كتب / أمل...لقد تم مناقشة عدد كبير من القضايا البيئية حول هذا الموضوع في أعداد سبق نشرت على صفحة البيئة وكانت نقطة التركيز الدائمة على عملية إعادة التأهيل وضرورة عدم هدر أموال الدولة العامة على رصف الشوارع دون آلية عمل تنظم رصف الشوارع لنتجنب الوقوع في أخطاء بسبب عدم وجود الرقابة أثناء العملية والمهندسون المختصون الذين حسب علمنا يعدون العديد من الدراسات العلمية تم النزول الميداني وتحديد المواقع والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإتمام العملية بنجاح.ولكن بالرغم من العديد من المقالات التي كتبت في هذا الموضوع حول ضرورة الانتباه للصرف الصحي والتي تعتبر من أقدم المواسير في العديد من الشوارع وبحاجة ماسة لعملية التأهيل والتغيير لدعم البنية التحتية وخدمة المواطنين والخروج من عدد من الأزمات في تسرب المجاري ومياه الشرب لأسباب عديدة نجهلها في بعض الأوقات ولكن يكون الموقف صعباً عندما تبدأ عملية إعادة تأهيل البنية التحتية وتبدأ عملية العشوائية وكل جهة ترفض تحمل المسؤولية التامة بل تعمل كل جهة من اجل الانتهاء من عملها غير مبالية بالنتائج التي ستأتي بعد ذلك وستؤثر على عملية التأهيل فيما بعد وتبدأ المجاري بالتسرب لأي أسباب وكانت على الرصيف الجديد ويذهب جمال الرصف بكل مميزاته مادامت مواسير وأنابيب المجاري تتسرب بروائحها الكريهة على الشوارع الفرعية لتستمر لتخرج إلى الشوارع العامة فهل سيتم حل هذه المشكلة التي تعتبر من أهم المواضيع الهامة الخاصة بالبيئة من الناحية الصحية.الثلوث البيئي إحدى المسببات الرئيسية لتطور أي مجتمع وخروج أي مجتمع من سيادة عصر التخلف والأمية وانتشار الأوبئة والأمراض النفسية والجسدية والفوضى العامة وتعالي صوت الفساد فوق صوت القانون ليعم السلام في أي مجتمع من اجل التوجه نحو الإصلاحات المجتمعية والتي بحاجة لها بالذات اليمن.ومن هذا المنطلق أرى أن إعادة تأهيل البنية التحتية وصرف الأموال الطائلة لابد أن تكون مسؤولية الجهات ذات العلاقة في التنسيق والعمل من اجل إتمام أي عمل لصالح المجتمع والوطن باعتبار كل منطقة بيتنا قبل أن يكون بيتا لجارنا فلماذا لا تتوحد ايدي المواطنين مع الجهات ذات العلاقة بهذا الجانب والتوجه نحو الإصلاح لسلامة وجمال مدينة عدن والتي تنتظر عام 2011 كعروس تزف ولأول مرة بطولة خليجي (20) بفرحة العيد الذي سيكون خيراً كبيراً سيأتي لصالح اليمن في مقدمتها محافظة عدن كمدينة اقتصادية .. ومن هذا المنطلق أرى أن من الضرورة تكاتف الجهود والاستمرار في عملية الإصلاحات بالذات المواسير القديمة والأنابيب التي تدخل بطرق عشوائية بعيدة عن كل المعايير الهندسية التي يجب الاعتماد عليها لعدم حدوث العديد من التسربات للمجاري في العمارات والشوارع رغم كل الإصلاحات فما الحل؟
|
ابوواب
البنية التحتية وإعادة التأهيل والمشاكل المترتبة بعد ذلك
أخبار متعلقة