا الإنسان متجاهلاً لمصالحه ومطامحه،لأن هؤلاء من عصابات السحرة والمشعوذين والنصابين يظلمون الناس تحت ستار استخدام القرآن الكريم في طرد الجن من جسم الإنسان الذي يقع ضحية لهذه العصابات ،والدين لا يمكن أن يعترف بشرعية الظلم أو أن يحمي الذين يتخذون مبادئه وقيمه وأحكامه هزواً هذا أولاً.ثانياً:منح الدين الإسلامي الإنسان حريته وأمره باحترام العقل البشري،فكيف تسمح الأجهزة الأمنية بانتشار أوكار السحرة والمشعوذين وباستخدام القرآن الكريم هذا المصحف الطاهر الكريم المنزل من الله سبحانه وتعالى لينير درب الإنسان في النصب والاحتيال.. كيف تسمح لهؤلاء السحرة والمشعوذين بالسخرية من الإنسان العادي خصوصاً المرضى تحت ما يسمى استخراج الجن من جسم الإنسان؟!.وإن السحرة والمشعوذين هم كفرة هدفهم الأساسي نشر الفوضى في مجتمعنا الذي يسعى إلى نشر الأمن والاستقرار، وفي ديننا الإسلامي وتراثنا طاقات خلاقة لازالت وستظل صالحة للعطاء من أجل التقدم ،وليس في تراث الإسلام السياسي ما يتعارض مع المبدأ الذي تؤمن به جماهير أمتنا وتناضل في سبيل سيادته.[c1]مكافحة ظاهرة الشعوذة[/c] إن ممارسة السحر والشعوذة تهدف إلى انتشار السرقة والنصب والاحتيال في المجتمع وتعتبر من أقدم الأنماط الإجرامية المحترفة في تاريخ المجتمعات البشرية.وتتم هذه الجرائم بأساليب فنية دقيقة ومهارات شخصية يمارسها الساحر سواء كان رجلاً أو امرأة باستخدام أعمال شيطانية حرمها الدين الإسلامي والمجتمع البشري،وتختلف باختلاف المجتمعات وهذه ظاهرة منتشرة في مجتمعنا اليمني بشكل مخيف حيث يستخدم الساحر عصابات متخصصة في مزاولة مهنة السحر والشعوذة لمطاردة الضحايا ومراقبة تحركاتهم بهدف السرقة والابتزاز المالي أما عصابات السحرة والمشعوذين فتقودها مجموعات ذات تنظيم خاص.[c1]وسائل يستخدمها المشعوذون لا يتزز ضحاياهم السحرة[/c] يستخدم السحرة والمشعوذون أعمالاً إرهابية ضد الضحايا مثل إقلاق سكينة وراحة بال الضحية باستخدام وسائل شيطانية حرمها الدين الإسلامي كإسماعه صوتاً واستخدام صور غير واقعية وإسماعه ألفاظاً جارحة تهز مشاعره بهدف السيطرة عليه (أي على الضحية وابتزازه مالياً) ومطاردته أينما يذهب وهي نوع من الابتزاز والمحاربة النفسية حتى يتمكن هذا الساحر أو المشعوذة من سرقة الضحية،ويهدف هؤلاء السحرة والمشعوذون أيضاً من هذه الأعمال الإجرامية إلى تطفيش الضحية من مسكنه والاستيلاء عليه بسعر زهيد وهو من الأعمال الإجرامية التي حرمها الدين الإسلامي والقانون اليمني.وفي بعض الحالات يستخدم السحرة والمشعوذون النساء في أعمال الدعارة لجلب المال لهم،والضحايا من الشباب في أعمال اللواط للسبب ذاته. كما يقوم بعض المشعوذين والسحرة باستخدام بعض الأعمال الوهمية في معالجة المرضى الذين يعانون من مرض الاكتئاب النفسي أو الذين يصابون بأمراض مستعصية، كإيهام هؤلاء بمعالجتهم (بالجن) وهم يهدفون إلى سلب أموال كبيرة منهم. كل هذه الأعمال الإجرامية تتطلب منا مكافحة هؤلاء النصابين وفرض عقوبات صارمة عليهم حتى لا تتكرر هذه الأعمال،وهذه مسؤولية الأجهزة الأمنية والنيابة العامة من خلال عملية التحري للأوكار المشبوهة والقضاء عليها من جذورها.[c1]دور المثقفين في مكافحة السحر والشعوذة عبر الوسائل الإعلامية[/c]يستخدم السحرة والمشعوذون بعض الوسائل الدينية في ممارسة أعمالهم الشيطانية لإقناع الضحايا وهذه الأعمال تعتبر اعتداء صريحاً على الدين، لأن هذا المواطن يكد ويعمل طوال النهار من أجل كسب لقمة العيش الشريفة، ويأتي هذا المشعوذ أو الساحرة لسرقة أمواله وهي جريمة يعاقب عليها القانون، لذا يجب على المثقفين شرح هذه الأعمال الإرهابية لأفراد المجتمع حتى لا يقعوا ضحايا لهؤلاء المشعوذين والسحرة عبر الوسائل الإعلامية والسعي إلى تأكيد كرامة الإنسان وتوفير الأمن والاستقرار في المجتمع اليمني ومكافحة الجريمة قبل وقوعها ومكافحة العنف والتحريض ضد استغلال الدين الحنيف لأغراض إرهابية مثل السرقة والابتزاز المالي وإزعاج المواطن العادي وعرقلته عن تأدية عمله وبناء وطنه.كما يجب على المواطن الذي يتعرض لهذه الأعمال الإرهابية التي يستخدمها السحرة والمشعوذين أن يقوم بالإبلاغ عن ذلك إلى الأجهزة الأمنية والنائب العام لتجري هذه الأجهزة عملها القانوني بغرض عقوبات رادعة للمجرمين حتى تتحقق عدالة المجتمع والدفاع عن حقوق المواطن وتوفير الأمن والاستقرار للناس .
|
الناس
انتشار ظاهرة السحر والشعوذة يعرقل تقدم المجتمع
أخبار متعلقة