عباس يقول لا انتخابات دون إعادة اللحمة إلى الأراضي الفلسطينية
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز:دعا حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الاسسرائيلي أمس الثلاثاء إلى قطع إمدادات الطاقة الإسرائيلية عن قطاع غزة ردا على هجمات الصواريخ عبر الحدود التي يشنها ناشطون فلسطينيون. وقال رامون الذي كان يتحدث بعد يوم من هجوم بصاروخ من طراز القسام انفجر بالقرب من روضة أطفال في بلدة سديروت ان قطع الكهرباء وإمدادات الوقود أفضل من غزو الأراضي الفلسطينية الذي قد يتسبب في سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وقال رامون وهو يشير إلى منشأة شمالي غزة "يجب ان نغلق مفتاح تشغيل محطة كهرباء عسقلان التي يطلق الفلسطينيون النار عليها .. وهي المحطة التي تزودهم بالكهرباء." وقال رامون وهو من أقرب الشخصيات التي تتمتع بثقة ايهود اولمرت لراديو إسرائيل "إنني أحاول منذ عدة أشهر إقناع رئيس الوزراء بقبول هذا الموقف." وأضاف "إنني ببساطة اعتقد انه يجب وضع ثمن مقابل كل صاروخ من طراز القسام يطلق." وقال رامون في مقابلة مع موقع واي نت الإخباري الإسرائيلي انه اقترح قطع الكهرباء عن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميا مقابل كل صاروخ يطلق على الدولة اليهودية. ومن المتوقع ان ينعقد مجلس الوزراء الأمني المصغر بحكومة اولمرت في وقت لاحق هذا الأسبوع لبحث رد إسرائيل على هجمات الصواريخ. ووفقا لمسئولين إسرائيليين وفلسطينيين فان سكان غزة يستخدمون 200 ميجاوات تقريبا من الكهرباء تقدم إسرائيل منها 120 ميجاوات مباشرة من خطوط الكهرباء الإسرائيلية بينما تقدم مصر 17 ميجاوات ويتم إنتاج 65 ميجاوات في غزة. وقال رامون ان إسرائيل سيكون لديها حجج قوية لمواجهة أي انتقادات دولية إذا قطعت إمدادات الطاقة لنحو 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في الأراضي الفلسطينية. وقال "لن تكون لدينا مشكلة في ان نقول للمجتمع الدولي هل يمكنك التسامح في موقف يطلق عليك فيه بلد مجاور صواريخ ويقصف سكانك المدنيين وأنت تزود هذا البلد بالمرافق." وقال رامون ان ناشطين فلسطينيين في قطاع غزة أطلقوا وهم يشيرون إلى ما يصفونه بحق مقاومة الاحتلال الإسرائيلي نحو 70 إلى 100 صاروخ على إسرائيل في شهر أغسطس على حدة. وسحبت إسرائيل المستوطنين والقوات من قطاع غزة في عام 2005 في إجراء لا يعتبره الفلسطينيون نهاية للاحتلال لان السلطات الإسرائيلية مازالت تعتبر حدود غزة مجالها الجوي ومياهها الإقليمية. في غضون ذلك قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الثلاثاء ان الانتخابات التشريعية والرئاسية لن تجري دون إعادة الترابط إلى الأراضي الفلسطينية في إشارة إلى سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة. وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار النمساوي ألفريد جوزنباور في رام الله بالضفة الغربية "لم نعلن عن إجراء انتخابات وإنما أعلنا قانونا لتعديل الانتخابات.. يجب ان تجري في الضفة وغزة والقدس. لن نعقدها قبل أن تعود اللحمة للوطن والشعب الفلسطيني." ورفض عباس اعتراض حركة حماس على شرعية قراراه بتعديل قانون الانتخابات وقال "عندما تعترض حماس على أمر ما مثل الانتخابات عليها أن تفهم انه يأتي في إطار الدستور والقانون الأساسي وهي تعلم ان من حق المجلس التشريعي عندما يجتمع قبول أو تعديل أو رفض المشروع." ودافع عباس عن إجراءات الأجهزة الأمنية التي تتهمها حماس باعتقال المئات من عناصرها في الضفة الغربية وقال "بالنسبة إلى حماس وعملية الانقلاب أو غير الانقلاب هذه معلومات متوفرة لدى الأجهزة الأمنية التي تعمل بكل جد من أجل استتباب الأمن في الضفة لتطبيق شعار سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد. هذا أمر قانوني وشرعي ولا أحد يستطيع ان يلومنا عليه." وجدد عباس إدانته لإطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية المجاورة وقال "ندين إطلاق الصواريخ من غزة وغيرها لأنها تسيء للسلام وتسيء لعملية السلام."