المنامة / متابعات :نظم فريق (Team Bahrain) أمس ندوة بالتعاون مع هيئة البحرين للمعارض والمؤتمرات وإدارة السياحة البحرينية استضاف خلالها الخبير الدولي الدكتور سامح النمكي عميد جامعة فيكتوريا بسويسرا وأستاذ استراتيجية الإدارة.. ألقى خلالها ندوة متميزة عن (فرص تسويق البحرين على المستوى الدولي كمركز إقليمي لسياحة المعارض والحوافز والمؤتمرات) وشهدت الندوة حضورا طيبا من فعاليات اقتصادية وسياحية في المملكة. وأكد السيد حسن جعفر الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للمعارض والمؤتمرات أن الهيئة تهتم باستضافة مثل هذه الندوات برعاية الدكتور حسن فخرو وزير الصناعة والتجارة ورئيس مجلس إدارة الهيئة، مبينا في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر أهمية مثل هذه الندوات في الترويج للبحرين وبيان الامتيازات التي تتمتع بها المملكة وسبل الاستفادة منها لتسويق البحرين دوليا وإقليميا.وأضاف أن البحرين تسير بخطى واثقة في سبيل تطوير قطاع المعارض والمؤتمرات مشيدا بالخطوات الايجابية التي شهدها القطاع على مدار السنوات الماضية والتي أهلته للتطور كما وكيفا بشكل كبير، مؤكدا المضي قدما في المزيد من التطوير مع افتتاح مدينة المعارض البحرينية المقرر إنشاؤها قريبا.وصرحت السيدة ندى ياسين القائم بأعمال الوكيل المساعد للسياحة أن العائد الاقتصادي من سياحة الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض في البحرين قد ارتفع من 33 مليون دينار في عام 2008 إلى نحو 58 مليون دينار العام الجاري 2010 بزيادة كبيرة تقدر بنحو 49 % وهو ما يدل على مكانة القطاع وتطوره في المملكة والفرص الهائلة المتاحة لتطوير هذا القطاع بالشكل الذي يخدم الاقتصاد الوطني البحريني.. وقالت انه من المتوقع أن يرتفع هذا العائد إلى نحو 86 مليون دينار بحلول عام 2012.وأكد الدكتور النمكي في تصريحات على هامش الندوة أن البحرين تتميز بفرص طيبة للغاية للتواجد كمركز إقليمي لسياحة الاجتماعات والمؤتمرات والحوافز والمعارض مبينا في هذا الصدد تمتع المملكة بموقع استراتيجي جيد في منطقة الخليج، وكذلك ببنية تحتية متميزة مع الوضع في الاعتبار خطط إنشاء مدينة جديدة للمعارض في المملكة قريبا، وأشار إلى وجود قطاع اتصالات جيد ومتميز وقوانين استثمارية جذابة من حيث الحرية الاقتصادية وعدم فرض ضرائب أو رسوم على غالبية القطاعات والأعمال الاستثمارية.وقدم الدكتور النمكي شرحا مستفيضا حول تجربة كل من هونج كونج وسنغافورة في التنمية الاقتصادية الشاملة وخاصة في ما يتعلق بقطاع المعارض والمؤتمرات وكذلك القطاعات الأخرى مثل البنوك والمصارف والخدمات اللوجستية والمطارات مؤكدا تشابه الظروف الاقتصادية بين هذه البلدان جميعا وهو ما يتيح للبحرين فرصا أخرى للاستفادة من هذه التجارب والتركيز على فوائدها.وقال الدكتور النمكي ان ثلاثة قطاعات في البحرين يراها قادرة على تحريك الاقتصاد البحريني بشكل إيجابي في المرحلة القادمة منها القطاع الثقافي وقطاع المعارض والمؤتمرات وقطاع التعليم الجامعي والدراسات العليا، مبينا في هذا الصدد أن الفرص قائمة نظرا لتمتع البحرين بالعوامل التي تمكنها من الريادة في هذه المجالات الثلاثة.وأوضح أن الأمر يتطلب اتخاذ القرار السياسي أولا على مستوى القمة ومن ثم المضي قدما في وضع وتنفيذ الخطط الخاصة بكل قطاع على حدة، وقال إن المنافسة بين دول الخليج مازالت قائمة غير أن دبي تاثرت بشدة من تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية وهو ما يراه فرصة سانحة أمام البحرين لبناء أساسات تطويرية قوية في العديد من القطاعات معتمدة على الاستفادة من الأخطاء التي وقعت فيها دبي سابقا وأبرزها الإنفاق ببذخ واختيار مديرين أجانب على غير المستوى المطلوب.وفي كلمتها بالمؤتمر أكدت السيدة ندى ياسين أن هيئة البحرين للمعارض والمؤتمرات تعزز وبشكل دائم اهتمامها وتركيزها على موضوع حيوي واستراتيجي نحو التحول إلى وجهة إقليمية ودولية متميزة لسياحة الاجتماعات والمؤتمرات والحوافز والمعارض ضمن استراتيجية مدروسة منبثقة من منطلقات رؤية البحرين الاقتصادية 2030.وأوضحت أن هذا الاجتماع يأتي في توقيت مهم لعقد مثل هذه الاجتماعات المتخصصة في مجال السياحة في المنطقة، فمع خروج العالم ببطء من الأزمة المالية الاقتصادية فأننا كبلدان عربية نواجه منافسة شديدة في ظل تدافع الكثير من الأمم الى احتلال مواقع لنفسها كوجهات جذابة لرجال الاعمال والمستثمرين والسياح على السواء، وهنا في مملكة البحرين نزخر بمخزون كبير من الحضارة والتراث والآثار والمكتسبات التاريخية والتقاليد الممزوجة بالأصالة وحسن الضيافة والاستقبال، كما إنها تتميز بقدر ثمين وهو العنصر البشري الذي يعد الركيزة الاساسية لأي تطور في أي قطاع، ما يمكن البحرين من تبوؤ المكانة المرموقة والمتميزة وأكدت ندى ياسين أن قطاع السياحة شهد العديد من الانجازات والتحديات والمعوقات ايضا التي قد اسهمت في عدم توصل هذا القطاع إلى الاهداف المرجوة، ولكننا نسعى الى بلورة استراتيجية سياحية تتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، ومن ضمن الاستراتيجية الموضوعية التي شهد العمل على تنفيذها العديد منكم وهي سياحة البواخر، نعمل على رسم الخطط والاستراتيجيات من اجل دعم السياحة العائلية، وسياحة الاجتماعات والمؤتمرات والحوافز والمعارض، والترويج لمملكة البحرين.
