الخرطوم / متابعات : غيب الموت مؤخرا الشاعر والأديب السوداني الكبير النور عثمان أبكر الذي رحل في هدوء عن عمر بلغ 71 عاما، والشاعر الراحل النوري يوصف بأنه أحد نجوم شعر التفعيلة في السودان في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ويصنف شعره في باب الغنائية العالية.ولد النور عثمان أبكر في مدينة بور تسودان أكبر ميناء بحري في السودان علي البحر الأحمر في عام 1938 من أب وأم جاءا من غرب السودان واستقرا في المدينة.ووفق صحيفة «الراية» القطرية درس في كلية الآداب جامعة الخرطوم قسم اللغات، ليتخرج فيها في عام 1962. وهاجر بعد ذلك إلى ألمانيا ومكث هناك حتي عام 1965 وتزوج فيها من ألمانية تدعى مارجريت وهي خبيرة في معهد جوته الألماني بالخرطوم وبعد عودته من ألمانيا عمل بالتدريس ولكنه لم يستقر بالوظيفة، فهاجر مرة أخرى عام 1979 إلى دولة قطر حيث التحق أولا مترجما بصحيفة «الراية» ومن ثم عمل سكرتيرا لتحرير مجلة «الدوحة» التي كان يرأس تحريرها الدكتور محمد إبراهيم الشوش المستشار الإعلامي الحالي بالسفارة السودانية بالدوحة.ويعتبر أبكر أحد مؤسسي مدرسة «الغابة والصحراء الأدبية» في السودان، التي تأسست في أوائل الستينيات من القرن الماضي، إلى جانب الشعراء الدكتور الراحل محمد عبدالحي، ومحمد المكي إبراهيم ويوسف عيدابي، وتقوم فكرة الغابة التي ترمز إلى الافرقانية والصحراء التي ترمز إلى العربية على أن التمازج العربي الأفريقي في السودان هو الذي يشكل الأصل في الثقافة السودانية، وبالتالي انتماء الشعر السوداني إلى هذا التمازج.حصل الشاعر الراحل في عام 1985 على وظيفة مترجم خاص في الديوان الأميري بدولة قطر، حيث ظل يعمل فيه حتى وفاته مؤخرا، وللشاعر الراحل أربعة دواوين شعرية نذكر منها: «صحو الكلمات المنسية»، و»غناء للعشب والزهر».ترجم عشرات الكتب من الإنجليزية إلى العربية ومن الألمانية إلى العربية، وله دراسة تحت الطبع حول الرواية السودانية، وترجم أخيرا كتابا عن «مشكلة دارفور».ويعد الراحل شاعرا صاحب قاموس خاص.. يقترب من المفردة الفلسفية كما أنه رسام وتشكيلي.
الموت يغيب الشاعر السوداني النور عثمان أبكر
أخبار متعلقة